«رائحة الكعك».. أسرار الجدات ونصائح خبراء التغذية

المصدر الاهرام . المرأة و الطفل
يمثل كعك العيد فرحة وسعادة للكبار قبل الصغار، خاصة عندما كانت الجدات والأمهات يقمن بصنعها ويشارك فيها كل أفرادالأسرة والجيران، وهو ما يشيد به خبراء التغذية لكنهن يطالبون بعدم الإسراف فى تناوله.
د عبد الرحمن عطية أستاذ علوم الأغذية والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد المنزلى فى جامعة حلوان يقول: مع انتهاء أفراح الأبناء والأسرة بشهر رمضان الكريم يهل علينا عيد الفطر الذى يتميز بعاداته، حيث الكعك ومنتجاته من البيتفور والغريبة والبسكويت الذى يدخل الفرح والابتسامة على الأسرة التى اعتادت الأسرة تناوله مع الشاى فى صباح أيام العيد وذلك منذ العصر الفاطمى، ومعها يزداد التواصل الاجتماعى بين الأسر والأهل والجيران مع عادات تداول الأطباق بينهم. وتتكون هذه الحلوى من الدقيق والزبدة أو السمن حيث تصل نسبة المواد الدهنية إلى 50% ويدخل فى بعضها السكر وبعضها اللبن والمكسرات والزبيب والعجوة.

أما صناعة الكعك فكانت الجدات يفضلن إضافة «رائحة الكعك» له التى تميزه عن بقية المنتجات الأخرى وتختلف مكوناته بين البلاد، وفى البلد الواحد من مكان الى آخر لكن العناصر الأساسية المشتركة فى جميع البلاد هي: القرفة - القرنفل «الزنجبيل»، الكافور «المحلب»، خميرة العرب «ذر الورد»، ويضيف بعضها ورق اللورا والآخر يضيف شمراً مطحوناً والبعض يفضل إضافة الحبهان أو «كبابة صيني» وجوزة الطيب، وكل على حسب ذوقه ، وهذه المكونات لرائحة الكعك فى الحقيقة كانت تضاف ليس فقط لإعطاء الرائحة والمذاق الجميل المحبب فقط لكن لان لها العديد من الفوائد المهمة لصحة الإنسان إذ تساعد على إفراز العصارات الهاضمة التى تنبه الجهاز الهضمى لهضم المواد الدهنية بالإضافة إلى أن التوابل والبهارات تعتبر مادة حافظة للكحك من «التزنخ».

كما أن لحلوى عيد الفطر فوائد، فهى مصدركبير للطاقة والبروتين من خلال اللبن والمكسرات ومواد الكربوهيدرات من الدهون والسكر، بالإضافة لعدد من العناصر المعدنية مثل «الكالسيوم» و«الحديد» و«الفسفور».

ويحذر د عبد الرحمن من تناول أكثر من 3 كعكات فى اليوم، حيث تعطى الكعكة 300 سعر حراري، ويحتاج الإنسان يوميا إلى 2400 سعر حرارى أى ما يعادل 8 كعكات فقط دون تناول أى طعام آخر، حيث يؤدى زيادة تناولها الى العديد من المخاطر الصحية خاصة مرضى السكر والقلب وزيادة إفراز العصارة الهضمية وإصابتها بالإرهاق الشديد، مما يؤدى إلى السمنة والخمول والكسل، والتأثير المضر على شرايين القلب خاصة مع زيادة نسبة الدهون، الذى يؤدى إلى زيادة إفراز العصارة الصفراء من الكبد لكى تساعد على عملية هضمها فتؤدى الى إجهاد وتعب الكبد. وحتى يقلل من ضررها تقوم بعض الأسر باستبدال جزء كبيرمن السمن والزبد بالزيت.

لذا ننصح بعدم الإكثار من تناولها حتى تعم السعادة والبهجة بعيد الفطرالمبارك دون مشاكل صحية.

تعليقات

المشاركات الشائعة