عندما استخدمت مصر عملاء إسرائيل لتضليلها!

المصدر الاهرام . مرسي عطا الله . الأعمدة . كل يوم
10 - رغم مرور 44 عاما على حرب أكتوبر المجيدة مازالت هناك علامات استفهام محيرة أمام المحللين والخبراء العسكريين فى مختلف دول العالم حول سر المفاجأة التى صنعتها مصر بالتعاون مع سوريا عندما شنتا سويا الحرب فى توقيت واحد ضد إسرائيل.. مازال السؤال المحير هو ما الذى صنع المفاجأة.. هل هى فى اختيار توقيت الحرب فى يوم عيد الغفران اليهودى أم فى اختيار التوقيت عند الساعة الثانية ظهرا على عكس المألوف فى شن الحروب مع أول ضوء أو مع آخر ضوء.. وماذا عن عبقرية اختيار العاشر من رمضان فى ذروة الصيام واستبعاد الإسرائيليين هذه الفرضية.. أم أن ذروة المفاجأة تمثلت فى براعة خطة العمليات المصرية التى شكلت نظريات جديدة فى العلم العسكرى أولها: ما يتعلق بمفاجأة استخدام 5 فرق مشاة للعبور وإقامة رءوس كبارى فى سيناء دون مدرعات اعتمادا على تسليح أفراد المشاة بصواريخ مضادة للدبابات وثانيها: مفاجأة شبكة الدفاع الجوى الصاروخية بتنسيق مذهل نجح فى تحييد الطيران الإسرائيلى وشل فاعليته وثالثها: مفاجأة طلمبات المياه المستوحاة من إنشاء السد العالى فى فتح الثغرات فى الساتر الترابى أم هى كفاءة المقاتل المصرى واستيعابه أحدث الأسلحة التكنولوجية فى زمن قياسى مع تمتعه بروح معنوية عالية.

والحقيقة إن مصر لم تعتمد على عنصر واحد لمفاجأة ومباغتة إسرائيل ولكنها استثمرت كل ما هو متاح وأظن أن سيطرة مصر على عدد من عملاء إسرائيل الذين كانوا مجندين لخدمتها واستخدامهم فى تضليل إسرائيل كانت من أهم مفاجآت الحرب خصوصا ما يتعلق بموعد الحرب الذى ظل سرا مكتوما حتى يوم 6 أكتوبر وبذلك بات مستحيلا أن تستطيع إسرائيل إثناء مصر وسوريا عن الذهاب إلى الحرب التى أبكت جولدامائير وموشى ديان مساء 6 أكتوبر من هول الصدمة فى مشهد درامى داخل مبنى الحكومة الإسرائيلية!

وغدا نستكمل الحديث ونستعيد الذكريات
Morsiatallah@ahram.org.eg

تعليقات

المشاركات الشائعة