طريقة حماية الطفل من التشنجات الحرارية؟
الوفد - أخبار صحة - أطفال - تشنجات حرارية
التشنجات الحرارية تأتي للأطفال في السن المبكرة وهى من التسمية تشنجات تحدث لأطفال ويصحبها ارتفاع في درجات الحرارة ليتم تمييزها عن باقي أنواع التشنجات الأخرى،
وتأتي للأطفال في السن ما بين 6 أشهر أو الأكثر من 5 سنوات وإذا وجدت فيكون لها أسباب أخري، ودائما تأتي التشنجات للطفل خلال 8 - 12 ساعة من بداية ارتفاع درجة الحرارة تنتهي خلال دقائق من بداية ظهورها ويكون الطفل سليماً من الناحية العصبية قبل وبعد تعرضه للتشنجات.
يقول الدكتور عماد الشاذلي، استشاري طب الأطفال: إن الأسباب الفعلية للتشنجات الحرارية غير معروفة ولكن بعض الباحثين يرجعون هذه التشنجات لحدوث بعض العمليات الحيوية المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة نتيجة الاصابة بعدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية التي يصحبها افراز مادة سيتوكين التي تؤثر بدورها على الجهاز العصبي والجزء المسئول عن تنظيم درجة الحرارة ما يتسبب في الارتفاع غير الطبيعي في درجة الحرارة وتتسبب في حدوث التشنجات، ومعظم حالات التشنجات الحرارية تأتي مصاحبة لبعض الأمراض الأكثر انتشاراً بين الاطفال وهي الانفلونزا، والجديري المائي والتهاب الأذن الوسطى والتهاب اللوزتين، وهذا لا يمنع أن تأتي التشنجات الحرارية مع بعض الأمراض الأخرى وهى عدوى الجهاز التنفسي العلوي والنزلات المعوية وهناك عوامل وراثية قد تزيد من حدوث التشنجات حيث يوجد واحد من كل أربعة أطفال يتعرضون للتشنجات الحرارية مع بعض الأمراض الأخرى وهى عدوى الجهاز التنفسي العلوي والنزلات المعوية وهناك عوامل وراثية قد تزيد من حدوث التشنجات حيث يوجد واحد من كل أربعة اطفال يتعرضون للتشنجات الحرارية لهم تاريخ عائلي.
ويضيف الدكتور عماد الشاذلي: هناك نوعان من التشنجات الحرارية والتشنجات الحرارية البسيطة وهي الأكثر شيوعاً وتتراوح نسبتها ما بين 9 حالات من كل 10 حالات وتتميز بحدوث تشنجات انقباضية وانبساطية في عامة الجسد ولا تتكرر التشنجات البسطة خلال 24 ساعة من بداية حدوثها أو في الفترة التي يعاني فيها الطفل من المرض ولا تستمر اكثر من 15 دقيقة، ويحدث هذا دائما في أول يوم من ارتفاع درجة الحرارة وتكون الحرارة أعلى من 38 درجة، حيث يبدأ الطفل بالوخز أو فقدان الوعي التدريجي وعدم انتظام التنفس والتبول اللارادي وخروج براز أما النوع الثاني فهو التشنجات الحرارية المعقدة وهي الأقل شيوعاً بين الاطفال حيث تستمر التشنجات الى أكثر من 15 دقيقة، وتحدث في جزء معين من الجسم وهو معروف بالتشنجات الجزئية وتتكرر خلال 24 ساعة من بداية التعرض للتشنجات ولا يتعافى الطفل بالكامل من التشنجات اثناء حدوثها خلال ساعة على الأقل.
ويرى الدكتور عماد الشاذلي أن حدوث التشنجات الحرارية للطفل لأول مرة قد يكون مخيفاً جداً للآباء بل إن بعضهم يظن أن طفلهم قد أوشك على الوفاة، رغم أن التشنجات الحرارية غير مؤذية ولا تشكل تهديداً على صحة الطفل، وهناك بعض النصائح المهمة للآباء عند تعرض الطفل للتشنجات قد يصحب التشنجات ترجيع ووجود بعض الافرازات من الفم، ولتجنب حدوث الاختناق من هذه الافرازات يجب وضع الطفل في الوضع الآمن وهو أن يبقى على أحد جوانبه وأن يرجع الرأس قليلاً الى الخلف ليتمكن من التنفس بسهولة مع مراعاة عدم وضع أي اجسام غريبة بين أسنانه لأنه قد يؤذي أسنانه، وعلي الآباء ألا يقيدوا حركة الطفل أثناء التشنج وألا يحاولون ايقاظه حتى يستعيد وعيه كاملاً وأن تكون ملابسه غير محكمة عليه وخصوصاً عند الرقبة، ويكمن العلاج في التحكم في درجة الحرارة وذلك عن طريق استخدام مادة باراستامول ومشتقات البروفين عن طريق الفم أو الشرج، ولكن هذا علاج احترازي حتى لا تتسبب درجة الحرارية في دخول الطفل في تشنجات ولكن عند دخول الطفل في التشنجات عليه استخدام حقن الديباكين الشرجية، والديباكين متوفر في كل الوحدات الصحية في صورة سائل يستخدم عن طريق الفم أو يتم عمل حقنة شرجية به بعد تخفيفه بالماء العادي حسب وزن الطفل ليتم تحديد الجرعة بمعرفة الطبيب المعالج وهذا يغني عن حقنة الفاليوم الشرجية نظراً لعدم توفرها في الوحدات الصحية والصيدليات.
وأخيراً فإن معظم الأطفال الذين يعانون من التشنجات الحرارية يعافون تماماً منها ولم تسجل أي حالة وفاة بسبب هذه التشنجات بل إن أحدث الدراسات والأكبر من نوعها التي اجريت على 1.5 مليون طفل لهم تاريخ مرضي لم تسجل أي دليل يهدد حياتهم في الطفولة المبكرة أو سن الرشد أو يؤثر على قدراتهم العقلية.
الوفد
تعليقات
إرسال تعليق