بطرس غالي والبرادعي إيد واحدة!
أحمد مصطفى سلامة
كاتب المقال فى موقع الاهرام
أكاد أشك أن البوذيين اشتكوا مرّ الشكوى للدكتور بطرس غالي من أحوالهم، كما اشتكوا من قبل للدكتور البرادعي، وقد تأكد هذا الشك إلى يقين عندما شاهدت أحد البرامج التي استضافت الدكتور بطرس غالي، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والذي طالب فيها بفتح معابد بوذية في مصر.. إلى هنا قد تنتابك الدهشة، لكن وقعها كان كبيراً تحول لصدمة عندما تعرف السبب؛ وهو من أجل الانفتاح على العالم الخارجي بشكل أكبر والتعايش السلمي!!
أرجوك حاول أن تهدئ من روعك قليلاً، هناك سبب آخر -وحاول أن "تمسك نفسك"- وهو الانفتاح على لغات أخرى بخلاف اللغة الإنجليزية، مستشهداً بما حدث في إندونيسيا بين الشمال والجنوب! وبرغم خلافي معه حول هذه النقطة، إلا أنني أتفق معه في ضرورة توطيد العلاقات مع الهند ومع جنوب إفريقيا.
تذكرنا تلك المطالبة بما نادى به الدكتور البرادعي من قبل؛ عندما طالب ببناء معبد بوذي، ولو صغير- برغم أن مصر ليس بها بوذيون- وذلك احتراماً للحريات!! وإذا كان الدكتوران يناديان بالحرية واحترام حقوق الشعوب، فإنني أذكرهما بأن البوذيين أنفسهم لم يحترموا الحريات في بورما؛ عندما قاموا بمجزرة وحشية ضد مسلمي "الروهنجا".. ثم بعد أن توقفت حدة المجزرة، إبان زيارة الرئيس التركي أردوغان وزوجته للمسلمين الفارين من المذبحة.. قام كهنة البوذية بتنظيم مسيرات حاشدة في شوارع بورما؛ طالبوا فيها الحكومة وقوات الأمن بمواصلة حملات الإبادة والتطهير العرقي!!
وأذكرهما أيضاً بما حدث في سريلانكا؛ عندما هاجم حشد من البوذيين أحد المساجد في العاصمة كولومبو، الذين ظلوا يرشقون المسجد بالحجارة والمنازل المحيطة به، ما أدى إلى وقوع إصابات، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات من قبل الكهنة بضرورة نقل المسجد، هذا غير وقائع الاعتداء على مقرات رجال أعمال مسلمين وحرقها!!
إذن لماذا نفكر في إعلاء حريات وحقوق الغير، وهم أنفسهم لا يحترمون هذا المبدأ.. ثم إن هناك مئات الحلول للانفتاح على العالم الخارجي غير إقامة المعابد، مثل التنمية الاقتصادية والتكنولوجية، التبادل الثقافي والمعرفي، وتنشيط السياحة؛ وغيرها.
وإذا كان علينا أن نحترم حقوق البوذيين.. فبناءً على نظرية "إشمعنى"؛ سيغضب البهائيون وسيطالبون بإقامة المعابد، وسيطالب المثليون بالحرية الكاملة لهم!! وإذا كنا سنوطد علاقاتنا مع الهند؛ إذن فلنجمع كل الأبقار والثعابين الموجودة عندنا بمصر ونحولها إلى آلهة مقدسة إرضاءً للهندوس!!
تذكرنا تلك المطالبة بما نادى به الدكتور البرادعي من قبل؛ عندما طالب ببناء معبد بوذي، ولو صغير- برغم أن مصر ليس بها بوذيون- وذلك احتراماً للحريات!! وإذا كان الدكتوران يناديان بالحرية واحترام حقوق الشعوب، فإنني أذكرهما بأن البوذيين أنفسهم لم يحترموا الحريات في بورما؛ عندما قاموا بمجزرة وحشية ضد مسلمي "الروهنجا".. ثم بعد أن توقفت حدة المجزرة، إبان زيارة الرئيس التركي أردوغان وزوجته للمسلمين الفارين من المذبحة.. قام كهنة البوذية بتنظيم مسيرات حاشدة في شوارع بورما؛ طالبوا فيها الحكومة وقوات الأمن بمواصلة حملات الإبادة والتطهير العرقي!!
وأذكرهما أيضاً بما حدث في سريلانكا؛ عندما هاجم حشد من البوذيين أحد المساجد في العاصمة كولومبو، الذين ظلوا يرشقون المسجد بالحجارة والمنازل المحيطة به، ما أدى إلى وقوع إصابات، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرات من قبل الكهنة بضرورة نقل المسجد، هذا غير وقائع الاعتداء على مقرات رجال أعمال مسلمين وحرقها!!
إذن لماذا نفكر في إعلاء حريات وحقوق الغير، وهم أنفسهم لا يحترمون هذا المبدأ.. ثم إن هناك مئات الحلول للانفتاح على العالم الخارجي غير إقامة المعابد، مثل التنمية الاقتصادية والتكنولوجية، التبادل الثقافي والمعرفي، وتنشيط السياحة؛ وغيرها.
وإذا كان علينا أن نحترم حقوق البوذيين.. فبناءً على نظرية "إشمعنى"؛ سيغضب البهائيون وسيطالبون بإقامة المعابد، وسيطالب المثليون بالحرية الكاملة لهم!! وإذا كنا سنوطد علاقاتنا مع الهند؛ إذن فلنجمع كل الأبقار والثعابين الموجودة عندنا بمصر ونحولها إلى آلهة مقدسة إرضاءً للهندوس!!
تعليقات
إرسال تعليق