أكذوبة «المجلس الثورى» الإخوانى




محللون: اختيار شخصيات ليبرالية يستهدف تجميل وجه الجماعة القبيح

باتت جماعة الإخوان الإرهابية تعيش حالة من الارتباك والتخبط المستمر بين قياداتها فى التنظيم الدولى وبعض القيادات الهاربة فى الخارج، والتى تحاول إثارة الفتن والتواصل مع دول معينة وعلى رأسها أمريكا وتركيا وبعض الدول الأوروبية فى محاولة للضغط على مصر.
ويرى محللون سياسيون أن تلك الحالة ظهرت خلال الانشقاق الذى حدث مؤخرا فى جماعة الإخوان فى الأردن وانشقاق فى صفوف قياداتها وانفصالهم عن التنظيم.ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل كان الموقف القطرى الأخير وحضور تميم أمير قطر القمة العربية بمثابة الرصاصة قبل الأخيرة لإنهاء جماعة الإخوان الإرهابية.
وحاولت الجماعة بعد تلك الضربات الموجعة أن تحاول أن تظهر فى المشهد من جديد وتصدير أنها جماعة ليبرالية وديمقراطية وهذا ماظهر جليا فى انتخابات أعضاء ما يسمى « المجلس الثورى « فى تركيا، حيث كانت المفاجأة الإطاحة بعدد من رموزها فى تلك الانتخابات ، واختيار أشخاص جدد بعضهم ينتمى للجماعة ، وآخرون يمثلون التيار العلمانى والليبرالى فى تلك الانتخابات.
وكشف الدكتور خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية والقيادى السابق بجماعة الإخوان عن أن الجماعة الإرهابية قامت خلال الأيام الماضية بالظهور فى وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية، والبدء فى انتخاب مايسمى بالمجلس الثورى والذى دشنته الجماعة فى تركيا عقب الإطاحة بمحمد مرسى من سدة الحكم وسقوط قيادات مكتب الإرشاد ودخولهم فى عدة قضايا ، ومازالوا فى غياهب السجن، حيث هربت قيادات من الجماعة وعلى رأسهم البرلمانى السابق الدكتور جمال حشمت، والمستشار المعزول وليد شرابى ،ويحيى حامد وزيرالاستثمار الأسبق وبدأوا فى تشكيل المجلس ورأسته الدكتورة مها عزام لمدة عامين، وبدأوا فى إشعال الفتنة ومحاولة التخريب فى البلاد،وقاموا بزيارات مكوكية إلى عدد من الدول بينها أمريكا منذ نحو شهرين ولقائهم مسئولين أمريكيين فى وزارة الخارجية وفى الكونجرس، فى محاولة لإسقاط مصر وتلقى الدعم المستمر من الدول الأوروبية للقيام بالعمليات الإرهابية وحروب الجيل الرابع.
وأضاف الزعفرانى أن المجلس عمل على إجراء انتخابات لتشكيل أعضائه وكانت المفاجأة استبعاد عدد من رموزه وهم جمال حشمت ويحيى حامد ، وآيات العرابى ، وتترأسه مها عزام لمدة عامين قادمين ، ووليد شراب نائبا لها وهنا تظهر عدة نقاط من خلال هذا الاختيار :
أولها : أن المجلس يريد تصدير صورة فى الخارج أن الجماعة منفتحة وتميل إلى الديمقراطية والليبرالية وأنها منفتحة على كل التيارات، بعيدا عن التيارات الإرهابية والجماعات المتطرفة.
ثانيها: أن الجماعة تعظم دور المرأة المستمر واختارت واحدة «غير محجبة» لدورة ثانية وهى علمانية ولاتمثل جماعة الإخوان على حد وصفهم.
وأكد الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن الجماعة الإرهابية تلبس أكثر من قناع لإخفاء توجهاتها ووجهها الحقيقى عن العالم، فهى تتحالف مع كل التيارات ومنها تحالف دعم الشرعية وحزب الأصالة ، والجبهة السلفية، والجماعات الإرهابية.
بينما رأت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة أن المجلس الثورى دوره محدود ويتعامل مع أى أزمة بمسألة «رد الفعل فقط» ولن يكون له أى دور فى المستقبل خاصة بعد تشكيل البرلمان المصري.
وأضافت أن آيات العرابى المذيعة المصرية والتى هربت من البلاد، وجمال حشمت لهما دوران مهمان فى واشنطن ويدعمان الجماعة، وأن استبعادهما مسألة تكتيكية، كما أن المجلس دوره محدود فى تركيا ورسالته داخلية فقط.
وحول اختيار مها عزام لرئاسة المجلس لدورة ثانية قالت زيادة إنها تجيد عدة لغات وعاشت فى لندن فترات طويلة ولها علاقات قوية، ناهيك عن أنها غير محجبة ويحاولون كسر الصورة من أن الإخوان متشددون.
وأكدت زيادة أن اختيار وليد شرابى نائبا يمثل ضربة قوية وهدما لهذا المجلس وهم لايدرون، فشرابى عندما ذهب إلى أمريكا مع الوفود والقيادات الهاربة لمقابلة المسئولين الأمريكيين كان موقفه ضعيفا جدا، فقد كان يكتب من قبل ويدافع عن جماعة حماس الإرهابية فى الوقت الذى تعتبرها أمريكا أنها جماعة إرهابية ، وهذا بلا شك سيضعف موقفهم فى الوقت الراهن والقادم.



المصدر الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة