أعضاء "كبار العلماء" يحرمون توجيه ضربة أمريكية لسوريا.. عمر هاشم: حرب على الإسلام والعروبة.. مهنا: واجب الأمة العربية حل المشكلة حلا وطنيا.. مختار المهدى: ما يحدث الآن فى سوريا لمصلحة إسرائيل

أيام وقد تكون ساعات، وسيتم توجيه ضربة عسكرية تستهدف معسكرات الأمن للجيش السورى، وذلك بزعامة أمريكية وعدد من دول الغرب، ليعيد للأذهان حرب العراق، ومن ثم استكمال مسلسل الشرق الأوسط الجديد التى كشفت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس. 
أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أكدوا أنه لا يحل شرعا التدخل الأمريكى والغربى، وتوجيه ضربة عسكرية لدولة عربية مسلمة، وأن هذا يعتبر شأنا داخليا يحل بالجهود الدبلوماسية، وألا يتحكم الغرب فى أى دولة عربية مهما حدث، وأن أمريكا بذلك تقود حربا ضد الإسلام والعروبة.
يقول الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء،إنه يجب على المسلمين ألا يسمحوا للغرب والأجانب أن يتحكموا فى ديارهم، أو يتدخلوا فى شئونهم الخاصة بل واجب الأمة العربية والإسلامية، أن يتدخل الحكماء والعقلاء لحل مشكلاتهم من الداخل، وليس من الخارج.
وأضاف فى تصريحات لـ"ليوم السابع"، لا يصح ولا يحل شرعا ولا قانونا دوليا ولا عرفا سياسيا، أن تتدخل أمريكا لضرب دولة عربية وإسلامية، لأنها ستخول لنفسها على غرار "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، فلا يصح أن نسمح لأمريكا بالتدخل فى شئوننا، وعلى الدول العربية أن تراجع حسابات المخطئين فى سوريا، وأن تحاسبهم جامعة الدول العربية، وألا تسمح مثل ما حدث مع العراق، وأن يتدخل رؤساء الدول العربية لحل المشاكل فى سوريا، وإلا معنى ذلك ستكون حربا دينية وضد الإسلام والعروبة.

من جانبه قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، إن هذه الضربة الأمريكية هى ضربة للأمة العربية والإسلامية، فهم لما أرادوا ضرب العراق، لأنها كانت تملك الجيش العسكرى القوى، تحججوا بحجج واهية، وهى أن لدى العراق أسلحة كيماوية ولابد من ضربها وضربوها وأصبح العراق بلا جيش ولا قوة. 
و أضاف فى تصريحات لـ"ليوم السابع"، أنه جاء فى بروتوكولاتهم أن البلد الثانى بعد العراق هى سوريا ولابد من ضربها، لأنها تمتلك جيشا قويا بعد العراق، ويمهدون لضرب مصر بعد سوريا، ومن الواجب على الأمة العربية أن تحل مشكلة سوريا حلا وطنيا من قلب الأمة العربية نفسها عن طريق الجامعة العربية والعقلاء من الحكام العرب الذين لابد أن يأخذوا درسا من أفغانستان وباكستان. 
وتابع: هذه القضية كلها هى صنع ما قاله ذلك اللئيم الرئيس الأمريكى السابق بوش الإبن لابد من صنع شرق أوسط جديد، فهم يريدون أن تكون السيادة لإسرائيل وأن يكون العرب دائما لا أحياء ولا ميتين، وأن يكونوا خاضعين لإسرائيل، فيجب على العرب أن يفيقوا وعلى الجماعات المتصارعة أن تستيقظ وأن تعرف ما يحاك لها، فالواجب على العرب أن يحلو مشاكلهم وأن يبتعدوا عن أمريكا.
وقال الدكتور محمد المختار المهدى، عضو هيئة كبار العلماء، لطالما حذرت أنا وغيرى من أعداء هذه الأمة، والتى أظهرت ما فى نفوسهم من حقد وتآمر على الإسلام والمسلمين، وتمثلت هذه الحقائق على أرض الواقع الأليم الذى نعيشه الآن فى أمور منها، ما قالته كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا من ضرورة إحداث فوضى خلاقة تختار فيها قيادات تحقق مصالح أمريكا، وصدق ذلك ما قاله الكنز الاستراتيجى لإسرائيل حين قال: أنا أو الفوضى.
الحقيقة الثانية هى ما أرشدنا إليه الإسلام وحققته الأحداث أن أعدى أعداء هذه الأمة هم اليهود، مسخرين آلتهم الإعلامية وما يسيطرون عليه من أموال فى تفكيك أواصر الأمة وإحداث الانشقاقات والتفرقة بين صفوفها، مع التلميح لمن يتعاون معهم بالمناصب والهبات.
وأضاف لـ"ليوم السابع"، أن ما يحدث الآن فى سوريا لمصلحة إسرائيل، فما يحدث فى الشرق الأوسط هو مخطط أمريكى صهيونى بتفتيت العالم الإسلامى لصالح إسرائيل والنموذج العراقى كان القوة الواضحة، وكان لديه احتمال لامتلاكه سلاحا نوويا، وعرفنا أن إسرائيل ضربت النووى وبعدها تدخلت بأى حجج باطلة لإزاحة جيش العراق عن مواجهة إسرائيل، فكل ما يجرى فى الشرق الأوسط هى الفوضى الخلاقة فهم يريدون ناس أتباعهم يحافظون على أمن وسلامة إسرائيل.
 




المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة