أدوية بالفم تقلل وفيات مرضى القلب والكبد بين أطفال «الثلاسيميا»
الاهرام - اخبار الصحة - الثلاسيميا
يقول د. محسن الألفي رئيس أقسام طب الأطفال بطب عين شمس ورئيس المؤتمر، إن المبادرة بدأت بوضع القواعد الاسترشادية في كل من تخصصي أمراض الجهاز الهضمي ودم الأطفال، ومن ثم طرحه للنقاش مع أساتذة المجال ووزارة الصحة والتأمين والقطاع الخاص، من أجل وضع بروتوكول موحد للتشخيص والعلاج.
وأشار إلي أنه لأول مرة يوجد جيل جديد من مرضى أنيميا البحر المتوسط "الثلاسيميا"، الذي يقدر عدد المترددين منهم علي الوحدة بأكثر من 1500 مريض ، 20% منهم كانوا يعانون بالفعل من ترسب الحديد في القلب والكبد والغدد الصماء. وتتراوح أعمارهم بين 10 و 15 سنة، وجميعهم يتمتعون بالحياة الخالية من المضاعفات بعد التحول للعلاج بأدوية الفم بدلا من الحقن. هذه البشري حملتها نتائج أضخم مشروع بحثى فى وحدة دم أورام الأطفال بجامعة عين شمس ، التي توصلت إلي انخفاض معدلات الوفاة الناتجة من أمراض الكبد والقلب والسكر لأقل من 5% بدلا من 50% بين أطفال"الثلاسيميا".
ومن جانبه تحدث البروفيسور كريستيان رئيس قسم دم الأطفال بجامعة هانوفر بألمانيا عن الأمراض الوراثية التي تؤدي للأصابة بالسرطان، وذلك بعد فوزه بجائزة دولية عن اكتشافه الجين المسبب لمرض "نونان"، وهو مرض وراثي يحول دون النمو الطبيعي لأعضاء الجسم، ويؤثر على الذكور والإناث على حد سواء. أما البروفيسور كاتميس أستاذ أمراض دم الأطفال بجامعة أثينا فتحدث عن نقص كرات الدم البيضاء الوراثي نتيجة الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ومخفضات الحرارة وآثارها السلبية علي خفض المناعة لدي الأطفال.
ومن جهته، أشار د. مصطفى الهدهد رئيس وحدة مناظير الجهازالهضمى للأطفال بطب عين شمس، إلي الزيادة الواضحة فى نسب الإصابة بأمراض الجهاز الهضمى الوظيفية والأمراض الناجمة عن مشكلات الطعام للأطفال مثل الحساسية واضطرابات الهضم، مشيرا إلي التطورات الحديثة فى تشخيص مرض القمح بدون إجراء مناظير الجهاز الهضمى، ومن خلال الاعتماد علي سحب عينة دم فقط .
وأشارت د. منى السماحى رئيس وحدة سكر الأطفال، إلى أن العيادة تستقبل وتعالج أكثر من ألفي طفل من أنحاء الجمهورية، وتسهم في توفير وصرف أحدث أنواع الانسولين طويل وسريع المفعول بالمجان.
وتحدثت د. ماجدة الصيفي رئيس وحدة الأمراض الصدرية للأطفال بطب عين شمس، عن خطر عودة مرض الدرن إلي إفريقيا مع عدم وجود علاجات فعالة للمواجهة، مشيرة إلي أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، ومنها مادة الريفامبيسين، التي تعتبر الخط العلاجي الأول ضد مرض الدرن، أفقدها فاعليتها ضد المرض، وهي مشكلة عالمية ومحلية، وإن كانت ترجع في مصر بشكل أساسي إلي التعاطي العشوائي لهذا الدواء مع أمراض الأطفال الشائعة كالتهابات اللوز والأذن الوسطي، ويُضاف إلي ذلك تراجع الوعي بأهمية التطعيم ضد الدرن.
وأكدت د. توحيدة ياسين أستاذ كبد الأطفال ضرورة الاهتمام بالتطعيم وتوفير عقاقير جديدة ضد فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي بي، الذي يصيب من 2% إلى 4% من الأطفال المصريين، وينتقل من الأم الحامل المصابة إلي الجنين.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق