عدلى منصور .. كيف ربح من القضاء والحكم حتى صار أغنى الأغنياء؟




الاهرام - اخبار الثقافة - كتاب "عدلي منصور رئيساً لمصر"
فى أمسية ثقافية موحية استمرت ساعتين ومناسبة يملؤها الإعجاب بجسارة رجل المهمة المستحيلة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ، جرت الاحتفالية بإطلاق موقعه الألكترونى وكتاب وثائقى "عدلى منصور رئيسا لمصر" فى حضور كثيف من كبار رجال الدولة ورموز الثقافة والفن بينهم السفيرة فايزة أبو النجا مستشارة الأمن القومى للرئيس عبد الفتاح السيسى والدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق، والدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة.
وقد حملت الاحتفالية التى أقيمت للرئيس السابق بفندق الماسة أكثر من رسالة للعالم وللمصريين:
أولها: أن المحروسة كنانة الله على الأرض تمضى فى طريقها وتطوى المراحل وراء موعد يليق بها فى تاريخ الحضارة الانسانية لن تحيد عنه،فقد عقدت لتكريم جديد للرئيس السابق فى الوقت الذى يناضل فيه الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى لتثبيت مكانة مصر على الساحة العالمية بمنتدى ديفوس الاقتصادى فى عمان بالأردن .
والرسالة الثانية أن الرجل تحمل التكليف والمسئولية وقبل رئاسة الدولة فى مرحلة انتقالية واستجاب لنداء الواجب والشرعية الثورية من قوى ثورة الشعب فى الثلاثين من يونيو والتى توجت بتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة وهو التكليف الذى وضع حدا لأكثر الفترات إظلاما فى تاريخ البلاد وأشد الأنظمة فاشية وضلالا وصل بالبلاد إلى حافة الانقسام والخطر، لولا إخلاص النوايا ووحدة الهدف الوطنى والإيمان بمصير الأمة وعزيمة جيشها الوطنى التى لا تهتز، وبعد ما يقرب من العام صار هذا الرجل اليوم تاريخا حافلا فى كتاب مصر الخالدة حين قاد المسيرة الانتقالية بتصحيح مسار ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأما الرسالة الثالثة: فكانت من راعية الاحتفالية مكتبة الإسكندرية التى أكدت للعالم أن دورها التنويرى والحضارى الذى أسست من أجله قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة باق ولم ينقطع أو يهتز، وأن مصر الحضارة باقية كما قال الرئيس السابق «رغم الضباب الكثيف ومحاولات كسرإرادة البلاد من أعداء الداخل والخارج لن يكسروا إرادة المصريين أو يحولوا بوصلة الطريق ولن يطفئوا من يدها شعلة الحضارة الإنسانية».
أما الرسالة الرابعة: فقد كشف عنها الرئيس السابق بنفسه عندما أعرب عن سعادته في أول حديث له بعد انتهاء رئاسته لهذا الوطن العظيم، أن يكون بين نخبة وصحبة سعد بلقائها، وأن يشهد معهم صدور كتاب يرصد مشاهد من سيرته وصفحات من رئاسته لمصر.وقد ظهرت لأول مرة أيضا معه السيدة حرمه فى أول ظهور عام لها، واستسلمت باحترام خلاله لكاميرات التصوير، ليكشف رجل القضاء والقانون، عن مرحلة جديدة وهوالذى عاش حياته كلها «فى محراب القضاء والعدل وقد كان من موجبات عملة الفصل التام بين القضاء والسياسة».


       زوجة منصور في مكان عام لاول مرة

وكشف الرئيس السابق أنه سأل نفسه قبل توليه هذه المهمة السياسية الخطيرة: كيف يمكن لضمير القاضى أن يخوض محنه الحكم ويخوض معها مفاوضات ومساومات وصراعات ونزاعات.
أما الرسالة الخامسة: فقد وردت ضمنا فى كلمة الدكتور إسماعيل سراج الدين أمين عام مكتبة الإسكندرية "أنه لم يكن يصلح لهذه المهمة الصعبة في مرحلة انتقالية عصيبة إلا حاكم عادل، قاضٍ وقف في ساحات القضاء فأدرك معنى الظلم وبشاعته، رئيس زاهد في الحكم والشهرة، فجاء المستشار عدلي منصور فدائيًّا في معركة إنقاذ مصر منتصرًا لإرادة الشعب.
وأما الرسالة السادسة: فقد حملت الجديد من الحقائق والمعانى والأسرار فى بوح فريد جاء فى كلمة الرئيس السابق حين كشف لأول مرة أنه "كانت هناك عواصم كبرى تعمل على مدى الساعة للقضاء على الثورة «وبدا المشهد خليطا من طريق بلا معالم، والبعض ظن أننا سنمضي إلى حافة الهاوية، لكنني أصدقكم القول لم أفقد الإيمان ولو للحظة واحدة لأننا على طريق الانتصار. وكنت أدرك أننا نخوض حربا عادلة، فكانت ثورة 30 يونيو استعادة لوطن أوشك على الضياع. لكنها كانت ثورة حضارية»
وأنه لم يكن فى العالم ما يكفى من الأصدقاء، وكنا نمشى فى طريق بلا معالم ومعالم بلا طريق.. حتى سقط الجهلاء والعملاء وتلاشوا بلا عودة ذلك أن صوت الحضارة المصرية كان هاديا وناصرا ومعلماً ومرشداً
وقال الرئيس السابق: أن صدمتى كانت كبيرة فى دول تتحدث عن العدل والحداثة ثم مدت أياديها تساعد أعداء العدل والحداثة" وإن لم يخل العالم دائما من الأصدقاء المخلصين حتى خرجنا أكثر إيمانا بأن لاعاصم لنا إلا نحن ولا مستقبل لنا الا بما نملك من قوة"


     الرئيس السابق يرحب بالمحرر ويشيد بأداء الأهرام
وأما الرسالة السابعة: فقد جاءت من المواقف التى ترقرقت بذكرها دموع الرئيس المستشار عندما دعا الله لمصر ورئيسها أن " يتم على بلادى نعماءه وأن تكون مصر أمانا ورخاء ، ثم وهو يشير الى زوجته ويقول أتقدم لعائلتى وللسادة الحضور ولمن سعدت بالعمل معهم فى رئاسة الجمهورية والمحكمة الدستورية"
ثم كانت الرسالة الثامنة: وتأكيد الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة أن القاضى الجليل دخل المهمة وخرج منها دون أن يثنيه حكم الجماعة الغاشمة التى أزاحتها ثورة 30 يونيو عن الاهتمام بالثقافة ورعاية الكتاب والسينما والأوبرا.
أما الرسالة التاسعة: فقد جاءت من استعراض قائمة المكرمين بالكتاب والتى حوت أكثر من دلالة فى ذاتها وفى كلمات ومعانى من عبروا عن مشاعرهم ، قال الدكتور كمال الجنزورى: مستشار الرئيس السابق أن تخصص ـ نجم الليلة ـ فى القضاء جعله يقطع الليل بالنهار يعمل ويعلم وكشف الجنزورى أنه يوم 8 يونيو حين أدى الرئيس الجديد المنتخب بإرادة شعبية عبد الفتاح السيسى القسم سأل الرئيس السابق أين تذهب؟
فقال: له الى بيتنا
فرد الجنزورى: هل تعلم أن القانون يعطيك الحق فى الأقامة فى أى فندق وفندق السلام جاهز لاستقبالك كرئيس سابق
فرد عدلى منصور المواطن قائلا :
سأذهب الى بيتى!
أما الرسالة العاشرة فقد لخصت «درس الليلة» كان نصفها الأول حين قال الدكتورمحمد المخزنجى : أشعر أننى أمام أغنى أغنياء مصر حين يكون الغنى هو غنى النفس، حين قرر أن يترك الحكم طائعا وقال قولة طه حسين أن السعادة أن تؤدى ما يتوجب عليك تأديته، وهناك ماهو أهم من التوثيق بالصورة والصوت هو الأحاسيس الإنسانية وأعترف أننى شديد الارتباك حيال هذا الثراء الجميل!
أما النصف الثانى من الرسالة فجاء من الاعلامية منى الشاذلى حين وصفت الرئيس السابق بأنه أقوى الرجال فى قبوله المهمة الصعبة فى هذا التوقيت العصيب بقوة وشجاعة حين كلف بها، وبعد أداء المهمة اتخذ الموقف المعاكس عندما خرج من المنصب بنفس الشجاعة والقوة والإدراك لمصلحة هذا الشعب والدولة!
وهى رسالة الى من سبقوه الذين تمسكوا بالكرسى حتى فاض الكيل أو الذين ادعوا الزهد فى السلطة والحكم ثم تمسكوا بالكرسى الى درجة التآمر مع الأعداء ، عرضت الوطن للفتنة والانقسام الى حافة الموت!




سراج الدين: التاريخ يسجل للرئيس منصور شجاعته فى طى صفحة مظلمة من تاريخ مصر
كتبت - سناء عرفة
تحدث د٠اسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية فى بدايه الحفل الذى نظمته مكتبة الاسكندرية وذلك بمناسبة إطلاق الموقع الإلكترونى والكتاب «عدلى منصور رئيسا» الذي يوثق مسيرته منذ مولده وحتى خروجه من قصر الاتحادية عائدا إلى مقر المحكمة الدستورية.
وقال هكذا يقول التاريخ كلمته ويسجل بمداد من ذهب الرئيس عدلى منصور ضمن من اسهموا بكرامة وشجاعة فى طى صفحة مظلمة فى حياة بلدنا وفتح آفاق جديدة لمستقبل مصر
قام عدلي منصور بالتوقيع على الكتاب للعديد من الشخصيات العامة ومنهم الدكتور أحمد كمال أبوالمجد ومصطفى حجازي وعلي عوض ويسراومحمد هنيدى وأحمد المسلماني ويوسف القعيد وماهر البحيري ومحمد فائق وسكينة فؤاد وجمال بخيت وأحمد بن حلي وآمال عثمان واللواء ممدوح مرسي.





المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة