تجدد الهجمات الإرهابية على مواقع للجيش بالعريش.. محاولة ثانية لتفجير مدرعة أمنية وتبادل إطلاق نار برفح.. قوات الجيش تتصدى لهجوم على حاجز أمنى.. والجيش يدك أنفاقا تكلفتها ملايين بالمياه والديناميت

تجددت الهجمات الإرهابية المختلفة على شمال سيناء، خاصة على منشآت مختلفة بالمحافظة، ومواقع للجيش.
فقد تعرضت ثلاث مواقع خاصة بالجيش لهجمات إرهابية، وقال مصدر أن حاجز أمنى للجيش بمنطقة الكرامة بالعريش قد تعرض لإطلاق قذيفة آر بى جى عليه إلا أنها سقطت بعيدا عن الموقع.
فيما قام مسلحون بشن هجوم بأسلحة آلية على قوات للجيش مكلفة بحراسة مقر إذاعة شمال سيناء ونقطة لحرس الحدود بمنطقة المساعيد قرب مقر الإذاعة ولم تسفر الهجمات عن وقوع خسائر .
كذلك تعرض مقر خاص باستراحات كنسية بالعريش لهجوم بأسلحة آلية، وقال مصدر أمنى أن مسلحين أطلقوا النيران على المقر الكائن بمنطقة المساعيد غرب العريش دون وقوع أضرار.
وقال شهود عيان برفح أن عبوة ناسفة انفجرت على طريق مدرعة تابعة لقوات الأمن بمنطقة غرب رفح أثناء سيرها على طريق الشيخ زويد رفح الدولى وأحدثت دوى انفجار هائل دون أن تتسبب فى أى أضرار.
أعقب الانفجار سماع تبادل إطلاق نار عند كمين أبو طويلة بالشيخ زويد ولم يبلغ عن وقوع ضحايا جراء هذا الاشتباك.
ونجحت قوات الجيش فى التصدى لهجوم شنته مجموعة من المسلحين على حاجز أمنى على طريق العريش الدائرى.
وقال مصدر مسئول أن الهجوم تم على حاجز للجيش بمنطقة حى الصفا بالعريش على الطريق الدائرى وردت القوات بنيران تحذيرية وتصدت للهجوم ولاذ المسلحون بالفرار دون وقوع أى أضرار.
وأوضح مصدر أمنى بشمال سيناء أن أجهزة الأمن تحقق فى واقعة مقتل مواطن من أهالى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء فى ظروف غامضة اليوم مضيفًا أنه تبين أن القتيل يدعى (ف.ح.أ. ب) من قبيلة الرياشات بشمال سيناء، حيث أطلق علية مجهول النار أثناء جلوسه بمحل خاص به على مدخل مدينة الشيخ زويد الغربى ثم لاذ القاتل بالفرار مستقلا سيارة خاصة، قال شهود العيان إنها سوداء اللون.
وتابع المصدر الأمنى أن القتيل يعمل موجها بالتربية والتعليم ويعد رمز من رموز مدينة الشيخ زويد وسبق له وتقدم للترشيح لعضوية مجلس الشعب وكان يشغل عضو محلى المحافظة والمركز وله دور بارز فى العمل بالمحليات خلال فترة ما قبل ثورة يناير 2011.
ومن ناحية أخرى وفى شأن الأنفاق فى رفح تتواصل على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة عمليات هدم أنفاق تهريب الأفراد والسيارات والبضائع من مصر إلى قطاع غزة، والتى تقوم بها وحدات سلاح المهندسين بالقوات المسلحة.
ورصد "اليوم السابع" عمليات هدم الأنفاق والتى بدأت فى الفترة الأخيرة، حيث تتم بتفجير جسم النفق وتعطيله بشكل تام عبر نسفة من بعد باستخدام الديناميت، ولا يتم استثناء أى نفق يُضبَط بما فيها أنفاق بداخل أسوار منازل للأهالى.
وقال مصدر مسئول فى رفح، إنه تم خلال الأربعة أيام الماضية تدمير أخطر خمسة أنفاق حدودية كانت تُستَخَدم لتهريب السيارات والأفراد، وهو ما شكل ضربة قاسمة لعمليات التهريب ومهربين كبار، موضحًا أن هذه الأنفاق تبين أن ملكيتها تعود لرجال أعمال وتجار كبار فلسطينيين ومصريين.
وتابع المصدر أن هذه الأنفاق أحدها كان ينتهى بجوار مصنع طوب أسمنتى وبقيتها بجوار منازل وبداخل غرف بعمارات سكنية مهجورة وأخرى مسكونة، والتى تأثرت بعمليات الهدم وانهارت بشكل كامل.
بدورهم أكد تجار أنفاق وأصحاب لها أن عصر الأنفاق فى رفح شارف على الزوال وبحسب "أحمد.ع" أحد القائمين على نفق كان يستخدم لتهريب البضائع، قال أن الجيش هذه المرة جاد جدا فى إنهاء الأنفاق ولديه معلومات كافية عن كل نفق ونشاطه والقائمين عليه موضّحًا أنه سبق قبل 3 شهور وأن أخطرتهم أجهزة أمنية سيادية بأن يغلقوا الأنفاق لأنه سيتم هدمها بشكل كلى والبعض لم يعبأ بتلك التحذيرات أو التهديدات، مضيفًا: "وبالفعل فوجئنا بعمليات غمر بالمياه لأنفاق رفح أعقبها عمليات إغلاق وهدم لرؤوس الأنفاق ثم تطور الأمر بشكل لافت ليصبح تدمير بالديناميت".
وقال التاجر: "فى عمليات الغمر والهدم يمكننا إصلاح الأنفاق لأن جسمها من الداخل لا يتأثر ولكن التفجير يقضى عليها بشكل تام، خصوصا الأنفاق الضخمة التى شُيِّدَت بتكاليف تصل لملايين الجنيهات من خلال مجار محكمة بالخرسانة".
وقال "سليمان.ح" أحد أهالى رفح أن المدينة الآن تختلف كليا عن الماضى "فقد كنا نعيش عذابا حقيقيا كانت المدينة عبارة عن محجر كبير يتجمع على ناصية كل شارع كميات من الزلط تثير الغبار فى الأجواء، وتسبب الأمراض الصدرية للأهالى، والآن توقف هذا النشاط كما كانت المدينة تعج بالغرباء الذين يأتون من غزة عبر الأنفاق أو يأتون من شتى أنحاء مصر والخارج ويمرون إلى غزة عبر الأنفاق التى تحولت إلى معابر من تحت الأرض فضلا عن التجار والعمال القادمين من كل مكان بحثا عن عمل فى مجال التهريب.
وتابع: "ولكن مع هذا نشاهد عمليات تهريب محدودة تتم وخاصة فى مجال الوقود، الذى يتم ضخة بواسطة أنابيب تصل للجانب الآخر من الحدود من تحت الأرض ويُدفَع بها الوقود بمضخات تضخ من خزانات يتم تجميع السولار والبنزين بها وتخفى تحت الأرض".
مصدر أمنى برفح أكد أن نحو 350 نفقا تم اكتشافها على مدار الشهور الثلاثة الأخيرة، وإنهاء وجودها بعدة طرق من بينها الغمر والهدم والتدمير وأنه يرجح وفقا للمعلومات وجود 200 نفق آخر جار التعامل معها أولا بأول خصوصا أن الأنفاق المتبقية تنتهى فى منازل للأهالى، ومع ذلك لن يتم التهاون فى إنهائها.
وتابع المصدر أنه تم خلال هذا الشهر هدم 60 نفقا حدوديا فضلا عن 65 خزان أسمنتى يستخدم لتخزين وتجميع الوقود إضافة إلى ضبط سيارت وعربات ودرجات تستخدم فى مجال التهريب.
وأكد المصدر أن أحكام السيطرة على نشاط أنفاق رفح منع بشكل كلى تسلل أى عناصر وأفراد من قطاع غزة إلى مصر أو العكس نافيا هروب أشخاص من مصر إلى غزة عن طريق الأنفاق منذ 30 يونيو الماضى، وموضحا أن عناصر أمنية سرية تنتشر لمراقبة أى عمليات تسلل إضافة للا



نتشار المكثف لقوات الجيش برفح وعمليات المراقبة والتفتيش والمراجعة على الحواجز الأمنية بالمدينة.
 




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة