علماء إسلاميون بريطانيون يطلقون مجلة "الحقيقة" لمواجهة أفكار داعش


أطلق بعض العلماء المسلمين البارزين فى بريطانيا، مجلة جديدة لمكافحة التطرف الإسلامى على شبكة الإنترنت. وحسبما جاء بموقع buzzfeed، أن هؤلاء الأئمة قاموا بإطلاق مجلة باسم "Haqiqh" وهو ما يعنى "الحقيقة" باللغة العربية، وتهدف إلى توعية الشباب حول مخاطر الأفكار المتطرفة، التى يتبناها تنظيم داعش. المجلة تصدر فى شكل مطبوع وعلى الإنترنت، تحتوى على مقالات تفضح ادعاءات داعش بالخلافة، وكذلك إعادة تفسير آيات من القرآن الكريم التى استخدمها الجهاديون لتبرير الهجمات الإرهابية. وقد ساهم أكثر من 100 من علماء الدين الإسلامى فى المملكة المتحدة فى تدشين المجلة، ويعمل بها عدد من الأكاديميين الناشطين الاجتماعيين المعروفين فى المجتمع المسلم، من بينهم الإمام الأمريكى الشيخ حمزة يوسف، المؤسس المشارك لكلية Zayatuna، والشيخ عبد الله بن بيه من منتدى تعزيز السلام فى المجتمعات. وحسبما ذكر التقرير بـ"BuzzFeed" أن الأئمة استندوا إلى أنه خلال الآونة الأخيرة اعتمدت داعش والجماعات المتطرفة الأخرى على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كأداة تجنيد وتشجيع للانضمام لها، لافتين إلى أن داعش تمتلك أكثر من 7000 حساب على تويتر، فضلا عن عدد من قنوات اليوتيوب، وعدد من وسائل الإعلام المتطورة، كما أن لهم مجلة تحت اسم "دابق" يشجعون من خلالها المسلمين الغرب لتنفيذ هجمات إرهابية فى بلادهم، ويحاولون تبرير استخدام النساء من الطائفة اليزيدية كعبيد جنس، ويشتبه بـ700 شخص من حاملى الجنسية البريطانية أنهم قاموا بالسفر إلى سوريا للقتال. وقال أحد الأئمة لـBuzzFeed إن مجلة الحقيقة تستهدف فئة المستضعفين ممن يتم استهدافهم من قبل المتطرفين على وسائل التواصل الاجتماعية. وقال قارى عاصم، إمام مسجد ليدز بمكة المكرمة: "إن الغرض من المجلة هو إظهار واقع الأعمال الإجرامية والهمجية لداعش، وتوفير تحليل مثالى من القرآن، وإثبات أن هناك فرقا بين الأيديولوجية، التى وصفها بالمسممة لداعش، والإسلام الحقيقى. وأضاف عاصم أن مجلة "الحقيقة" ستقوم بتشجيع العلماء المسلمين لاستخدام الأدوات الرقمية للوصول إلى الشباب المسلمين - وخاصة أولئك الذين ينجذبون إلى وسائل الإعلام الخاصة بداعش حيث "تحث الأئمة لاستخدام الفضاء الرقمى لتوفير السرد المضاد لداعش. 





المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة