ذهاب دورى الأبطال الأوروبى الساخن وضع حلم النهائى فى «مهب الريح»


المصدر الاهرام - الجمعة الرياضى

بوفون بطل الجزء الأول من «صراع الأجيال» .. و«السيدة العجوز» تتجمل

لم تكن مباراتا الذهاب فى دور الأربعة لدورى أبطال أوروبا لكرة القدم سوى عبارة عن كاتالوج مميز فى الكثير من الظواهر الفريدة , فما بين صراع الأجيال بين الشباب والكبار من جانب , والخسارة القاسية لاتلتيكو مدريد من جانب آخر , يدور مسرح الأحداث وفى انتظار الجزء الثانى من القصة منتصف الأسبوع المقبل لمعرفة من سيتوجه إلى مدينة كارديف فى ويلز انتظارا للنهائى المرتقب.فرض الحارس الإيطالى العملاق جيانلويجى نجم يوفينتوس الايطالى نفسه على مجريات الأمور فى لقاء فريقه مع موناكو ، بعد تفوقه على كيليان مبابى هداف موناكو، بقيادة فريقه لتحقيق فوز ثمين خارج ملعبه 2-0.
وقد توقع الكثيرون أن يكون هناك صراع أجيال بين المهاجم الفرنسى والحارس الإيطالى الشهير، الذى فاز بالتحدى وحافظ على نظافة شباكه خلال 90 دقيقة جديدة.. خاصة انه ومنذ أن استقبلت شباكه هدف بأقدام اللاعب الأرجنتينى نيكولاس باريخا، لاعب إشبيلية فى الدقيقة التاسعة من المباراة التى فاز فيها يوفنتوس 3-1، لم يتلق بوفون أهدافا أخرى طوال مشواره فى دورى الأبطال.
كانت هذه المباراة فى 22 نوفمبر الماضى فى المرحلة الخامسة من دور المجموعات للبطولة الأوروبية، خاض بعدها بوفون مباراتين أمام بورتو البرتغالى فى دور الستة عشر، ثم أمام برشلونة بكامل نجومه وبثلاثية الهجومى الرهيب (ميسى وسواريز ونيمار) ونجح أيضا فى الحفاظ على نظافة شباكه.
وقال بوفون متحدثا عن مبابي: «ولد فى 1998، أليس كذلك؟، عندما ولد كنت أشارك فى منافسات مونديال فرنسا».
وأضاف بوفون، فى تصريحات للموقع الرسمى للاتحاد الأوروبى لكرة القدم «هذه هى روعة الحياة، أن تقابل شبابا لم يكونوا قد ولدوا بعد عندما كان أحدهم يملك مسيرة تاريخية كبيرة».
وقال أليجري، المدير الفنى لنادى يوفنتوس عقب المباراة متحدثا عن بوفون «لقد قام بتصد رائع فى بداية اللقاء، كما قام بذلك مرة أخرى فى الدقائق الأخيرة من اللقاء، بوفون هو الأفضل فى العالم دائما خلال المباريات المهمة».
وبعد مباراة موناكو ، وصل بوفون إلى الدقيقة 531، بدون تلقى أى أهداف فى البطولة الأوروبية، بينما وصل يوفنتوس إلى الدقيقة 621 بدون أن تهتز شباكه خلال نفس البطولة، حيث إن الحارس البرازيلى البديل نيتو كان هو من تولى حراسة عرين الفريق الإيطالى خلال المباراة الأخيرة له فى دور المجموعات أمام دينامو زغرب الكرواتي.
وكان بوفون أحد أبرز نجوم اللقاء ليس بفضل إفساده لفرصتين واعدتين للاعب الفرنسى وحسب، بل أيضا بفضل تصديه الرائع لرأسية اللاعب فالكاو فى الشوط الأول، ثم قيامه بتحويل ضربة رأسية أخرى للاعب فاليرى جيرماين إلى ركنية.
وهكذا نجح بوفون فى إيقاف الخط الهجومى الأكثر خطورة فى أوروبا، فقد سجل موناكو تحت قيادة مديره الفنى البرتغالى ليوناردو جارديم 95 هدفا فى 34 مباراة بالدورى الفرنسي، بفارق 25 هدفا عن حصيلة أهداف يوفنتوس فى الدورى الإيطالي.
اما الجزء الآخر من نصف نهائى دورى الأبطال فانه دفع بأتلتيكو مدريد الى ممر نهايته التهديد خسارة مقعد النهائى ، بعد الهزيمة الخسارة بثلاثية بيضاء امام غريمه الريال ، وبات عليه أن يحقق انتفاضة «شبه مستحيلة» بالفوز بنفس النتيجة على الأقل بملعبه فيسنتى كالديرون، الملعب الذى خاض عليه 65 دربا مدريد يأمل فى تكرار أحد ثلاث نتائج ضخمة عليه، عندما فاز فى السابق مرتين 4-0 ومرة واحدة 3-0.
ويقول مدرب اتلتيكو دييجو سيميونى « ربما نكون قادرين على تحقيق المستحيل لأن اسمنا هو أتلتيكو مدريد»، وهو نفس الأمر الذى أكده لاعبا الفريق، ستيفان سافيتش وكوكى ريسوركسيون، اللذان تحدثا عن انتفاضة وعن التضحية بكل شيء، وعن تبقى 90 دقيقة،
وكانت آخر هذه المواجهات البطولية فى 7 فبراير 2015 بالليجا، عندما سحق الأتلتى بقيادة «التشولو» غريمه الريال برباعية نظيفة على كالديرون، فى لقاء شهد مشاركة الكثير من لاعبى الفريقين حاليا وسجل له وقتها تياجو مينديز وساؤول نييجيز وأنطوان جريزمان، وثلاثتهم يلعبون بالفريق الحالي، إضافة لماريو ماندزوكيتش، المحترف حاليا بصفوف يوفنتوس الإيطالي.

تعليقات

المشاركات الشائعة