أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
Twitter
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
بطولة من أكتوبر العظيم.. الجندى إسماعيل بيومى عبر القناة بذراع واحدة.. وقضى ليلة ينزف متعلقا بالشعب المرجانية تحت القصف الإسرائيلى
ورد على جيهان السادات عقب سؤاله "عايز حاجة": "كنت عايز النصر وخدته" يعتبر الاحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، مناسبة لتذكر أبطال الحرب، ومن قدموا أرواحهم فداء لتحرير الأرض، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من أصيب، وما زال على قيد الحياة ليكون نبراسا يحكى عن شرف المعركة وشرف العسكرية المصرية، وكيف استطاع الجندى المصرى تحقيق النصر، ومن بين هؤلاء الأبطال البطل المقاتل إسماعيل بيومى أحد ابناء الإسماعيلية من قوة سلاح المهندسين، الفرقة 19 مشاة - قطاع الجيش الثالث الميدانى، وفقد ذراعه أثناء الحرب. وقال إسماعيل بيومى، إن حرب أكتوبر 1973 بدأت من قبل ذلك، لافتا إلى أن روح القتال عند المصريين بدأت مع نكسة 1967، مشيرا إلى أن مرارة النكسة جعلت المصريين ينتظرون لحظة الحرب والعبور لاسترداد الأرض والكرامة، مشددا على أن أهل القناه كانت مرارتهم أصعب فبيوتهم محطمة، ومدنهم مهجرة وأهاليهم مشتتين، ما دفع الكثيرين للانضمام إلى المقاومة الشعبية. وأضاف البطل المقاوم، "قمت بالانضمام فى المقاومة الشعبية بالسويس لمدة عام 1967، وما ذاع صيت الأعمال البطولية التى يقوم بها الجنود المصريون ضد الإسرائيليين مثل عملية إيلات وغيرها، قررت أن التحق بالتجنيد فى الجيش، ولكن وقتها كان يقال لسه شوية إلا أن بعد عام أتيح لى الالتحاق بالجيش سلاح المهندسين، وفيه تم تدريبى على سلاح المياه، وهو سلاح جديد وقتها فى أماكن بعيدة عن الجبهة، وكنا نبنى ساترا ترابيا، ونجرى مناورات ومشاريع كثيرة وكل هذه المشاريع مهمات سرية، كنا نقوم بعمل تدريبات شاقة ليلا ونهارا لمدة خمس سنوات فى انتظار لحظة بدء إشارة الحرب، وفى اليوم الخالد 6 أكتوبر قالوا لنا هناك مشروع جديد على شاطئ الجبهة بالسويس فى منطقة جبل عجوز، ونقلنا المعدات وكانت الكتيبة كلها تعمل فى المشروع وألغيت كل الإجازات، بعدما وجدنا الطيران المصرى فوق رؤوسنا وقام بالضرب فى الطلعة الأولى، فى تلك اللحظة خرجت من داخل قلوبنا جميعا قوة ونداء للحرب إيمان بالله فى النصر"، مشددا على أن الصول عطية القبطى، قائد المجموعة قام بالنداء: "الله أكبر الله أكبر يالا يا ولاد" فرددنا وراءه: "الله أكبر الله أكبر" وجاءت أوامر بفتح ثغرات فى الساتر الترابى. ويكمل "كنا نفتح ثغرات بحجم 6:10 أمتار، حسب المكان الذى نفتح فيه، وكان يصل وقت فتح الثغرة الواحدة نحو 3 ساعات، وبعد فتح العديد من الثغرات، أصبحت مهمتنا تأمين الكبارى فى عيون موسى ولسان بور توفيق وتأمين عبور فرقتين من فرق الجيش، وكان يتقدمنا دائما فى تأمين العبور والمشاريع القادة وهنا أذكر الشهيد أحمد حمدى الذى استشهد فى تأمين المواقع، وفى 7 أكتوبر وأثناء التأمين ضرب اللنش الذى كنا فيه بصاروخ أدى إلى إصابتى بجرح فى الرأس، وبجوار عينى، وفى الحال أمرنى القائد إلى الرجوع ولكننى رفضت حتى أستكمل الحرب مع زملائى، واستمرت حالة التأمين حتى يوم 22 أكتوبر الذى جاءت فيه أوامر بوقف إطلاق النار من جهتنا وتعطيل المعابر لمنع عودة الاحتلال مرة أخرى، وفى ذلك الوقت كنا نعلم أن الذى يحاربنا أمريكا وليس إسرائيل حيث كانت تخرج علينا الطائرات الأمريكية فى السويس من طريق الجناين والشلوفة وأيضا تحاول المدرعات والجنود العودة من خلال تلك الطرق". ويتابع "بيومى"، "هنا جاءت أوامر مرة أخرى بتنظيم كماين لتعطيل دخول العدو عن طريق عمل حفر برميلية، ووضع الألغام فى كل مكان نقوم بتأمينه، وبالفعل وجدنا هجوما من العدو ولكن دمرنا عددا كبيرا من الدبابات، وكان لى شرف تدمير إحداها، ما أدى لتراجع الدبابات والالتفاف حولنا وضرب قذائف من بعيد، وفى ذلك الوقت وجدت عبوة ناسفة بجوارى أدت إلى بتر ذراعى اليمنى فى الحال، وعندما رآها أحد زملائى ربطها وكان يريد أن يقف معى ولكن رفضت حتى لا يقل عددنا أمام العدو، ومكثت فى موقعى لمدة ست ساعات وعند الغروب قررت أن أعوم للجهة الشرقية بسيناء لوجود كتيبة طبية للعلاج". ويضيف "بالفعل قمت بالسباحة نحو نصف القنال إلا أن الجرح أدى إلى غيبوبة فى الوقت الذى كانت فيه طائرات العدو تقصف فى المياه صواريخ، مما أدى لقذفى نحو الجهة الشرقية ولكنى لم أستطيع الخروج من المياه، وأصبحت متعلقا فى الشعب المرجانية والطحالب بأيد واحدة حتى صباح اليوم التالى، ولم أشعر فى ذلك الوقت بالجوع أو العطش أو النوم سوى الرغبة فى أن أعيش أرى لحظة النصر لمصر، وفى 16 نوفمبر 1973 تم عقد اتفاقية وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل بقيادة عبد الغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات القوات المسلحة فى ذلك الوقت، ونصت على إخراج الجرحى من السويس وتبادل الأسرى، وتم نقلى إلى مستشفى السويس وهناك زارتنى السيدة جيهان السادات وبعض قادة الجيش وقالوا لى عايز حاجة نعملها لك؟ قلت إللى أنا عوزته أخذته وهو النصر، وبعدها بأسبوع سافرت إلى يوغسلافيا لتركيب أطراف صناعية.
تعليقات
إرسال تعليق