نجوم الكاريكاتير والكوميكس

جاءت الأحداث خلال هذه السنة مختلفة وغريبة لما حملته من تحديات للشعب المصرى عامة والفنانين خاصة وذلك من خلال المراحل التى مرت بها مصر من ظروف أمنية وإرهاب وموجات سياسية ثقيلة إلى أن تولي الرئيس منصبه ليضفي روح الأمن والأمان.

 ولما يحمله فن الكاريكاتير من شعبية وجماهيرية جعلته الأقرب إلي قلوب المتلقي ودوره الهام في تأريخ مشاكل وقضايا الوطن والتعبير عن هموم الناس وما يشغلهم أصر فنانى الكاريكاتير علي إيصال رسالة من خلال كاريكاتيرتهم لمصر والعالم اجمع، فكان معرض الكاريكاتير الدولي الذى أقيم بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية وبمشاركة فنانى مصر والدول العربية والأجنبية والذى أفتتحه وزير الثقافة الأسبق د.محمد صابر عرب ود. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية الأسبق والدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيلين وسط نخبة من كبار الفنانين في الكاريكاتير العرب ومن الاجانب، وكانت هناك محاولات لإفشال المعرض من قبل الإخوان وخلق عراقيل تحيل دون وصول الرسالة والتشكيك في مصداقيته ولكن بإيمان وتحدى المنظمين للمعرض نجح ولقي إقبال وإبهار جماهير هذا الفن حتى وصلت الرسالة من مصر للعالم اجمع ان مصر دائما قادرة على التحدى والريادة دائما .


كما تلى نجاح المعرض نجاح أخر وهو إقامة معرض للكاريكاتير ولأول مرة بقاعة بيكاسو الشهيرة بالفن التشكيلي فقط وكان المعرض للفنان الراحل أحمد طوغان الرئيس الأسبق للجمعية المصرية للكاريكاتير وإحساس صاحب القاعة بالمغامرة التى اصبحت بعد نجاح مذهل للمعرض الذى تخطت مبيعاته المائة وخمسين ألف جنية إبهار لأصحاب القاعة والذى طلب ان يكون المعرض بشكل دورى كل عام لما رآه من إقبال علي هذا الفن وهى بالنسبة له نتيجة غير متوقعة لانه معروف دائما ان المتذوقين يقبلون علي شراء اللوحات التشكيلية فقط وليس الكاريكاتير، وكانت انطلاقه لأغلب القاعات لاستضافة معرض لديها كقاعة آرت كورنر بالزمالك والتى استضافت بعد بيكاسو معرضين للكاريكاتير وأيضا قاعة الجريك كامب التى كانت مكتبة الجامعة الأمريكية سابقا بوسط المدينة التى قررت افتتاح قاعتها الجديدة بمعرض للكاريكاتير منقسم الى كاريكاتير لإبراهيم البريدى الذى اختار شخصية شارلي شابلن ليمصرها وكأن شارلي شابلن عاش بمصر من خلال الحلية والملابس والأدوات الفلكلورية التى استخدمها الرسام لتتفاعل مع الشخصية بكل لوحة وجاء القسم الأخر وكان للبورتريه الكاريكاتورى لأدهم لطفي الذى ضم أهم الشخصيات الفنية والسياسية، وكان هذا ذكاء وخبرة من المدير العام أحمد الألفي لما وجده من إقبال كل الأعمار خاصة الشباب على الكاريكاتير



ووعد باستضافة كل ما هو جديد من فن الكوميكس والكاريكاتير واستضافة الفنانين لإقامة ورش عمل وندوات كنوع من نشر الوعى الفنى ودعمه ولأنه كفن عانى الكثير من الإهمال.
ومن نفس المنطلق أقيم بمتحف أحمد شوقي بشارع مجلس الدولة معرض مجنوميكس وهو أول معرض للكوميكس والكاريكاتير. ومجنوميكس هو اسم المجلة الالكترونية التى تضم شباب الفنانين للكاريكاتير بإشراف الفنان فواز رسام الكاريكاتير والكوميكس، والذى حدثنا قائلا انها مجلة فضفضة ومتنفس هام لإبداء الآراء والتعبير عن مشاكل وقضايا مجتمعاتنا العربية ككل، وان إيمانه بالشباب انهم القادرون على التغيير والتعبير والتأثير في غيرهم كان حرصه ان تكون هذه الروح الشبابية بالمجلة حتى تكون نافذة وإطلالة للكاريكاتير الراقي وناشدهم بأن ينتقوا ما يقدموا سواء معه بالمجلة او بالمطبوعات التى يعملون بها من خلال ندوة أقيمت علي هامش المعرض تحدث فيها أيضا الفنان هانى المصرى وهو من أهم فنانى الكوميكس بالعالم العربي، وكان رأيه ان اى كاريكاتير هو لابد ان يعبر عن روح وهوية الوطن والتفاعل الدائم لأنه سلاح قد يكون اقوي من الذخيرة الحية على حد قوله، لأنه بالفعل تم استخدامه قديما، وعندما هزم تشرشل بالحرب العالمية لجأ إلى كل رسامى الدولة ليرسموا ويرفعوا من الروح المعنوية للجنود والشعب، لما له من تأثير وجدانى فى روح اى مجتمع .
لذلك يطالب الفنان وزارة الثقافة وجميع الهيئات المعنية رعاية هذا الفن من خلال عمل مسابقات ولو سنوية بجوائز مادية لتكون حافز وتشجيع للمنافسة والارتقاء والمحافظة على استمرارية الكاريكاتير وفن الكوميكس، ورعاية ورش عمل، والتعاون والتنسيق مع الجمعية المصرية للكاريكاتير لتوافر معرفتها ووثائقها الكاريكاتورية، وتواصلها مع الفنانين، ودورها الرئيسي في التوعية الفكرية والفنية لدى شباب الفنانين.





المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة