علاجات حديثة تخفض الوزن وتحافظ على الكلى

المصدر الاهرام . اخبار الطب و العلوم
السكر مرض شرس يهاجم العالم فأصبح هناك حوالى 350 مليون مريض على مستوى العالم منهم 35 مليون فى منطقة الشرق الأوسط ستزداد الى 70 مليون بحلول عام 2040 والمشكلة الكبرى تكمن فى مضاعفات السكر التى تؤدى الى تدهور عام فى الحالة الصحية للمرضى ويبلغ عدد المصابين بمرحلة ما قبل السكر الى 180 مليون مريض بحلول عام 2030
وتزداد نسبة المصابين بمرحلة ما قبل السكر فى دول افريقيا ومصر الى 87% وهذه المرحلة تزيد من حدوث مضاعفات على القلب والاوعية الدموية وأصبح هناك واحد من كل تسعة أشخاص مصابين بالسكر فى مصر 0

د.ايناس شلتوت أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب قصر العينى ورئيس الجمعية المصرية لأمراض السكر تؤكد على انتشار النوع الثانى من السكر بين الأطفال والشباب أصبح مرض وبائى حيث أكدت الدراسات ان واحدا من كل ثلاث اطفال يولودون فى الولايات المتحدة سيصاب بالسكر فى المستقبل وذلك بسبب انتشار السمنة المفرطة والاعتماد على الوجبات الجاهزة وعدم ممارسة الرياضة والجلوس لفترات طويلة امام العاب الفيديو جيم والكمبيوتر وخطورة هذا النوع حدوث مضاغفات على الأوعية الدموية والعين والكلى والقلب فى مرحلة مبكرة

وتضيف أن هناك علاجات حديثة بدات بالفعل فى الاستخدام على نطاق واسع ويتم اعطائها عن طريق الحقن مرة او مرتان يوميا وهناك نوع يعطى كحقنة اسبوعيا ويعمل على حث خلايا بيتا بالبنكرياس لإفراز الأنسولين بعد تناول الوجبات فقط وبالتالى لا تتسبب فى هبوط مستوى السكر فى الدم ولها تأثير مباشر على الشهية بالمخ تؤدى الى فقدان الشهية وتبطء حركة الطعام فى المعدة مما يؤدى للشعور بالشبع. وهناك مجموعة من الادوية تعمل عن طريق منع الكليتين من امتصاص الجلوكوز مرة اخرى وتطرده عن طريق البول خارج الجسم مما يخفض من معدلات السكر0

وأشارت إلى ان أحدث دواء هو المضخة الدوائية وقد حققت نتائج مبهرة وهى عبارة عن مضخة دوائية فى حجم وطول عود الكبريت يتم زرعها تحت الجلد فى بطن المريض وتحتوى على عقار يزيد من افراز الانسولين مع تقليل شهية المريض وهذه المضخة يتم استخدامها لفترات تصل الى ستة اشهر أو عام متواصل ومنتظم طوال عملها دون الحاجة لاستخدام الحقن.

وحذر د.رأفت رشوان أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى من التداوى بالأعشاب لمرضى السكر فهذه خرافات يمكن أن تؤدى الى نهاية حياة المريض خاصة المعتمدين على الأنسولين حيث ان هذه العلاجات غير آمنة.

ويشير د.عبد الخالق حامد أستاذ أمراض السكر والكبد بالأكاديمية الطبية إلى أن هناك تاثير على الكبد من الإصابة بالسكر فهناك مرضى اصيبوا بالسكر بعد اصابة الكبد والعكس صحيح يؤكد د.محمد نجيب عبد الله استاذ أمراض الباطنة بطب قصر العينى ان التحكم فى نسبة السكر فى الدم يحمى المرضى من كثير من المضاعفات و ان هناك ادوية جديدة تعمل عن طريق الكليتين تمنع امتصاص الجلوكوز الذى يتم افرازه عن طريق الكليتين وتتسبب فى انخفاض الجلوكوز ونزوله فى البول ولا تعتمد على البنكرياس فهى تفيد مرضى السكر من النوع الثانى وتساعد على خفض الوزن وهناك أنواع حديثة من الانسولين تعطى مرة واحدة لمدة 24 ساعة وتساهم فى ضبط معدلات السكر والوقاية من المضاعفات0

تعليقات

المشاركات الشائعة