احترس.. "أفلام الكارتون" فيها سم قاتل.. تقرير عالمى يكشف: "سبونج بوب" ينشر الشذوذ الجنسى.. وقائمة تضم برامج أطفال وشخصيات كارتونية تدعم حقوق المثليين.. وخبراء للآباء: لا تتركوا أولادكم للتلفزيون






انتشرت قبل أيام على شبكات التواصل الاجتماعى لقطات من أحد قنوات الأطفال العربية ويشاهدها الأطفال المصريين دوما تعرض لقطات لشخصيات كارتون رجالية تقوم بتقبيل بعضها، إضافة إلى بعض الألفاظ النابية على شريط التعليقات المتاح فى أسفل الشاشة. 
ويبدو واضحا ظهور العديد من المحاولات لتقبل الشذوذ والمثلية فى المجتمعات العربية والعالمية، يعتبر امتداد هذه المحاولات نحو الأطفال، ودمج الشواذ والمثليين فى الشخصيات الكارتونية وإظهار مشاهد لهم فى برامج الأطفال والكارتون الذى يدخل إلى منازلنا دون استئذان فنحن أمام جريمة متكاملة الأركان، تساهم فيها قنوات برامج الأطفال عن جهل أو عن عمد من خلال عرضها لهذه الشخصيات دون دراسة كافية لأبعادها وأبعاد الأفكار التى تقدمها.. وربما عن عمد كمشاركة فى توصيل هذه الصور لأطفالنا وبناء شخصيتهم من البداية بطريقة غير سوية.
المقاطع الجديدة والتى انتشرت بشكل كبير، وتظهر فيها صورة القبلة بين رجل ورجل آخر من فمهما واضحة، تفتح باب كبير للبحث عن نشر الشذوذ بداية من الأطفال وعبر الشخصيات الكارتونية، والتى تظهر فيها مجموعة من المفاجئات وشخصيات انتشرت بين الأطفال بشكر كبير دون أن نلاحظ التعبيرات والإيحاءات المختفية ورائها. 
موقع "buzzfeed.com" العالمى، نشر تقرير مطول بالصور عن أهم الشخصيات الكرتونية التى قدمها صناع الكارتون بهدف نشر الشذوذ والفكر المثلى فى المجتمعات، وقدم تلك الشخصيات على أنها أبطال ساهمت فى دعم حقوق الشواذ، وشرح كل منهم تحت عنوان "لماذا هو بطل".
جاء على رأس هذه القائمة شخصية "Ashley Spinelli"، وقال أنها من الشخصيات التى كانت رائدة فى مجال نشر المثلية الجنسية، وظهرت قبل ظهور الشخصيات المثلية الحديثة مثل "المرأة الوطواط"، وأيضا الشخصية اليابانية الشهيرة "Sailor Moon"، والتى ظهرت كبطلة للحب، والعدالة، المساواة، وظهر فى المسلسل وخصوصا فى نسخته المترجمة إلى الأمريكية عدد كبير من الشخصيات مثلية الجنس، وتنوعت أدوارهم بين الخير والشر، كما كانت تقوم "Sailor Moon" بتحويل الرجال إلى نساء لمحاربة الشر فى المدينة.
ومعها جاءت شخصية "Judy Funny" من كارتون " نكلودين" الشهير "Doug" والتى وصفها التقرير أنها تركت تأثير وقدمت دعم هائل لجيل القرن العشرين من الشواذ.
النجم الأكبر والأشهر فى هذا العالم هو شخصية "سبونج بوب"، والتى حققت أرقام مشاهدة قياسية فى الوطن العربى وملأت ألعابها الشوارع، وأكد التقرير أنه على الرغم من تصريحات صاحب الشخصية ومؤلفها "Stephen Hillenburg" بأن سبونج بوب وباتريك ليسوا شواذا، فإنه – وفقا للتقرير- يبدوا واضحا للعيان أنهم يمثلون ثنائى يجمعه الحب والتفاهم فى إطار من العلاقة الحميمة التى تظهر فيها بوادر الشذوذ، ومن أكثر الحلقات التى بدا فيها هذا الشذوذ جليا هى حلقة “Rock-a-Bye Bivalve,”، وهى متاحة على الإنترنت ويمكن متابعتها من الجميع، ويظهر فيها الاثنين وهما يبتنوا قوقع بحر، مثلما اعتاد الشواذ فى محاولات الحصول على طفل، ثم يقوموا بتربيته ويقوم سبونج بوب بدور الأم، إضافة إلى مشاهد متعددة من حلقات أخرى ظهر فى أحداها باتريك وهو يضع فى مؤخرته لافته مكتوب عليها سبونج بوب.
وأيضا شخصية Johnny Bravo والذى تنتجه شركة "كارتون نيتورك" الضخمة واشتهر بـ"تى شيرت" أسود ملتصق على جسده، ويقوم بإزالته أحيانا ليقف بنصف جسده العلوى عاريا، وتظهر تحركاته وإيحاءاته وحتى لهجته مقاربة لتصرفات الشواذ.
وتقول دكتورة العلاقات الأسرية، بسمة جمال، لليوم السابع: وجود مثل هذه المشاهد فى كارتون الأطفال يبدأ تأثيره على الأطفال بشكل كبير ولكن على مراحل تدريجية، فالطفل وهو فى مرحلة التكوين يتلقى معلوماته من الكارتون، فلو شاهد مثلا رجلان يقومان بتقبيل بعضهما من فمهما كأصدقاء مثلا أو كنوع من السخرية يبدأ هو الآخر فى تقليدهما بشكل تلقائي، ومع بداية فترات المراهقة يؤثر ذلك فى سلوكه ويبدأ فى التحول إلى التصرفات الشاذة، وربما يتحول إلى شاذ بشكل كامل فى مرحلة لاحقة.
وتتابع "بسمة": من البداية فكرة أن نترك أطفالنا للتلفزيون بشكل دائم فكرة خاطئة، فأصول التربية الصحيحة أن الطفل له ساعتين فقط أمام التلفزيون، ويجب أن تكون هذه الساعات تحت أشراف الأب والأم، ويتخللهما حديث وتعليمات إرشادية منهم بشكل هادئ ومنظم، لأن معظم برامج الأطفال الآن غير عربية وتنشر مفاهيم خاطئة تماما.
واستطردت بسمة: يجب هنا أن يقابل الابتعاد عن التلفزيون لفترة طويلة، شغل وقت الأطفال بأنشطة حقيقية، مثل الألعاب، والرياضة، والموسيقى، والفن، وغيرها من الهوايات التى تبنى شخصية الطفل وتوجهاته بشكل صحيح بعيدا عن الأفكار الغريبة التى تمحو شخصيته إن لم تكن تدمرها وتدفعها نحو مناطق خطيرة مثل الشذوذ والإباحية وغيرهم.
وفى نفس السياق، يؤكد هانى هلال، أمين عام الائتلاف المصرى لحقوق الطفل أن برامج الأطفال وغياب الرقابة عنها مشكلة نواجهها منذ سنوات وتزداد بمرور الوقت، ونحن أعلنا موقفنا من غالبية البرامج التى تقدم للأطفال أو يستغل فيها الأطفال بشكل غير ملائم لمفاهيم التربية المنضبطة.
ويتابع هلال: المشكلة الآن أننا بين شقى رحى، أحدها ذات مرجعيات دينية متشددة، ولا تعلم أطفالنا بشكل سليم بل وتحض على العنف وربما فى مرحلة ما تساهم فى تنفيرهم من الإسلام الحقيقى، والأخرى حالة التسيب الكامل والكارتون الغربى، ولذلك نحن نواجه مشكلة حقيقية وأطفالنا فى أذمة حقيقية.
ويطالب هلال الجهات الرقابية بآداء دورها الكامل، وتدقق فى كل الأعمال التى تعرض للأطفال وتدرس المفاهيم والأفكار التى تقدم من خلالها، والأهم أن نسعى لتكوين قناة برامج أطفال مصرية لتقف فى مواجهة هذا الطوفان الغريب من الأفكار.





المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة