المتحف المصرى الكبير قبيل افتتاحه «الأهرام» فى رحلة 4 ساعات لأحدث متحف فى العالم
المصدر الاهرام . اخبار مصر . ahram.org.eg
حقوق الخبر و الصور محفوظة لموقع جريدة الاهرام
ممشى عالمى منتظر بطول 2 كيلو مترا يربط المتحف الكبير بأهرامات الجيزة
الملك رمسيس فى البهو و86 ملكا يطلون على أهرامات الجيزة
لأول مرة عرض 5 آلاف قطعة لتوت عنخ آمون..ولم شمل الملك ببناته
قاعة عرض مت غيرة لـ 50 ألف أثر ومركز للمؤتمرات ومكتبة ومتحف للطفل
أحقا أنا فى مصر .. ما كل هذا الجمال والعبقرية والعظمة.. أحقا هذا الصرح الفخيم نملكه نحن ؟!
سؤال ظل يراودنى طيلة 4 ساعات قضيتها فى ضيافة الملوك العظام وأحفادهم الذين يصلون الليل بالنهار فى المتحف المصرى الكبيربالجيزة، يستعدون لإبهار مصر والعالم.. بإبهار ما بعده إبهار..بأيقونة رائعة تمتاز بعبقرية فى اختيار المكان والتخطيط والتشييد ..وهو بحق عمل مشرف لكل القائمين عليه ..
سؤال ظل يراودنى طيلة 4 ساعات قضيتها فى ضيافة الملوك العظام وأحفادهم الذين يصلون الليل بالنهار فى المتحف المصرى الكبيربالجيزة، يستعدون لإبهار مصر والعالم.. بإبهار ما بعده إبهار..بأيقونة رائعة تمتاز بعبقرية فى اختيار المكان والتخطيط والتشييد ..وهو بحق عمل مشرف لكل القائمين عليه ..
والحقيقة الأهم أن الكلمات لن تفى «المتحف » حقه..فقط سأترك الحكم لقارىء «الأهرام» العريقة فهو يستحق أن يفوز معنا بجولة فى كل أرجاء هذا الصرح الفاخر قبل افتتاحه..
فاستعدوا لهذه الرحلة الرائعة ..
..................................................................................................
عبر أبواب ضخمة رائعة عريقة هائلة ..تضاهى فى عراقتها مصر القديمة بآثارها المبهرة.. ندلف إلى المتحف المصرى الكبير من طريق مصر- إسكندرية الصحراوى ،لنجد أمامنا مدخلا عظيما مساحته 27 ألف متر مربع، تتوسطه مسلة عظيمة ،مثل كل المتاحف العالمية التى تعرض المسلات..
وبصحبة د.طارق توفيق المشرف العام على المتحف نعدو إلى بهو المتحف ليستقبلنا الملك رمسيس بعد أن غادر ميدانه أمام سكك حديد مصر واستعد لاستقبال ضيوفه .. نقف أمام شموخه وعظمته ..فى بهو ارتفاعه 03 مترا، بينما رمسيس طوله 14 مترا،ومعه عدد من قطع الجرانيت الاقل حجما.
فأى احساس هذا بالعظمة والزهو الذى يسيطر عليك وأنت تقف تتوسط هذه الدائرة الفخمة ..لتتعرف على تاريخ الملك من خلال وسائط تفاعلية الكترونية تخاطب الأجيال الجديدة،أومرشد الكترونى يروى تاريخ الملك باللغة العربية او باللغات الاجنبية للضيوف الأجانب،مع وجود فريق من المرشدين لمن أراد.
..................................................................................................
عبر أبواب ضخمة رائعة عريقة هائلة ..تضاهى فى عراقتها مصر القديمة بآثارها المبهرة.. ندلف إلى المتحف المصرى الكبير من طريق مصر- إسكندرية الصحراوى ،لنجد أمامنا مدخلا عظيما مساحته 27 ألف متر مربع، تتوسطه مسلة عظيمة ،مثل كل المتاحف العالمية التى تعرض المسلات..
وبصحبة د.طارق توفيق المشرف العام على المتحف نعدو إلى بهو المتحف ليستقبلنا الملك رمسيس بعد أن غادر ميدانه أمام سكك حديد مصر واستعد لاستقبال ضيوفه .. نقف أمام شموخه وعظمته ..فى بهو ارتفاعه 03 مترا، بينما رمسيس طوله 14 مترا،ومعه عدد من قطع الجرانيت الاقل حجما.
فأى احساس هذا بالعظمة والزهو الذى يسيطر عليك وأنت تقف تتوسط هذه الدائرة الفخمة ..لتتعرف على تاريخ الملك من خلال وسائط تفاعلية الكترونية تخاطب الأجيال الجديدة،أومرشد الكترونى يروى تاريخ الملك باللغة العربية او باللغات الاجنبية للضيوف الأجانب،مع وجود فريق من المرشدين لمن أراد.
ويأخذنا هذا البهو إلى الدرج العظيم .. فكل خطوة عليه تعود بك إلى 4 آلاف عام .. نعم ستعود عبر هذا الدرج إلى الأسرة الـ 18 .. فإذا بمجموعة من الملوك والعظماء يرحبون بك .. 68 ملكا.. فى طلة جديدة وقد تكون الاولى من نوعها .. ومنهم الملك منقورع بانى الهرم الاصغر،والمدهش أن الملك يقف وخلفه هرمه والثلاثة أهرامات .. من خلال تصميم عبقرى جدا لواجهة زجاجية تسمح لك برؤية أهرامات الجيزة دون أى عائق ..فالشمس تتخلل المكان على استحياء وكأنها تلقى السلام على الاجداد وتذكر الاحفاد وضيوف العالم بإحدى عجائب الدنيا السبع،لترى أجمل خلفية ..أهرامات الجيزة.
وبعد الاستمتاع بالملوك العظماء نجد على اليمين قاعتين حيث الفرعون الذهبى توت عنخ آمون .. ليتوقف د.طارق هنا ليشرح لنا المفاجآت التى تنتظر العالم أجمع..فلأول مرة يعرض تاريخ الملك الشاب كله من خلال 5 آلاف قطعة، كان أكثر من ثلثيها داخل مخازن متحف التحرير،الذى يستمر فاتحا أبوابه للجمهور لكن دون الملك توت عنخ آمون،وسوف ترى الملك وبنتيه وهما جنينان كانتا فى مستشفى قصر العينى،ليرتاحا بجوار الوالد توت،فالجنين الاولى عمرها 5 أشهر والاخرى 7 أشهر، وتمثل قصة الاجنة دراما فى حياة الملك الذى لم يرزق بابن يخلفه فى العرش وحتى البنتين ماتتا وهما جنينان، فضلا على دراما أخرى بإجباره على تغيير اسمه من توت عنخ «إخناتون» إلى توت عنخ «آمون»،اما باقى تفاصيل حياته فسوف نتركها لضيوف المتحف.
وبعد الاستمتاع بالملوك العظماء نجد على اليمين قاعتين حيث الفرعون الذهبى توت عنخ آمون .. ليتوقف د.طارق هنا ليشرح لنا المفاجآت التى تنتظر العالم أجمع..فلأول مرة يعرض تاريخ الملك الشاب كله من خلال 5 آلاف قطعة، كان أكثر من ثلثيها داخل مخازن متحف التحرير،الذى يستمر فاتحا أبوابه للجمهور لكن دون الملك توت عنخ آمون،وسوف ترى الملك وبنتيه وهما جنينان كانتا فى مستشفى قصر العينى،ليرتاحا بجوار الوالد توت،فالجنين الاولى عمرها 5 أشهر والاخرى 7 أشهر، وتمثل قصة الاجنة دراما فى حياة الملك الذى لم يرزق بابن يخلفه فى العرش وحتى البنتين ماتتا وهما جنينان، فضلا على دراما أخرى بإجباره على تغيير اسمه من توت عنخ «إخناتون» إلى توت عنخ «آمون»،اما باقى تفاصيل حياته فسوف نتركها لضيوف المتحف.
إذن-كما يقول د.طارق توفيق-فان ما يقرب من 90 ملكا بالاضافة إلى 5 آلاف أخرى خاصة بتوت عنخ آمون سوف تعرض فى الافتتاح الجزئى المقرر له منتصف العام المقبل بإذن الله ..
ولن يقتصر الأمر على هذا العدد الضخم من تراث الاجداد فحسب،.بل ما زالت المفاجآت مستمرة فى رحلة قارئ «الاهرام»..فهناك 45 ألف قطعة أيضا تبدأ من قبل التاريخ وصولا الى العصرين اليونانى والرومانى فقط ستعرض فى قاعات أمام الفرعون الذهبى ..
وحتى لا نزور المتحف مرة واحدة ،فإن الادارة أعدت قاعة للعرض المتغير «الموضوعى» مساحتها 3500 ألف متر، فكل 3 أشهر يعلن عن عرض جديد لموضوع بعينه،عن تفاصيل الحياة عند القدماء المصريين مثل الاطعمة ، الحيوانات،مساحيق التجميل ، الاقزام ، الامومة..وغيرها
كما حرصت إدارة المتحف على جذب المصريين والاجانب لقضاء اليوم كاملا داخل المتحف والمنطقة المحيطة به،فيجد الزائر 20 محلا تجاريا و8 مطاعم فى المنطقة الاستثمارية داخل حرم المتحف،حيث يشير د.طارق توفيق إلى أن المنطقة تضم أولا المنطقة الاستثمارية التى تضم المحال والمطاعم وفندقا يسع 30 غرفة ،وهذا الفندق بعيد عن الجزء المتحفى المغطى وعن الأثار،لكنه يتيح الفرصة للضيوف الأجانب او العرب الذين يفضلون المبيت لزيارة مطولة للمتحف،كما تضم مركزا للمؤتمرات يسع ألف زائر،فيما يقول إسلام مصطفى المنسق الإعلامى أن المنطقة الاستثمارية سوف تطرح لمشاركة القطاع الخاص قريبا ،حيث تدرس وزارة الاستثمار طرح عدد من المطاعم والمحال للتشغيل مع الافتتاح الجزئى.
ولن يقتصر الأمر على هذا العدد الضخم من تراث الاجداد فحسب،.بل ما زالت المفاجآت مستمرة فى رحلة قارئ «الاهرام»..فهناك 45 ألف قطعة أيضا تبدأ من قبل التاريخ وصولا الى العصرين اليونانى والرومانى فقط ستعرض فى قاعات أمام الفرعون الذهبى ..
وحتى لا نزور المتحف مرة واحدة ،فإن الادارة أعدت قاعة للعرض المتغير «الموضوعى» مساحتها 3500 ألف متر، فكل 3 أشهر يعلن عن عرض جديد لموضوع بعينه،عن تفاصيل الحياة عند القدماء المصريين مثل الاطعمة ، الحيوانات،مساحيق التجميل ، الاقزام ، الامومة..وغيرها
كما حرصت إدارة المتحف على جذب المصريين والاجانب لقضاء اليوم كاملا داخل المتحف والمنطقة المحيطة به،فيجد الزائر 20 محلا تجاريا و8 مطاعم فى المنطقة الاستثمارية داخل حرم المتحف،حيث يشير د.طارق توفيق إلى أن المنطقة تضم أولا المنطقة الاستثمارية التى تضم المحال والمطاعم وفندقا يسع 30 غرفة ،وهذا الفندق بعيد عن الجزء المتحفى المغطى وعن الأثار،لكنه يتيح الفرصة للضيوف الأجانب او العرب الذين يفضلون المبيت لزيارة مطولة للمتحف،كما تضم مركزا للمؤتمرات يسع ألف زائر،فيما يقول إسلام مصطفى المنسق الإعلامى أن المنطقة الاستثمارية سوف تطرح لمشاركة القطاع الخاص قريبا ،حيث تدرس وزارة الاستثمار طرح عدد من المطاعم والمحال للتشغيل مع الافتتاح الجزئى.
كما تمتد زيارة الضيوف إلى أهرامات الجيزة عبر ممشى سياحى يمتد من المتحف قاطعا طريق الفيوم بمسافة 2 كيلو متر دون أى حواجز،خاصة أن نادى الرماية للقوات المسلحة سوف يزال ،ويتم حفر نفق يمتد من ميدان الرماية تحت طريق الفيوم،وسيكون هذا الجزء جاهزا فى الافتتاح النهائى عام 2022 الذى ستعرض فيه نحو 45 ألف قطعة أثرية من عصور ما قبل التاريخ واليونانى والرومانى،وسيكون بالتزامن أيضا مع إنشاء محطة لمترو الانفاق فى الجهة المقابلة للمتحف وعلى مقربة من طريق مصر إسكندرية الصحراوى باسم «محطة المتحف المصرى الكبير».
وسيجد الاطفال أيضا فرصة لتعلم فن التحنيط والاطلاع على الحياة المصرية القديمة تاركين الوالدين يتحركون بين جنبات المتحف الكبير دون أى معوقات أو ضوضاء..كما يمكن للدارسين الاطلاع على أحدث مكتبة أثرية ودخول المخازن التى تم تجهيزها وفق أحدث المواصفات العالمية..
رحلة الترميم
إلى هنا تتوقف رحلة الزائر لنتحدث عن جزء آخر لن يطلع عليه الضيوف ويعد أهم مرحلة فى حياة أى أثر، وهى الاستعداد لاستقبال الضيوف أو «الترميم» ،فمنذ عام 2010 تم افتتاح مركز ترميم المتحف الذى يدار بأنامل شابة مصرية تدربت فى اليابان على أحدث النظم العالمية،ونتوجه الى مركز الترميم من داخل مساكن الضباط بالرماية ، لنقف مع د.طارق توفيق أمام السرير الجنائزى للملك توت عنخ آمون البطل الاول فى المتحف،وهذا السرير مخصص للنوم فى الأخرة كما كان يعتقد القدماء ونجد معبودة الملك مجسمة على السرير بطبقة من الذهب والوان زاهية منذ 3500 سنة دون تغير يذكر،حيت يعتقدون ان الالهة سوف تدعهم اثناء الحساب الأخروى.
وتكمل معنا سارة حسن منسقة العلاقات الدولية بالمتحف الجولة داخل مركز الترميم،الذى يحتوى على7 معامل متخصصة و8 معامل فحوص وتحاليل ومنطقة للتجهيز وأخرى للتعقيم بالغازات الخاملة ،وتبلغ مساحته نحو 23 ألف متر مربع ،ولفتت الى وجود رصيفين للشحن (استلام الأثار واستلام المواد والخامات )و6 مخازن للأثار حسب طبيعة وخامة الأثر .
وتضيف أن اهم مرحلة للأثر عند وصوله إلى المتحف سواء من متحف التحرير أو أى متحف بالمحافظات بعد تفريغه او إنزاله الى منطقة متخصصة بالمتحف هى عملية التعقيم حتى لا يكون مصابا بأى نوع من الفطريات وتنتقل العدوى الى غيره،ثم يتم علاجه وترميمه فى معمله الخاص به حسب نوعه سواء الاخشاب او الجلود او البرديات،لافتة إلى أن الترميم لا يكون باستكمال أى جزء مفقود من الأثر، لكن محاولة علاجه دون التأثير عليه،وتشير إلى أن أثار الملك توت عنخ آمون لها الأولوية الآن فى التجهيز للافتتاح الجزئى ،و ان القناع الذهبى الشهير للملك توت موجود فى متحف التحرير بحالة جيدة وسوف ينقل القناع الى مكانه قبل الافتتاح مباشرة.
والحقيقة إنك تشعر بحب وحرص الشباب فى تعاملهم مع الاثر ، فنرى المرممة فاطمة مجدى تحقن (النير) او مقدمة العجلة الحربية للملك توت بمادة تحت الطبقة الذهبية لتثبيتها،وتشعركأنها تتعامل مع طفل وليد تخشى ألمه .
وفى معمل الأوزان الثقيلة التى تصل الى 20 طنا للأثر يقف أيضا الشباب بنفس الحرص والحب والخوف على الأثر،ويعد هذا المعمل كما تقول سارة حسن الأول من نوعه على مستوى العالم ،ومن بين الأثار الموجودة تطالعنا قسمات وجه الملك اخناتون تنتظر دورها فى اللمسات الأخيرة قبل العرض الجزئى ،كما نجد كهنة من العصر اليونانى وغيرها من أثار القدماء العظماء..لتنتهى زيارتنا السريعة فى المتحف الكبير. وفى نهاية الرحلة تسلل لدى شعور بالفخر..حقا فأنا فخورة بأجدادى وشبابنا ومصريتنا التى حولت الصحراء الى قلب عالمى نابض ،بخلفية أهرامية عبقرية ..وبصرح يمتد من الماضى السحيق إلى الحاضر والمستقبل المشرق..ويدار بعقول مصرية،ويبنى بسواعد شابة فتية وبتضافر كل أجهزة الدولة المصرية وترقب كل دول العالم العاشقة لاجدادنا .. لكن المهم أن نحافظ جميعا على المتحف المصرى العظيم.
وسيجد الاطفال أيضا فرصة لتعلم فن التحنيط والاطلاع على الحياة المصرية القديمة تاركين الوالدين يتحركون بين جنبات المتحف الكبير دون أى معوقات أو ضوضاء..كما يمكن للدارسين الاطلاع على أحدث مكتبة أثرية ودخول المخازن التى تم تجهيزها وفق أحدث المواصفات العالمية..
رحلة الترميم
إلى هنا تتوقف رحلة الزائر لنتحدث عن جزء آخر لن يطلع عليه الضيوف ويعد أهم مرحلة فى حياة أى أثر، وهى الاستعداد لاستقبال الضيوف أو «الترميم» ،فمنذ عام 2010 تم افتتاح مركز ترميم المتحف الذى يدار بأنامل شابة مصرية تدربت فى اليابان على أحدث النظم العالمية،ونتوجه الى مركز الترميم من داخل مساكن الضباط بالرماية ، لنقف مع د.طارق توفيق أمام السرير الجنائزى للملك توت عنخ آمون البطل الاول فى المتحف،وهذا السرير مخصص للنوم فى الأخرة كما كان يعتقد القدماء ونجد معبودة الملك مجسمة على السرير بطبقة من الذهب والوان زاهية منذ 3500 سنة دون تغير يذكر،حيت يعتقدون ان الالهة سوف تدعهم اثناء الحساب الأخروى.
وتكمل معنا سارة حسن منسقة العلاقات الدولية بالمتحف الجولة داخل مركز الترميم،الذى يحتوى على7 معامل متخصصة و8 معامل فحوص وتحاليل ومنطقة للتجهيز وأخرى للتعقيم بالغازات الخاملة ،وتبلغ مساحته نحو 23 ألف متر مربع ،ولفتت الى وجود رصيفين للشحن (استلام الأثار واستلام المواد والخامات )و6 مخازن للأثار حسب طبيعة وخامة الأثر .
وتضيف أن اهم مرحلة للأثر عند وصوله إلى المتحف سواء من متحف التحرير أو أى متحف بالمحافظات بعد تفريغه او إنزاله الى منطقة متخصصة بالمتحف هى عملية التعقيم حتى لا يكون مصابا بأى نوع من الفطريات وتنتقل العدوى الى غيره،ثم يتم علاجه وترميمه فى معمله الخاص به حسب نوعه سواء الاخشاب او الجلود او البرديات،لافتة إلى أن الترميم لا يكون باستكمال أى جزء مفقود من الأثر، لكن محاولة علاجه دون التأثير عليه،وتشير إلى أن أثار الملك توت عنخ آمون لها الأولوية الآن فى التجهيز للافتتاح الجزئى ،و ان القناع الذهبى الشهير للملك توت موجود فى متحف التحرير بحالة جيدة وسوف ينقل القناع الى مكانه قبل الافتتاح مباشرة.
والحقيقة إنك تشعر بحب وحرص الشباب فى تعاملهم مع الاثر ، فنرى المرممة فاطمة مجدى تحقن (النير) او مقدمة العجلة الحربية للملك توت بمادة تحت الطبقة الذهبية لتثبيتها،وتشعركأنها تتعامل مع طفل وليد تخشى ألمه .
وفى معمل الأوزان الثقيلة التى تصل الى 20 طنا للأثر يقف أيضا الشباب بنفس الحرص والحب والخوف على الأثر،ويعد هذا المعمل كما تقول سارة حسن الأول من نوعه على مستوى العالم ،ومن بين الأثار الموجودة تطالعنا قسمات وجه الملك اخناتون تنتظر دورها فى اللمسات الأخيرة قبل العرض الجزئى ،كما نجد كهنة من العصر اليونانى وغيرها من أثار القدماء العظماء..لتنتهى زيارتنا السريعة فى المتحف الكبير. وفى نهاية الرحلة تسلل لدى شعور بالفخر..حقا فأنا فخورة بأجدادى وشبابنا ومصريتنا التى حولت الصحراء الى قلب عالمى نابض ،بخلفية أهرامية عبقرية ..وبصرح يمتد من الماضى السحيق إلى الحاضر والمستقبل المشرق..ويدار بعقول مصرية،ويبنى بسواعد شابة فتية وبتضافر كل أجهزة الدولة المصرية وترقب كل دول العالم العاشقة لاجدادنا .. لكن المهم أن نحافظ جميعا على المتحف المصرى العظيم.
تعليقات
إرسال تعليق