مميش يزور دبى والدنمارك و يجتمع بالتحالفات المشاركة



قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المجلس التنفيذى لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس إن الفترة المقبلة فى عمر القناة الجديدة ستشهد تحديات تفوق المرحلة السابقة والأيام ستثبت أن قناة السويس قادرة على هذا التحدى بشبابها وان المصريين قادرون على صناعة التاريخ، كما سيثبت الانتهاء من الحفر خلال عام واحد فقط أن عامل الوقت هو العامل الحاسم فى حياة المصريين وان المصريين قادرون.


قال مميش فى تصريحات لـ «الاهرام» إنه سيتم الانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة فى الأول من شهر يوليو المقبل، وسيتم تخصيص شهر بعد الانتهاء من الحفر لإجراء التجارب واختبارات العبور والإعداد لحفل الافتتاح والذى سيكون فى أغسطس المقبل، مشددا على ضرورة وجود وقت احتياطى لمواجهة أى طوارئ.
وأوضح ان المعدلات الحالية للتكريك تؤكد الانتهاء من الحفر فى يوليو حيث إن الاعمال تسبق المخطط بنحو 30% ، وتم الانتهاء من أكثر من 55% من  أعمال التكريك فى كل قطاعات المشروع الى الآن،  فى الوقت الذى تحقق فيه الكراكات العاملة فى المشروع معدلات شهرية تصل الى 18% من نسب التنفيذ المخططة وهو ما يعنى ان شهور ابريل ومايو ويونيو ستكون قادرة على إنهاء النسبة المتبقية من  أعمال التكريك.
وشدد على أنه سيتم البدء فى تركيب الشمندورات «العلامات الملاحية» بالقناة الجديدة والتى ستضم 110 شمندورات اعتبارا من أول مايو المقبل باستخدام نظام G P S ، لإنزال هذه العلامات الى عمق يزيد على 24 مترا وتثبيتها فى القاع والاعداد لمواصفات الشمندورة فى الأحداثيات المحددة وتركيب البطاريات الخاصة بها .
وكشف عن أن هناك ورشة عمل فى التحركات والكهرباء للإعداد لتجهيز وتركيب العلامات الملاحية حيث سيتم البدء بتركيب 35 علامة اول مايو و35 اخرى بعد 15 يوما والأعداد الباقية نهاية مايو.واكد انه تم البدء فى بناء محطة مراقبة السفن بالقناة الجديدة كما تم الانتهاء من عمل نظام محاكاة للقناة الجديدة، وتم ادخال هذا النظام بمركز التدريب البحرى والمحاكاة لتدريب المرشدين على هذا النموذج ، كما تم الانتهاء من تجهيز نظم الملاحة الألكترونية والعلامات الملاحية العادية والتى ستعمل ليل نهار، وسيتم فى النهاية مسح شامل للقناة لعمل «الخريطة البحرية للقناة الجديدة»، وشدد على أن الأعمال السابقة تتم بالتوازى مع أعمال الحفر الجاف والتكريك ولا توجد ثانية للنوم خلال الفترة المقبلة لاستكمال تجهيز القناة الجديدة ملاحيا للإبحار.
وفى سياق متصل بدأ الإعداد للاحتفال العالمى الضخم لإفتتاح قناة السويس فى أغسطس المقبل والذى سيشهده عدد من ملوك ورؤساء العالم.
وصرحت الدكتورة منى الصياد مدير المعرض التاريخى بهيئة القناة، بأنه تم البدء فى إعداد التصميمات الخاصة بالجداريات التى سيتم وضعها على الضفة الشرقية للقناة، وستحكى تاريخ مصر عبر العصور من خلال الفن المصرى القديم والقبطى والرومانى واليونانى والاسلامى وصولا الى العصر الحديث، وذلك تحت عنوان «مصر.. الماضى والحاضر والمستقبل»، ومن خلال الاعمال الفنية الملونة بأستخدام خامات مختلفة.  
وفى سياق متصل أكد مميش فى تصريحات بالإمارات حيث يزورها فى اطار جولة تشمل ايضا الدنمارك أنه وجد ترحيبا كبيرا وغير مسبوق من جانب التحالفات القائمة بتنفيذ أعمال التكريك فى قناة السويس الجديدة لما وجدوه من انضباط وتأمين للأعمال فى موقع المشروع، وتم عقد عدة اجتماعات فى أبوظبى ودبى مع جميع الشركات المشتركة فى التحالفات لمراجعة الموقف الفنى للأعمال فى عملية التكريك، وقال خلال الجولة الخارجية التى يقوم بها حاليا بالامارات والدنمارك، إن هناك مخططاً عاماً وضع لحفر وتنمية القناة الجديدة من ضمنه القيام  بعدة لقاءات بين الهيئة والتحالفات القائمة بأعمال التكريك، وأنه اجتمع فى الامارات مع تحالف «التحدي» الذى يضم شركة«الجرافات» الاماراتية وشركتى «بسكالس» و «فان بور» الهولنديتين و «جان مونير»البلجيكية، كما اجتمع مع تحالف « الأمل» الذى يضم شركة « تريتريكس» الامريكية وشركة «دو» البلجيكية، وذلك لمتابعة ما تم إنجازه من عمل فى المشروع ومدى التزامهم والأعمال المتبقية للانتهاء من تنفيذ المشروع.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس أن الأعمال التى يقوم بها التحالفات فى المشروع قد تخطت نسب التنفيذ المتفق عليها بواقع 30%.
وشدد مميش على أن هذه التحالفات سوف يكون لها دور كبير فى المستقبل بعد تشغيل القناة فى عمليات الصيانة والتعميق ورفع كفاءة الموانئ لاستقبال السفن التجارية العملاقة بالاضافة الى إنشاء ارصفة جديدة.



المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة