مواقف من حياة الرسول الرأفة بالحيوان
المصدر الاهرام . همسة دعوية . دار الإفتاء انوار رمضان
كان النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الخلق بالخلق، وأكثر الناس رفقًا ورحمة بالحيوان، فعن عبدِ اللهِ بن مسعود قال: كُنَّا مع رسولِ اللهِ في سَفَرٍ، فانطَلَقَ لحاجَتِه، فرأينا حُمَّرةً - طائر صغير كالعصفور- معها فَرخانِ، فأَخَذنا فَرخَيها، فجاءَتِ الحُمَّرةُ فجَعَلَت تُعَرِّشُ -ترتفع وتظلِّلَ بجناحَيْها-، فجاءَ النبيُّ فقال: “مَن فَجَعَ هذه بوَلَدِها؟ رُدُّوا وَلَدَها إليها”. (رواه أبو داود)
وبلغ مِن رحمة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وجميل تعاليمه، أَن أَمَرَ بإخفاء آلة الذبح عن نظر الحيوان عند ذبحه، فقد مَرَّ على رَجُلٍ واضِعٍ رِجلَه على صَفحةِ شاةٍ وهو يَحُدُّ شَفرَتَه، وهي تَلحَظُ إليه ببَصَرِها، فقال: “أَفَلا قبلَ هذا؟! أَتُرِيدُ أَن تُمِيتَها مَوتَتَينِ؟! هَلَّا أَحدَدتَ شَفرَتَكَ قبلَ أَن تُضجِعَها!” (مستدرك الحاكم)
وأخبر المصطفى، صلى الله عليه وسلم، أنَّ تعذيب الحيوان وسوء معاملته، أو منعه عن الطعام والشراب حتى يموت، سببٌ لدخول النار، قال صلى الله عليه وسلم: “عُذِّبَتِ امرأةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتها حتى ماتَت فدَخَلَت فيها النَّارَ، لا هي أَطعَمَتها ولا سَقَتها إذ حَبَسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأَرضِ”.
تعليقات
إرسال تعليق