أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
Twitter
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
جوجل تحتفل بالذكرى الـ85 لميلاد شهيد الفن المخرج المصري شادي عبدالسلام
يحتفل محرك البحث الشهير جوجل اليوم بالذكرى الـ85 لميلاد المخرج شادي عبد السلام , حيث قامت بوضع صورة رمزية عبر صفحتها الرئيسية تحول الى نتائج بحث عن شادي عبد السلام، فهو مخرج سينمائي مغمور ذو شهرة محدودة لا يعرفه عامة الناس، لكن رجال السينما والفن ينظرون إليه على أنه عبقري وأسطورة، قالوا عنه ما نصه: (أي عظمة وأي شموخ، وأي تراجيديا لعبقري مصري أفلتناه من أيدينا، نحن أنفسنا الذين نحمل وزر دمه المسفوح على كواهلنا جميعاً). على الرغم أنه مات منذ عشر سنوات إلا أن الأضواء عادت تتركز عليه من جديد الآن وتضعه جنباً إلى جنب مع الرموز التي أخذت على عاتقها مهمة تهميش الإسلام وتخريبه من داخله. مثقف لا يعرف الثقافةفيما تبناه المخرجون الأجانب وعلى رأسهم الإيطالي المعروف (روبرتو روسلليني)، وأعجب به سينمائيون أجانب مثل (جون راسل تيلور ودافيدروبنسون). كان يلتقي بالمخرجين العالميين في القاهرة متيحاً لنفسه ولتلامذته فرصة النقاش الشخصي والاحتكاك المباشر بل والتسكع معهم في أزقة الحسين، وأحياناً في الملاهي الليلية الرخيصة بنص عبارة (محمد كامل القليوبي، قال شادي عبد السلام يوماً لأحد الصحفيين: (هل أقول لك سراً.. هل تعلم أنني صممت أول بدلة رقص لتحية كاريوكا، هذه السمراء الجميلة، أحس فيها بأصالة تمتد إلى قرون الماضي وزهوه)، هذا هو شادي عبد السلام: الفن والحرية عنده قرينان لا ينفصلان وينادي دائماً بأنه لا مساومة في الفن). فقد وصفه أحد تلاميذه بأنه (ودود عطوف رقيق المشاعر وحنون) حتى إنه بلغ به الأمر أن تبنى أخاً أصغر لأحد أصدقائه المقربين آنذاك وألحقه بإحدى المدارس الخاصة الأجنبية (الجزويت) على ما أعتقد أو ربما "الفرير". نشأة شادي ومدرسته الفكرية:تربى (شادي عبد السلام) في كلية فيكتوريا بالإسكندرية ودرس في إنجلترا وكانت ثقافته أوروبية وتكوينه أوروبياً؛ فكيف ربط ذلك بماضيه الذي يعتز به ويريد أن يعود إليه ممثلاً الفرعونية؟ فلسف (مريدي النحاس) حل هذا التناقض بقوله: (إن شادي يعتقد أن إعادة الاتصال بمصر القديمة يمكّننا في الوقت نفسه من مدّ جسر يربطنا بالحضارة المعاصرة التي بدأت أوروبية وأضحت عالمية، وإن جذور الحضارة الأوروبية الحديثة لا تعود إلى اليونان وروما القديمة إنما إلى حوض البحر المتوسط الذي لعبت مصر دوراً كبيراً في صياغة ملامحه الفكرية والعلمية والديني. إن إحياء الوعي بالتراث القديم يزيد من حجم الأرضية المشتركة بيننا وبين الغرب… إن من ساهم في إرساء حجر الأساس له أولوية المشاركة في الحوار العالمي كشريك كامل الحقوق وليس مجرد المراقبة والاستحسان أحياناً والنفور أغلب الأحيان). شادي عبد السلام مخرج سينمائي وفنان تشكيلي ومهندس معماري ولد في الإسكندرية في 15 مارس 1930م، درس فيها بكلية فيكتوريا، وتخرج من كلية الفنون الجميلة في عام 1954م، ثم درس الدراما في بريطانيا عام 1956م، قام بتصميم مناظر بعض الأفلام المصرية والأجنبية، وحصل على عدة جوائز محلية وعالمية، علا صِيته بعد أن حصل فيلمه (المومياء) على جائزة فرنسية، وهو يساري ليبرالي راديكالي سُمِّي بالعاشق المتبتل في محراب الفراعنة، أضاع معظم سني حياته وأفلامه في عرض وإبراز زمن الفراعنة وآلهتهم وعباداتهم؛ مؤمناً بأن الفرعونية هي مصدر روحي لرقي مدني وشامل يمكن أن ينقذ مصر من أزمتها، ويرفض كل اتهامات الجاهلية والوثنية المنسوبة إلى الفرعونية. مات بالسرطان في أكتوبر، 1986م.
تعليقات
إرسال تعليق