أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
Twitter
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
أشرف عبدالباقي : الإعلام غير محايد
«النجاح غالبا يأتى للانسان الجرىء.. ونادرا ما يأتى للخجولين الذين يخافون من النتائج» جملة تلخص تجربة الفنان الكبير أشرف عبدالباقى فى «تياترو مصر» بوجوه جديدة وإمكانيات بسيطة نجح فى أن يعيد الأضواء البعيدة الى المسرح.. فى «تياترو مصر» تجد أفكارا تجمع بين الرشاقة والعمق، وتلمس الانسجام والتفاهم بين فنانين صغار السن وكبار الموهبة.. وتندهش من دور «أشرف عبدالباقى»، الذى يلعب دور المايسترو بمهارة شديدة، يثير الحماس فى نفوس الشباب ولا يبخل بالنصيحة.. ويسعد بنجاح أصدقائه الصغار.. يقدم أشرف عبدالباقى فى هذه المرحلة درسا رائعا للفنان عندما يتخلى عن فلسفة التعلق بالأشياء.. لا يحتل خشبة المسرح كغيره ويطلق العنان للشباب كى يشيدوا جسورا من الود بينهم وبين الجمهور.. «تياترو مصر» يرفع لافتة كامل العدد دائما وهذا أمر يؤكد أن النجاح لا يأتى صدفة. التقينا الفنان أشرف عبدالباقي لنعرف منه تفاصيل أكثر عن الموسم الثانى لـ«تياترو مصر» وكيف يرى مستقبل الوجوه الجديدة.. ودور الفن فى الارتقاء بالوعى السياسى عند المشاهد.. وإلى نص الحوار:< لماذا الإصرار فى هذه المرحلة على الاستعانة بالمسرح كرافد من روافد الإبداع لتحسين الذوق العام والارتقاء بوعى الجمهور؟- الفكرة ليست جديدة فهى في عقلى منذ سبع سنوات، فكرت فى تقديم مسرحية جديدة كل أسبوع ولكن عزوف الجمهور عن المسرح كان يبعث المخاوف فى أى جهة انتاج لذا كان المشروع لا يكتمل.. وأخيرا تحمست شركة «فيردى» للفكرة وبدأنا بإمكانيات بسيطة جدا.. وبفضل الله تم توسيع المشروع وتم عرضها على مسرح جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.. المسرح رافد مهم من روافد الإبداع وإهماله جريمة فهو أبوالفنون.. ولأننى من أنصار الفن المحافظ لا أقدم فكرة أو حوارا متهما بالإسفاف أو الابتذال، مهمة الفن هى الارتقاء بالذوق العام والمساهمة فى تفتيح وعى المشاهد.< ما العوامل التى تفتح شهيتك لاستمرار التجربة والدخول فى موسم ثان جديد؟- العامل الأساسى هو الجمهور كما ترى الحمد لله المسرح كامل العدد وهذا الإقبال يضاعف من حجم الحماس بداخل الفنان.. العامل الثانى هو أننى اعتمد على طاقة الشباب فهم يمتلكون رصيدا كبيرا من الموهبة ولديهم طاقة كبيرة، عندما كنت فى عمرهم كنت مستعدا للنوم فى المسرح أملا فى دور جديد ورغبة فى الوصول للجمهور.فى الموسم الأول قمنا بتقديم 21 مسرحية ومنذ فترة بدأنا الموسم الثانى وقدمنا حتى الآن 12 مسرحية جديدة ولدينا أمل فى تقديم 24 مسرحية.. ويبذل نادر صلاح الدين جهدا كبيرا فى التأليف والإخراج ونحاول كفريق عمل تقديم أفكار جديدة المحتوى وتناقش أوضاعا سلبية داخل مجتمعنا.< الى أي مدى يتدخل أشرف عبدالباقي فى الكتابة وهل سبق وحدث صدام بينك وبين المؤلف؟- إذا أردت أن تقدم عملا مبهرا وناجحا يجب عليك أن تصنع حالة من التفاهم والانسجام بين صناعه.. يوجد بين كل العاملين فى «تياترو مصر» حالة من التفاهم الشديد.. نادر صلاح الدين يكتب ونكون ورشة عمل بعد الكتابة لتوزيع الأدوار ويشتغل كل فنان على دوره بشكل جيد ويحاول ان يضيف عليه، روح الجماعة تسيطر على العمل، نحن نقدم عرضا جديدا كل «3» أيام وهذا يحتاج الى تكاتف الجهود بين المؤلف والممثلين حتى نقدم شيئا يحترمه الجمهور.< البعض يرى أن المواهب الجديدة فى سوق الغناء تتوهج ثم تختفى.. فما مصير المواهب الجديدة فى «تياترو مصر»؟- أتفق معك تماما فى ان المواهب الغنائية تختفى لعدم وجود شركات رعاية لكن الوجوه الجديدة فى مجال التمثيل فى استديو مصر محظوظة جدا، الوجوه الجديدة تلتقى بالجمهور بشكل مباشر وتعرض أعمالها باستمرار وهذا يصنع انتشارا للممثل.. ولا أبالغ إذا قلت ان هناك وجوها جديدة أصبحت لها قاعدة جماهيرية وسوف نشاهدها فى أعمال درامية وسينمائية قريبا.. «تياترو مصر» فرصة جيدة لتقديم المواهب الشابة فى الموسم الجديد تم تقديم 27 موهبة جديدة وبمرور الوقت سوف يزداد العدد، يكفى القول ان 1500 شاب تقدموا للاختبارات الجدية رغم عدم الاعلان عنها وهذا يدل على نجاح تجربتنا المسرحية.< وهل يقتصر المواهب على التمثيل فقط أم هناك خطة لتقديم وجوه جديدة فى مجالات أخرى؟- حتى هذه اللحظة تقتصر التجربة على المواهب الفنية فى التمثيل فقط، لكن لدينا أمل فى تقديم مواهب فى الكتابة والديكور والإضاءة.< تياترو مصر.. تجربة خاصة بى وملكى.. أتمنى ان تكررها وزارة الثقافة وتقدم وجوة جديدة ولكنى لا أحب العمل فى الحكومة.< كيف ترى حال السينما؟- أتصور أن حال السينما فى تحسن من حيث الكم والكيف، وأرى أن هناك أجواء تساعد على الإبداع.. المناخ السياسى الآن يدعو الى التفاؤل، وقد شاهدنا خلال الشهور الماضية أفلام مهمة ونجحت فى جذب الجمهور.. وأنا بعيد عن السينما بسبب انشغالى الشديد بتجربة «تياترو مصر».. هناك بروفات مستمرة وتحضير دائم والعروض المباشرة وهذة مسئولية كبيرة من الصعب أن أشارك بجانبها فى عمل سينمائى.< هل تغير المزاج السينمائى بعد ثورة 25 يناير؟- السينما انعكاس لكل ما يدور فى الواقع وأمر طبيعى أن نرى أعمالا فنية تحاول أن تناقش الأحداث التى مرت بها مصر مؤخرا، وتحاول أيضا أن تقدم حلولا للمشاكل التى نعيشها.. بصورة بسيطة عندما ترى الأفلام القديمة تعرف كيف كان الناس يلبسون ويفكرون.. السينما تأريخ لكل مرحلة فى عمر الأوطان.< تؤيد أم تعارض فكرة أن يكون للفنان موقف سياسى ويدافع عنه من خلال أعمال فى السينما أو التليفزيون؟- يجب أن تعرف أن أساس العمل الفنى هو المؤلف الذى يقدم الفكرة ويطرحها فى شكل سيناريو وحوار.. والممثل مجرد أداة فقط.. أحيانا يكون الفنان مثقفا ويقدم أعمالا مقتنعا بها وأحيانا يكون فنانا سطحيا ويتعامل مع الأمر على فرصة للرزق فقط.. باختصار الموقف السياسى يبدأ من عقل المؤلف.< كيف ترى لغة الحوار فى الدراما التليفزيونية مؤخرا؟- لمست مثل كل الناس جراءة فى الحوار بصورة لا تتناسب مع شكل وطبيعة مجتمعنا.. والواقعية ليست مبررا لتقديم الابتذال.. بالمناسبة انا مؤيد للرقابة التى تحافظ على قيم وثوابت المجتمع.< فى رأيك نحن أمام شواهد تحمل مخاوف أم تسمح بالتفاؤل لمستقبل مصر السياسى؟- بصراحة شديدة انا متفائل.. لدينا قيادة سياسية واعية ولدينا شعب عبقرى يريد العبور من عنق الزجاجة والخروج الى مستقبل افضل واحسن.. ولكن أشعر بأن هناك بعض الإعلاميين دائما يضعون السم فى العسل.. واندهش من كتاب أعمدة ثابتة يغيرون مواقفهم.. بعد 25 يناير خرجت القائمة السوداء والآن تغيرت القائمة لأن هناك أشخاصا غيروا مواقفهم.. لست ضد أن يغير الإنسان موقفه ولكن بشرط أن يكون التغير لصالح الوطن الذى نتمنى له الانتصار والخروج من محنة التغيير..< هل تشعر بأن الإعلام فى هذه المرحلة لا يؤدى دورا محايدا وموضوعيا؟- طول عمر الاعلام غير محايد، هو موجه ولكن أتمنى أن يكون موجها لصالح الوطن، قد نختلف فى أشياء وأمور كثيرة ولكن يجب أن نتفق على أمر مهم وهو أن الوطن فوق الجميع.. أشعر بالضيق كلما أرى اخبارا تقول.. صرح مصدر رفيع المستوى، قال مصدر رفض الافصاح عن ذاته.. أكدت مصادر مطلعة.. لا أثق فى هذه الاخبار وأشعر بأن وراءها كارثة او غرضا سيئا, أتمنى ان يكون لدينا اعلام واضح.< كيف ترى روشتة الإصلاح الحقيقة للوطن.. وما السبيل للخلاص من الروح الانهزامية؟- روشتة الإصلاح تبدأ بأن نتحد جميعا على حب مصر والإخلاص لها ونناضل من أجل ذلك فلا يجوز أن نتخلف ونترك الوطن فى محنة.. هناك فساد فى الصحة وانهيار فى التعليم وفوضى فى المرور وسلبيات كثيرة ومن رابع المستحيلات أن تغير هذه السلبيات فى لحظة أو فى سنوات معدودة.. الحمل كبير والأخطاء جسيمة والإصلاح يحتاج إرادة.. إذا أردت أن تخلق داخل الشعوب روح قوية وتمسح روح الانهزام فعليك أن تزرع الأمل فى قلوبهم .. بالأمل تحيا الشعوب.
تعليقات
إرسال تعليق