حركة الأسواق «تتجمد» بسبب سوء الأحوال الجوية



تراجع المعروض من الخضراوات والأسماك وزيادة فى مبيعات البقوليات والدفايات
شهدت حركة الأسواق أمس حالة من الركود النسبى بسبب سوء الأحوال الجوية والتى أثرت بالسلب على حجم المعروض من العديد من السلع خاصة الاسماك والخضر والفاكهة،
 مع ارتفاع نسبى فى الاسعار، فى الوقت الذى اكدت وزارتا البترول والتموين توافر اسطوانات الغاز وبأسعارها الرسمية لمواجهة زيادة الطلب فى مثل هذه الظروف المناخية. وأكد إبراهيم حداد أحد كبار تجار سوق العبور للخضراوات والفاكهة أن سوق الخضروات والفاكهة شهدت حالة من التراجع فى معدلات البيع والشراء أمس بسبب سوء الأحوال الجوية وعدم استقرار المناخ مع زيادة أسعار بعض المحاصيل الزراعية مثل الطماطم والفلفل والخيار، لافتا إلى أن الاسواق شهدت حالة من الرواج النسبى أول أمس بنسبة زيادة ٢٠٪ فى حركة البيع والشراء بسبب الأعياد، مشيرا إلى أن الزيادة اعتاد عليها التجار فى هذا التوقيت من كل عام بسبب إقبال المستهلكين على الشراء للاحتفال بأعياد الميلاد. وأوضح أن معظم التجار والمزارعين تعاونوا من أجل توفير جميع السلع من الخضراوات والفاكهة بمختلف الأسواق بأسعار مناسبة، بزيادة حصصهم من السلع بالأسواق رغم شدة البرودة.

وقال محمود دسوقى أحد تجار الفاكهة بسوق العبور إن حالة الاستقرار الأمنى كان لها تأثير إيجابى على انتعاش الأسواق خلال الفترة الاخيرة، وكسر حالة الركود بالأسواق مما أدى إلى زيادة نسبة المبيعات فى الفاكهة إلى نحو ٤٠٪ فى ظل توافر جميع السلع.
من جانب آخر، أشار أحمد هارون أحد تجار الأسماك بسوق الجملة إلى أن الركود ما زال هو السمة الرئيسية فى قطاع الأسماك رغم انخفاض الأسعار، مؤكدا أن حركة المبيعات أمس لا تتعدى نسبة ١٠٪ من حجم المعروض وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية وتغير المناخ.
وأشار إلى أن معظم التجار بسوق الأسماك توقفوا عن العمل أمس بسبب توقف حركة الملاحة والصيد، مما تسبب فى تراجع حجم الواردات من جميع أنواع الأسماك بنسبة تصل إلى نحو ٧٠٪ تقريبا ولا يوجد سوى أسماك المزارع والمجمدة.
هذا فى الوقت الذى شهدت فيه مبيعات البقوليات خاصة التى يتلاءم استهلاكها مع الظروف المناخية الحالية رواجا ملحوظا حيث أشار الباشا إدريس رئيس شعبة الحبوب بالغرفة لتجارية للقاهرة إلى أن هناك انتعاشا فى حركة مبيعات بعض أنواع الحبوب مثل العدس والحمص، وحول الأسعار قال إن سعر العدس تراجع بنحو جنيه عن اسعار العام الماضى حيث يتراوح سعره ما بين ١٠ و١٣ جنيها ويرجع ذلك الى زيادة فى المعروض بسبب زيادة المحصول بتركيا وكندا، فيما تراوحت أسعار الحمص ما بين ١٣ و١٥ جنيها بسعر المستهلك، مشيرا إلى أن هناك استقرارا فى أسعار باقى البقوليات منذ شهرين.
ومن جانبه، أشار أسامة جعفر عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة أن هناك انتعاشا فى حركة المبيعات بسوق الدفايات لافتا إلى أن التجار تخلصوا من كامل المخزون السلعى لديهم خاصة بالمحافظات الساحلية. وقال إن هناك ارتفاعا فى اسعار الدفايات بنسبة تصل إلى نحو ٢٠٪ بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية عليها ويتراوح سعر الدفاية الواحدة ما بين ١٧٥ و٨٥٠ جنيها بحسب النوع والحجم.
وقال عمرو عصفور نائب رئيس شعبة البقالة بالغرفة إن سوق المواد الغذائية شهد أمس حالة من التراجع فى المبيعات بسبب سوء الأحوال الجوية وحرص الكثير من المستهلكين عدم التعرض لهذا المناخ السييء، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن منظومة الدعم الجديدة وصرف المقررات التموينية ساهمت بشكل كبير فى تراجع معدلات البيع والشراء، مشيرا إلى أن الأسر بدأت تحقق اكتفاء ذاتيا من مقررات التموين هذا إلى جانب حرصها على توفير نقاط الخبز لصرفها فى صورة مواد غذائية.
قال إيهاب واصف نائب رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية إن سوق الذهب توقفت عن العمل ولا توجد حركة مبيعات، وأن جميع محال الذهب أغلقت، والمتوقع أن تعاود نشاطها غدا، وتوقع واصف ارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، وذلك نتيجة عمليات شراء موسعة للذهب من عدد من الدول ومنها دولة الصين فى الأسواق العالمية، وهو ما يدفع بالزيادات فى السوق المصرية.
وأشار يحيى زنانيرى نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف أن حركة البيع فى الأسواق تكاد تكون قد توقفت أمس، رغم حالة التفاؤل التى انتابت الجميع خلال الفترة الأخيرة مع زيادة حركة المبيعات بنحو١٥٪ بسبب الأعياد، مشيرا إلى أن معظم المحلات ستبدأ فى الأوكازيون الشتوى الأسبوع المقبل فى محاولة لإنعاش الأسواق بخصومات تصل إلى ٥٠٪.






المصدر الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة