مدير الأمن العام لـ «الأهرام» : خدمات أمنية جديدة وشرطة عصرية العام المقبل
القضاء على 80% من مرتكبى حادث «القواديس» الإرهابى
٣٦ يوما قضاها اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام فى شمال سيناء ليكون أول مدير للأمن العام وأول قيادة أمنية تمكث هذه المدة فى سيناء منذ تحريرها وحتى الآن من أجل القضاء على الإرهاب الذى وصل إلى حد المشكلة الكبرى بعد تكرار العمليات بشكل يومى وسقوط عشرات الشهداء من رجال الجيش والشرطة.
أخذ الرجل على عاتقه تنفيذ تلك المهمة الصعبة بالاشتراك مع قيادات القوات المسلحة حتى يتحقق الأمن فى سيناء حيث قال أنه تم القضاء على أكثر من ٧٠٪ من الإرهابيين خلال تلك الفترة، مضيفا قضينا على ٨٠٪ ممن ارتكبوا جريمة كرم القواديس وعثرنا على المسروقات التى استولى عليها الإرهابيون من معسكرات الشهداء وهو ما يؤكد و بشهادة أهل سيناء أنفسهم بأننا حققنا الأمن الذى افتقدوه طويلا بالإضافة إلى نجاحات أخرى تم تحقيقها.
وأكد أننا على استعداد تام لتأمين الانتخابات البرلمانية وكذلك تأمين الكنائس والمنشآت خلال الاعياد المقبلة، موضحا عدم السماح بأى تجاوزات من الضباط، مضيفا أن الشرطة عادت وبقوة إلى ما كانت عليه قبل ٢٥ يناير مع تلاحم قوى مع المواطنين، موضحا أن عام ٢٠١٥ سوف يشهد شرطة عصرية جديدة تحقق متطلبات المواطنوأمنه أينما كان، إضافة إلى إنشاء أقسام شرطة جديدة لخدمة المواطنين. وشدد على أنالشرطة ستتعامل بحزم مع جرائم قطع الطرق وأن الإخوان فى الرمق الأخير بعد أن فشلوا فى الحشد قائلا: ولن نهدأ حتى نقتلع جذور الإرهاب من مصر، موضحا أننا نخوض حربا شرسة مع من قاموا بالاستيلاء على أراضى الدولة بالطرق الصحراوية بعد أن نجحنا فى استعادة مئات الآلاف من الأفدنة والتى يبلغ ثمنها عشرات المليارات من الجنيهات وأننا مستمرون فى حملاتنا حيث ضبطنا 30 ألف قطعة سلاح و٣ ملايين طلقة من الذخيرة الحية وأعدنا ١٠ آلاف سيارة مسروقة ونفذنا ٢ مليون حكم قضائى وأنهينا على ٣ آلاف بؤرة إجرامية ودمرنا ٥٠ مخزنا للسلاح والمتفجرات فى سيناء وهو ما يعنى أن رجال الأمن لم يناموا طيلة عام كامل وسيواصلون عملهم لتحقيق أمن المواطن المصرى وإلى نص الحوار:
الحوادث الإرهابية فى سيناء أصبحت مصدر قلق للمصريين، فهل تم القضاء على من ارتكبوا جريمة كرم القواديس؟
ــ عقب جريمة كرم القواديس توجهت مباشرة إلى محافظة شمال سيناء و قضيت بها ٣٦ يوما وخلال هذه الأيام كنا نواصل الليل بالنهار بعد أن أقسمنا أن نقتص لشهدائنا من رجال الجيش والشرطة بعد أن قتلتهم تلك العناصر الإرهابية وكان هناك تنسيق كامل بيننا وبين القوات المسلحة ولأول مرة نستطيع إغلاق المنافذ على الإرهابيين حتى أصبحت مساحة سيناء الشاسعة كخندق احتجزوا داخله، لننجح فى القضاء على تلك العناصر وأستطيع أن أقول بصراحة شديدة إن الحرب على الارهاب حققت نجاحا كبيرا الشهر الماضى، فأكبر عدد من الإرهابيين تم القضاء عليه خلال هذا الشهر، كما حققنا نجاحات غير مسبوقة بعد أن قمنا بتغيير الإستيراتيجيات الخاصة بالتعامل الأمنى فى سيناء و بشهادة أهالى سيناء أنفسهم بأن تلك الحملة التى قمنا بها قضت على الإرهاب بها، فقد دمرنا ٥٠ مخزنا للسلاح والمتفجرات وقضينا على معظم مرتكبى جريمة كرم القواديس التى راح ضحيتها شهداؤنا الأبرار ونجحنا فى تحديد المتهمين وحاصرناهم و قضينا على ٨٠٪ منهم.
وهل تأكدتم أن من قمتم بقتلهم هم من ارتكبوا تلك الجريمة؟
ــ بالفعل تأكدنا من ذلك ،فلدينا ضباط على أعلى مستوى فى العمل الفنى والبحث الجنائى حددوا المتهمين من اللحظات الأولى للجريمة وعند حضورنا إلى سيناء واستهدافهم وبعد القضاء عليهم ضبطنا الأسلحة التى استولى عليها هؤلاء الإرهابيون من الموقع بعد قتلهم الشهداء وهذه المسروقات والمعدات التى حصلنا عليها تؤكد أنهم منفذو الحادث، كما أن سجلهم حافل بالجرائم الإرهابية المتورطين فيها قبل ذلك وهم معلومون لنا ونستطيع القول إننا بالقضاء عليهم نكون قد أنهينا على الجزء الأكبر والأهم من العناصر الإرهابية فى سيناء وقد تبين من تحقيقاتنا بأن هناك قوى خارجية كانت لها يد فى هذه الجريمة من خلال التمويل ومساعدة هؤلاء العناصر الإرهابية بلوتدريبهم على تنفيذ الجريمة والتخطيط لها.
هل نستطيع القول إن الشرطة نجحت فى منع عمليات إرهابية جديدة فى سيناء؟
ــ ما أستطيع تأكيده أننا مع القوات المسلحة أحكمنا السيطرة الأمنية على سيناء من خلال خطط جديدة وأن العناصر المتواجدة الآن من الإرهابيين لن تتمكن من ارتكابجرائم إرهابية يسقط فيها شهداء مثلما كان يحدث فى السابق حيث إن عملياتهم الآن تنحصر فى إلقاء عبوات عن بعد، بعد أن ضبطنا الأسلحة والمتفجرات ،كما أن هناك طائرات تحلق فوق سمائها ترصد أى عمليات إرهابية وتقضى على تلك العناصر قبل تنفيذ جرائمهم فقد قمنا بالفعل بتجفيف منابع الإرهاب الآن وكان هناك رجال وضباط يعملون وسط النار، فضباط العمليات الخاصة قاموا بأعمال بطولية من خلال اقتحامأوكار الإرهابيين وقتلهم فى الوقت الذى كانت فيه معدات القوات المسلحة وضباطها يحمون من ينفذون تلك العمليات حتى قضينا على الإرهابيين.
ماذا عن أهالى سيناء و هل كان لهم دور فى التعاون معكم؟
ــ بالفعل كان لمشايخ سيناء دور كبير ومهم فى معاونتنا فى القضاء على الإرهاب وما يؤكد ذلك أنهم شعروا بالجهد الذى نبذله واعترفوا بأننا قضينا على العناصر الإرهابية الخطيرة التى كانت تهدد أمنهم وسلامتهم وأنهم هم المتضررون الأكثر من وجودهم فى سيناء وقد قمت بعقد اجتماع بمديرية أمن شمال سيناء حضره جميع المشايخ والعمد لأول مرة منذ سنوات وهو ما يؤكد شعورهم بالأمن والطمأنينة والقضاء على الإرهاب حيث كانوا قبل ذلك يرفضون الحضور.
مجلس الوزراء حدد قانون تقسيم الدوائر وهو ما يعنى أن الانتخابات البرلمانية ستكون خلال الشهرين القادمين فهل أنتم على استعداد لتأمينها؟
ــ نحن على استعداد كامل لتأمين الانتخابات عند الإعلان عن بدايتها بتعاون كامل مع القوات المسلحة، فقد شهد الجميع ما قمنا به من إجراءات التأمين خلال الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية وها نحن نؤكد أننا سنؤمن الاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية التى حددتها خارطة الطريق حتى نعبر بمصر إلى الاستقرار وبر الأمان وبالفعل جميع قيادات وزارة الداخلية وضباطها وأفرادها سيشاركون فى التأمينحتى يخرج على الوجه المطلوب الذى سيشهد له العالم أجمع كما حدث فى الانتخابات الرئاسية.
خلال الأيام المقبلة سيواجه رجال الأمن العديد من التحديات مثل احتفالات الأقباط بأعيادهم بعد أيام، فكيف استعددتم لذلك؟
ــ نقول لإخواننا الأقباط إننا سوف نؤمن الكنائس وسنحتفل معهم، ورجال الشرطة قاموا بالفعل بزيادة الخدمات الأمنية من الآن فصاعدا أمام جميع الكنائس ليؤدى الأقباطصلواتهم واحتفالاتهم فى أمن وأمان وأنه قد تم تكليف جميع مدراء الأمن والبحث الجنائى بمراجعة الخدمات الأمنية أمام الكنائس وأن جميع الضباط يتواجدون فى عملهم دون إجازات حتى الانتهاء من تلك الاحتفالات ونعلم أن هناك عناصر تحاول استغلال تلك المناسبات لتعكير صفو المصريين ولكننا لهم بالرصاد ولن يستطيعوا النيل من أمن مصر ووحدتها.
نحن على أعتاب عام جديد بعد أيام، ماذا تقدم وزارة الداخلية فيه من خدمات وأمن؟
ــ نتعهد بأننا سنبذل أرواحنا فى سبيل أمن مصر ومواطنيها المصريين الشرفاء فى العام الجديد الذى نسأل الله أن يكون عام خير علينا جميعا وسوف نحقق أعلى درجات الأمن والأمان لكل المصريين مع تقديم خدمات أمنية مميزة للمواطن لم يشهدها من قبل بل نعاهد المواطن بأنه سيرى شرطة عصرية جديدة لم يرها من قبل تحقق أمنه ومتطلباته، كما نتعهد بأننا سنحارب الإرهاب بكل ما أوتينا من قوة و كذلك عناصر الإخوان الذين يحاولون تحويل حياة المصريين إلى جحيم و لكن لن نمكنهم من ذلك وستنهض الدولة بسواعد أبنائها الشرفاء وسنطهر كل بقعة من أراضى مصر من الإرهاب وأى أخطاء فردية تحدث من قلة من الضباط سنتصدى لها، فنحن حراس للوطن والمواطن ولن تسمح وزارة الداخلية بأى تجاوز ضد المواطنين من الضباط، فنحن نعمل جميعا فىخدمة المواطن وسنعمل بشفافية كاملة، فقد مضى عصر التجاوزات ولن نسمح بإهانة أى مواطن، فقد استوعبنا الدرس بأننا كنا بعيدين عن الشعب فى الماضى ولكننا عدنا إليه وعاد لنا المواطن بقوة وسوف نحافظ على ذلك لنخدم أبناء هذا الوطن و أقول للمواطن سوف نقدم لك فى العام الجديد شرطة عصرية كما تريدها أنت و تفخر بها بين قرنائك فى دول العالم، وذلك من خلال الرأى و الأفكار وعمل شرطى متطور قائم على التعاون بين المواطنين والضباط ونحن على استعداد لتلقى اقتراحات المواطنين لأى تطوير من خلال وضع هذه المقترحات بأقسام الشرطة لندرسها وننفذها إن صحت.
وماذا عن الدعوات التى تطالب بالخروج فى ذكرى ثورة ٢٥ يناير و محاولة الإخواناستغلالها؟
ــ سنتصدى لأى محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار لأننا نحمى منشآت الدولة ومؤسساتها وفقا للقانون ومن يحاول ارتكاب أى أفعال تخالف القانون سنتصدى له بالقانون وهذا هو دور الشرطة فى حماية المواطنين ومؤسسات الدولة.
هناك محاولات يقوم بها البعض للاستيلاء على أراضى الدولة من خلال وضع اليد عليها، ماذا تفعل الشرطة لاسترداد هذه الأراضى؟
ــ بالفعل هناك عناصر استغلت الأوضاع الأمنية عقب ثورة ٢٥ يناير واستولت على أراض مملوكة للدولة وخاصة الموجودة بالطرق الصحراوية وقد نجحنا خلال الفترة الماضية فى استرداد مئات الآلاف من الأفدنة بطرق القاهرة الإسكندرية الصحراوى والقاهرة ــ السويس الصحراوى والقاهرة ــ الإسماعيلية الصحراوى وأزلنا المخالفات وإعادنا تلك الأراضى مرة أخرى للدولة والتى تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الجنيهات.
ولكن مازال هناك بعض الأراضى المستولى عليها، ماذا أنتم فاعلون لاستردادها؟
ــ نحن مستمرون فى تطهير أراضى الدولة وسنقوم بعد أيام بأكبر حملة لاسترداد آلاف الأفدنة المملوكة للدولة بمدينة السادات وهى أرض استولى عليها خارجون وهذه الأرض مخصصة كمدينة سكنية وسنقوم بتطهيرها بالكامل وإعادتها مرة أخرى وهذه رسالة لجميع المخالفين بأننا لن نسمح بالتعدى على حقوق الدولة وفرض سياسة وضع اليدوسنزيل جميع مظاهره على أراضى الدولة.
ولكن هناك أيضا فى هذه الطرق عصابات و تجار لبيع المخدرات؟
ــ لا ننكر أن هناك عددا من ضعفاء النفوس و تجار المخدرات يستغلون بعض الشباب من المدمنين فى ترويج تجارتهم الآثمة على هذه الطرق، معتقدين بذلك أنهم بعيدون عن أعين الأمن، لكننا نستهدف تلك الطرق بحملات يومية للقضاء على تجارة المخدرات بها وأننا لا نعمل بسياسة رد الفعل وإنما نقوم بالمبادرة للقضاء على تلك العناصر الإجرامية، إلا أن تجار المخدرات يستخدمون الطرق ولكنهم لا يقيمون بها، فنحن نحاربهم على مدى الساعة.
هناك بؤر كالجعافرة وكوم السمن بالقليوبية وكذلك بلبيس بالشرقية؟
ــ هذه بؤر ونستهدفها بشكل شبه يومى للقضاء على تجار المخدرات، فلن نسمح ببيع المخدرات بل إننا نحاصرها ونضبطها فى عرض البحر قبل دخولها إلى الحدود المصرية.
ولكن هناك بؤر فى العديد من المحافظات بالصعيد والدلتا ايضا؟
ــ لن نترك شبرا فى مصر من الإسكندرية حتى أسوان إلا ونقوم فيه بحملات للقضاء على تلك العناصر الإجرامية وسيكون هناك تواجد شرطى مكثف، فقداستهدفنا منطقة السحر والجمال التى كانت معقلا لتجارة المخدرات وقضينا عليها فى الأسبوع الماضى، كما أننى قمت بأكبر حملة على محافظات قنا والمنيا الأسبوع الماضى وقمنا بتنفيذ أحكام قضائية وضبطنا أسلحة وقد كان لهذه الحملة الأثر الحسن فى نفوس تلك المناطق الذين عبروا عن سعادتهم عندما قضينا على رؤوس العناصر الإجرامية وطهرنا تلك المحافظات.
هل نستطيع القول إن الشرطة عادت لأداء دورها بنسبة ١٠٠٪؟
ــ بالفعل الشرطة عادت بقوة كما كانت قبل ٢٥ يناير ولكن بتلاحم مع المواطنين وانسجام بينهم حيث إن المواطنين يدعمون جهاز الشرطة، كما أن هناك إعلاما وطنيا يساندها فى أداء مهمتها ويرشدها عند وجود أخطاء فردية، فالشرطة كأى جهاز فى الدولة له وعليه ولكن فى النهاية الشرطة عادت بنسبة ١٠٠٪.
هناك أخطاء كانت سببا فى استشهاد الضباط أمام جامعة القاهرة وزارة الخارجية؟
ــ لا ننكر أن هناك أخطاء من ضباط الشرطة، فتكرار الحادث فى نفس المكان يعد خطأ جسيما وهو بالفعل ما حدث أمام جامعة القاهرة فى نفس المكان مرتين و أمام وزارة الخارجية أيضا مرتين وعلى الرغم من أننا نعطى توجيهات صارمة من خلال مديرى الأمن ومديرى المباحث خلال لقاءاتهم مع الضباط وتمشيط الأماكن وفحصها والتأكيد عليهم بعدم الوقوف فى مكان واحد إلا أنهم يقعون فى هذا الخطأ عدة مرات وهو ما يؤكد أننا فى حاجة إلى إعادة تدريبهم التدريب الجيد فنحتاج خلال الفترة المقبلةالتركيز على تدريب صغار الضباط لصقلهم بالمهارات الكافية والبعض منهم يتواكل ولا يأخذ بأسباب التأمين و إن كان ذلك يرجع إلى أن هناك عبئا ثقيلا ملقى على الضباطمن مظاهرات و تأمين لمختلف الاحتفالات والمناسبات، بالإضافة إلى عملهم فى مطاردة العناصر الإجرامية والإرهابية وأعترف بأن هناك أخطاء لبعض الضباط تجاه المواطنين بعدد من أقسام الشرطة وهذه التجاوزات يتم التحقيق فيها من قبل الأمن العاموالتفتيش ونحاسب المقصرين و لكن من يفعل ذلك قلة.
ماذا فعلتم لتأمين الضباط بعد العمليات المتكررة لاستهدافهم؟
ــ نحن نوفر أقصى درجات التأمين للضباط فقمنا بتوفير قميص واق من الرصاص لكل ضابط وكذلك أسلحة حديثة ومتطورة تسلموها بالفعل، بالإضافة إلى تأمينهم مع التنبيه عليهم باتخاذ الحيطة والحذر فى التعامل وفى المرور ولكن أقولها بصراحة شديدة إنه رغم الحوادث الإرهابية الأخيرة وسقوط عشرات الشهداء إلا أن ذلك أصبح دافعا كبيرا لدى جميع الضباط لمحاربة الإرهاب ولم تؤثر تلك الحوادث على معنوياتهم بل أكدوا أنهم لن يهدأ بالهم حتى يثأروا لزملائهم.
ماذا تعنى أزمة السفارات الأخيرة؟
أزمة السفارات الأخيرة هى طلبات مبالغ فيها خاصة من سفارتى بريطانيا وكندا لأنهماطلبا إغلاق الشوارع ووضع مدرعات وهذا الأمر لا يحدث فى أى دولة من دول العالم وأقولها صراحة إننا ملتزمون بتأمين جميع السفارات حتى فى الأوقات العصيبة وهو ما حدث بالفعل ففى الأوقات التى أطلق عليها الفراغ الأمنى عقب ثورة ٢٥ يناير كانت تلك السفارات مؤمنة بشكل كامل ولم تتعرض لأى اعتداءات كما أنها أيضا لم تطالب فى هذه الأوقات بزيادة تأمينها لأننا كنا بالفعل نؤمنها وعلى الرغم من أن الاضطرابات كانت على مقربة منها إلا أنها لم تتعرض لأى مكروه وأؤكد أننا بالفعل قمنا بزيادةالتأمين ولم نغلق الشوارع ولكن قمنا بعمل تدابير أمنية وإغلاق جزئى لبعض الشوارع والمسارات، بالإضافة إلى تأمين جميع السفارات.
بعد ما حدث من الألتراس خلال مباراة الأهلى الأخيرة هل سيتم تغيير طريقة التعامل معهم؟
ــ ما حدث من الألتراس فى الاستاد كان خطأ جسيما ولكننا تعاملنا معه بكل قوة وحزم ولكننا لا ننكر أن هناك خطأ حدث من رجال الأمن حيث إنه لم يكن هناك تأمين كاف على البوابات منذ الصباح ولكن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى وسنتعامل وفقا للقانونمع أى إجراءات تكون ضد القانون من هؤلاء الشباب.
متى يعود الجمهور لحضور المباريات؟
ــ نحن ندرس عودة الجماهير لحضور المباريات خلال الفترة المقبلة خاصة بعد أن استعادت الشرطة عافيتها ولكن شريطة التأكيد على الالتزام التام من الأندية والجماهير وعدم حمل شماريخ أو ألعاب نارية أو إحداث مشاجرات فإن حدث ذلك فسنوافق على عودة الجماهير لحضور المباريات.
مازالت مظاهرات الإخوان موجودة بالشارع محاولين تعطيل المرور والدراسة بالجامعات؟
ــ رغم ما تقوله من أنه مازالت هناك مظاهرات للإخوان إلا أننى أؤكد أن الإخوان فشلوا فى الحشد فمظاهراتهم أصبحت بدون تأثير حتى إنهم يلجأون لدفع الأموال لحشد المواطنين وقد تم ضبط عشرات الأشخاص فى مظاهرات الإخوان اعترفوا خلال التحقيقات بتلقيهم أموالا من الإخوان وقد تم ضبط الممولين وكان أكثرهم بمحافظتى القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى الدقهلية والمنيا وهو ما يدل على أن هذا التنظيم أصبح يائسا وفى الرمق الأخير وما يفعله الإخوان من استهداف أبراج الكهرباء والقطارات واستهداف ضباط الجيش والشرطة لم يفعله الكيان الصهيونى وسنتصدى لمظاهراتهم وقطعهم للطرق حيث يقومون بالدفع بالأطفال والسيدات خلال مظاهراتهم ويلقى القبض عليهم ويحاكمون وفقا لقانون قطع الطرق.
هناك بعض التكدسات فى حجوزات أقسام الشرطة متى يتم القضاء على هذا التكدس؟
ــ بالفعل وزارة الداخلية بصدد الانتهاء خلال أيام من إنشاء سجنين أحدهما بمدينة ١٥ مايو والآخر بمدينة السلام وهذان السجنان يتم بناؤهما وفقا لأعلى معدلات حقوق الإنسان وسوف يستوعبان ٧ آلاف سجين وسيتم تشغيلهما بداية العام المقبل وعندها سيتم القضاء على التكدس بأقسام الشرطة.
ماذا عن الإنتربول المصرى واستعادته لرموز الإخوان من الخارج؟
ــ لقد نجحنا لأول مرة فى وضع ٤٢ من قيادات الإخوان الهاربين فى النشرة الحمراء وهذا إنجاز كبير حيث لم يتم الاعتراف به فى السابق وبمقتضى ذلك لن يستطيع هؤلاء المطلوبون من التحرك من البلاد التى يوجدون بها لأنه بمقتضى وضعهم بالنشرة الحمراء عند دخولهم أى بلد سيتم القبض عليهم وترحيلهم إلى مصر فى الحال وهو ما جعلهم مرتبكين والدليل على ذلك خروج القرضاوى بتصريحات يومية وبعد أن كان يتنقل بين العديد من دول العالم بشكل يومى عقب صدور هذا القرار لم يغادر مكانه وهو يؤكد أن سقوطهم أصبح وشيكا وهو انتصار للسياسة المصرية والأمن المصرى.
هناك انتشار للأسلحة بصورة كبيرة فى المناطق الريفية والصحراوية ماذا فعلتم للحد من انتشار الأسلحة؟
ــ وزارة الدالخلية تشن حملات يومية لضبط هذه الأسلحة و تمكنا خلال عام ٢٠١٤ من ضبط ٣٠ ألف قطعة سلاح من بينها ٥ آلاف بندقية آلية و١١٧ رشاشا و٣٠٠٩ مسدسات و٣ ملايين طلقة من الذخيرة الحية و٣٣٦٩ بندقية مششخنة و١٧ ألف فرد خرطوش و١٧٦ ورشة لتصنيع الأسلحة و٧٣ ألف قطعة سلاح أبيض أما عن التشكيلات العصابية فقد نجحنا فى ضبط ١٥٨ تشكيلا عصابيا و٥١٨١ متهما من هذه العصابات ارتكبوا ٤٨٩٩ حادثا بالإضافة إلى أننا ضبطنا ٤٧٨٧٢ قضية مخدرات و٣٨ ألف قضية آداب و قمنا بتنفيذ مليونى حكم قضائى من بينها ٤٦٠ ألف حكمجنايات و٧٠٠ ألف مخالفة أما عن البؤر الإجرامية فقد قمنا بالقضاء على ٢١٥٣ بؤرة إجرامية ضبطنا خلالها ٣٢ ألف متهم وكانت أكثر المناطق من حيث معدل الجريمة محافظات القليوبية و الدقهلية والقاهرة، ففى الدقهلية منطقة بحيرة المنزلة وكذلك فى القليوبية كوم السمن والجعافرة ومنطقة السحر والجمال بالإسماعيلية وفى الجيزة كرداسة والصف وأطفيح والقاهرة حلوان وعين شمس والمطرية بينما أقل المحافظات فى معدلات الجريمة كانت الوادى الجديد والبحر الأحمر ومطروح.
وعن سرقة السيارات فقد نجحنا خلال عام ٢٠١٤ فى ضبط ١٠ آلاف سيارة مسروقة وكانت أكبر نسبة للسرقات بمحافظات القاهرة والجيزة والشرقية والقليوبية وسنظل مستمرين فى مكافجة الجرائم لتحقيق الأمن والأمان للمصريين.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق