بالصور..مدير معبد أبو سمبل يروى ظاهرة تعامد الشمس على "رمسيس الثانى"
وأكد "صالح"، وضع خطة أمنية مشددة، بالتنسيق والتواصل الدائم مع شرطة السياحة والآثار، لتأمين المعبد والمنطقة المحيطة، خلال الاحتفال بالظاهرة، مشيرا إلى أنه سيشهدها عدد من الوزراء والمحافظين إلى جانب 30 سفيرا، متوقعا حضورا من400 إلى 600 سائح أجنبى، وأكثر من 3 آلاف مصرى لمشاهدة الاحتفال، لافتًا إلى وضع شاشات خارج المعبد لعرض تعامد الشمس على رمسيس الثانى، وبثها على الهواء مباشرة، بما يسمح للجميع متابعة تلك الظاهرة النادرة التى تجسد التقدم العلمى للقدماء المصريين، خاصة فى مجال الفلك.
وأوضح مدير عام آثار أبو سمبل، أن ظاهرة تعامد الشمس فى أبو سمبل داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير، تحدث يوم 22 من شهرى أكتوبر وفبراير من كل عام، مشيرا إلى أن يوم 22 فبراير هو اليوم الذى يتواكب مع اليوم الأول من فصل الحصاد، طبقا للسنة الفلكية المصرية القديمة، وفى مثل هذا اليوم فى مصر القديمة كان الشعب يتوجه إلى المعابد، حاملا حزمة من الشعير، شاكرا الآلهة على نعمة النجاح فى موسم الزراعة.
وأضاف "صالح"، أن مراحل تعامد أشعة الشمس على معبد أبو سمبل الكبير تبدأ بتعانق أشعة الشمس فى البداية مع القرود التى تعلو واجهة المعبد، ثم تهبط لتركز على إله الشمس المشرقة "رع حور أختى"، الذى نحت داخل مستطيل بهيئة أدمية ورأس صقر وعلى رأسه قرص الشمس، ويقف على الجانبين الملك رمسيس الثانى، ويقدم قربان لـ"الماعت"، وبعد ذلك تهبط أشعة الشمس إلى المدخل الرئيسى للمعبد الكبير، وتتسلل لمسافة 48 مترًا، وتهرع متخطية الصالة الأولى، والثانية، والصالة المستعرضة، وقدس الأقداس حتى تبقى فى أحضان الجدار الغربى، ما بين عشرين دقيقة إلى خمس وعشرين دقيقة، وترسم الشمس إطارا مستطيلا على جسد الملك رمسيس الثانى والإله آمون رع فى قدس الأقداس، وتتحرك ناحية اليمين تجاه الكتف اليمنى للإله رع حور أختى، حتى تختفى على هيئة خط رفيع مواز للساق اليمنى للإله الأخير، وبعد حوالى 25 دقيقة تنسحب الشمس إلى الصالة الثانية، ثم الصالة الأولى، وتختفى بعد ذلك من داخل المعبد كله.
وأشار "صالح"، إلى أن مهرجان الاحتفال بتعامد الشمس 2014 ينظم تحت إشراف وزارتى السياحة والثقافة، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وبالتنسيق مع وزارة الآثار ومحافظة أسوان ومجلس مدينة أبو سمبل، موضحا أن الاحتفالية بدأت مساء أمس الجمعة بعرض "الكالتشراما" بجهاز عرض تفاعلى، لمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية، وعرض أفلام وثائقية عن إنقاذ آثار النوبة ومعبدى أبو سمبل.
اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق