القوى السياسية تؤيد العملية العسكرية .. وتتهم طهران بجر المنطقة لحرب طائفية

وصف الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر مشاركة مصر بالضربة الجوية ضد الحوثيين باليمن، بأنها نواة جديدة وحقيقية لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، لافتًا إلي أنه علي الرغم من كونها متأخرة إلا أنها جاءت في الصميم لتعطيل الطموح الإيراني من التوغل في المنطقة العربية.


ودعا صميدة، في بيان له، القوات العربية المشتركة بعاصفة الحزم بأن تواصل ضرباتها الموجعة لميليشات الحوثي وذلك لوأد فتنة السني والشيعي، التي يدبرها ويغذيها النظام الإيراني لتفتيت الأمة العربية ولتحقيق أطماعه بالمنطقة. وأكد ضرورة استمرارية هذه الضربات لمواقع الحوثيين لحين تحقيق أهداف الضربة والعودة إلي الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته. وأوضح صميدة أن مشاركة قوات بحرية مصرية وتمركزها عند مضيق باب المندب يأتي لغلق الباب أمام أي تصرف لا مسئول ولتأمين قناة السويس المصرية وحفاظا علي الأمن القومي المصري والعربي.
وطالب رئيس المؤتمر قوات التحالف العربي المشتركة بالضربة بأن تبحث عملية التدخل العسكري العربي لوقف زحف قوي الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش الإرهابي الذي يقف خلفه أطماع تركية أمريكية لإدخال الدول العربية في دوامة الفوضي الخلاقة من أجل السيطرة علي حقول النفط، مؤكدًا أنها سيكون له مردود شعبي إيجابي. وأشار إلي أنه من الأفضل أن يتم حل القضايا العربية، من خلال الأنظمة والشعوب العربية، سواءً سياسيًا أوعسكريًا لقطع الطريق علي التحالف الصهيوأمريكي من التمدد أكثر وأكثر بالمنظقة. كما رحب صميدة بقرار جامعة الدول العربية بشأن قرار وزراء الخارجية العرب بتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة ووصفه بالقرار الجريء وجاء في التوقيت المناسب.
من جانبه، أشاد المستشار حسين أبو العطا نائب رئيس حزب المؤتمر بالضربة العسكرية التي تم توجيهها الي الحوثيين في اليمن، مؤكدا انها جاءت لحماية المنطقة العربية من مخاطر الحوثيين بعد سيطرتهم علي باب المندب الأمر الذي يهدد بمصالح الدول العربية القريبة من المضيق المهم.
وطالب نائب رئيس حزب المؤتمر جميع الدول العربية بضرورة التوحد صفا واحدا للقضاء علي الحوثيين في اليمن ووقف مشروعهم الطائفي الذي يريد تقسيم اليمن وجر المنطقة العربيه لحزب طائفية  برعاية إيران التي تسعي لزعزعة الأمن القومي للمنطقة العربية.
ومن ناحيته، أبدي  المهندس محمد أنور السادات »رئيس حزب الإصلاح والتنمية«ترحيبه بالضربة التي يتم توجيهها الآن للحوثيين باليمن بمشاركة عربية واسعة وقوية بعد طلب الرئيس اليمني بالتدخل الخارجي للقضاء علي سيطرة الحوثيين علي اليمن . داعيا لأن يمتد هذا التكاتف العسكري للقضاء علي الإرهاب في ليبيا وغيرها من البؤرالإرهابية التي مثلت في الفترة الأخيرة تهديدا للأمن القومي العربي. 
وأكد السادات أن القمة العربية المنعقدة الآن فرصة طيبة لاتخاذ مثل هذه القرارات وتنفيذ فكرة تشكيل قوة عسكرية عربية موحدة قادرة علي مواجهة مخاطر ومحاولات تفتيت الدول العربية ووضع إستراتيجية سياسية وثقافية واقتصادية لمواجهة الفكرالطائفي والتعصب الديني وإقرار دولة العدالة والقانون والمواطنة.  كما أشار  إلي أن ردع الحوثيين هو حفاظ علي الشرعية والاستقرار في اليمن بما يعد حفاظا علي أمن مصر والخليج، وقد آن الأوان لأن ينتفض العرب ويعلنوا عن أنفسهم كقوة إقليمية مؤثرة قادرة علي حماية أمنهم ومصالحهم بكل قوة. وعلينا أن نستغل روح التكاتف العربي التي تبدو الآن والتي كنا قد افتقدناها منذ وقت بعيد.


المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة