روسيا والصين تواجهان أمريكا بالذهب والسندات

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار الاقتصاد
فى سلاح غير تقليدى للتصدى للضربات الأمريكية، تواجه روسيا والصين سياسة العقوبات الاقتصادية والسياسية التى تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسلاحى الذهب وأذون الخزانة الأمريكية.
فقد قررت موسكو زيادة احتياطيها من الذهب، فيما ركزت بكين بشكل أساسى على حيازة سندات وأذون للخزانة الأمريكية بقيمة تتجاوز التريليون دولار.
وأوضح تقرير نشره موقع «بلومبيرج» الاقتصادى عن أن معدلات الزيادة التى سجلتها روسيا بالنسبة لاحتياطياتها من الذهب خلال شهر يوليو الماضى تعد الأعلى منذ نوفمبر الماضي. وأشار التقرير إلى ما أورده صندوق النقد الدولى عن إضافة بنك روسيا المركزى ٢٦٫١ طنا من الذهب فى يوليو الماضي، ليرتفع بذلك إجمالى الاحتياطى الروسى إلى ٢١٧٠ طنا، بقيمة نحو ٧٧٫٤ مليار دولار.
وكانت روسيا قد خفضت فى الفترة الأخيرة حيازتها من سندات وأذونات الخزانة الأمريكية بنسبة تقارب الـ٨٠٪ ، فيما أقبلت على شراء المزيد من الذهب فى خطوة أكد الخبراء الاقتصاديون أنها تعكس استراتيجية واضحة لحماية الاقتصاد الروسى أمام المخاطر الناتجة عن تشديد العقوبات الأمريكية.
وفيما تتخلى روسيا عن السندات الأمريكية، يتزايد اعتماد الصين عليها بوصفها سلاحها الأساسى والمحتمل فى الحرب التجارية التى بدأتها إدارة ترامب. فقد أوضح تقرير نشره موقع «روسيا اليوم» الإلكترونى أن استثمارات الصين فى سندات وأذون الخزانة الأمريكية بلغت ١٫١٧٨ تريليون دولار فى يونيو الماضي، لتتحكم بذلك فى ٢٠٪ من إجمالى السندات الأمريكية، كأكبر حامل لها دوليا تليها اليابان وفرنسا والمملكة المتحدة.
واعتبر تقرير نشرته أمس وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء أن هذه السندات تعتبر سلاح الصين «الفتاك» لزعزعة استقرار ميزانية واشنطن. لكن خبراء الاقتصاد استبعدوا فى الوقت ذاته، لجوء الصين لهذه الورقة فى مراعاة للتداعيات المؤكدة والخطيرة على أسواق المال الدولية.

تعليقات

المشاركات الشائعة