ماكرون يهزم لوبان فى جولة «المناظرات»..ويحصد ٦٣٪ فى الاستطلاعات




المصدر الاهرام - اخبار عربية و عالمية

بعد مناظرة تليفزيونية اتسمت بـ»عنف غير مسبوق» فى تاريخ المناظرات الرئاسية الفرنسية، رجحت أحدث استطلاعات الرأى العام الفرنسى كفة المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون حيث اعتبره ٦٣٪ من المشاركين فى الاستطلاع الأكثر إقناعا وصاحب البرنامج الانتخابى الأفضل، فى مقابل ٣٤٪ لمنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان .فقد أجرى مركز أبحاث «إيلاب» استطلاعا للرأى فور انتهاء المناظرة التلفزيونية الساخنة التى انعقدت بدون جمهور، واستغرقت نحو ساعتين ونصف الساعة، وتابعها نحو ١٦،٥مليون مشاهد. وكشف الاستطلاع عن أن ٦٣٪ من المشاركين يعتبرون أن ماكرون كان الأكثر إقناعا مقابل ٣٤٪ صوتوا لصالح لوبان. وأكد ٦٤٪ أن البرنامج الانتخابى لماكرون كما قدمه خلال المناظرة كان الأفضل وأنه يعد رئيسا مناسبا للبلاد، فى مقابل ٣٣٪ أيدوا برنامج لوبان الانتخابى واعتبروه الأفضل.
وكانت الصحافة الفرنسية قد أكدت فى تعليقها على وقائع المناظرة التى جرت قبل ثلاثة أيام من الجولة الثانية والحاسمة من انتخابات الرئاسة الفرنسية بأنها كانت»عنيفة بشكل غير معهود». ووصفت صحيفة « لو فيجارو» ما جرى بين ماكرون ولوبان كان أقرب إلى»المشاجرة» منه إلى المناظرة، فى حين وصفتها صحيفة «لوموند» بأنها كانت « نقاشا قاسيا وعنيفا من البداية إلى النهاية».
وركزت المناظرة بين ماكرون ولوبان على موضوعات رئيسية من بينها الإرهاب والأمن القومى والوضع الاقتصادى وأزمة البطالة فى فرنسا بالإضافة إلى ملف الاتحاد الأوروبى والعضوية الفرنسية فى منطقة اليورو. واتهمت لوبان منافسها بأنه مناصر للرأسمالية والعولمة المتوحشة وأنه سيحول فرنسا إلى « غرفة مضاربات كبرى»، وأكدت أن ماكرون بمثابة «الأبن المدلل للنظام الحالى والنخبة»، وكررت التذكير بأنه كان وزيرا للإقتصاد فى حكومة الرئيس الأقل شعبية فرانسوا آولاند وأنه عجز عن التعامل مع أزمة البطالة التى بلغت ١٠٪. وفيما يتعلق بالأمن القومى ومكافحة الإرهاب، صعدت لوبان من حدة هجومها على المرشح المنافس، مؤكدة أنه لا يملك برنامج واضح وأنه «متساهلا مع الإرهابيين»، وجددت لوبان تعهداتها بغلق فورى للمساجد التى يتأكد تورطها فى خطاب متطرف، وأنها ستعمل على وقف التمويل الخارجى الذى يرد إلى العناصر الإرهابية فى الداخل وتحديدا من جانب دول مثل قطر.
ومن جانبه، أكد ماكرون أن لوبان ليست مؤهلة لتولى الرئاسة الفرنسية وأنه لا يمكنها حماية المؤسسة الفرنسية بل إنها تشكل تهديدا لها. وأشار إلى أن مقترحات منافسته فى هذا الشأن ليست بالفاعلية المطلوبة وأنها تصب فى صالح الإرهابيين حيث تعمق الإنقسامات فى البلاد وتمهد لحرب أهلية. وأكد أن لوبان لا تجيد سوى التلاعب بمخاوف الناخبين، ووصفها بـأنها»إلهة الخوف العليا» وشدد فى الوقت ذاته على التزامه بإغلاق أى مؤسسات أوجهات لا تتوافق مع قيم الجمهورية الفرنسية.
وحول مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، أكدت دراسة لصحيفة « ليز إيكو» الفرنسية أن حزب ماكرون « إلى الأمام» سيكون الأوفر حظا فى الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها مطلع يونيو المقبل وأنه سيحصل على ما يتراوح بين ٢٤٩ و ٢٨٦ مقعدا من أصل ٥٧٧ يشكلون إجمالى مقاعد البرلمان الفرنسي.





اقرأ أيضأ :

=======

تعليقات

المشاركات الشائعة