"زاهية"..عجوز قتلها الفقر فى الفيوم.. كانت تبحث عن رزقها فى القمامة فانفجرت بها عبوة ناسفة
عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بجوار محكمة إطسا.. شهود عيان: لا تملك من الدنيا شيئا وتعيش وزوجها على بيع الخردة من المخلفات
شهدت محافظة الفيوم جريمة بشعة، تكتب سطرا جديدا بالدماء فى تاريخ الإرهاب الأسود بالمحافظة، بعدما لقيت سيدة عجوز فى الخمسينات من عمرها مصرعها اليوم، بعدما جمعت عبوة ناسفة زرعها إرهاربيون بأحد أكوام القمامة التى تقوم السيدة بجمعها لإعادة فرزها وبيعها، وبمجرد وصولها إلى منزلها انفجرت بها وأودت بحياتها فى الحال، وقطعت قدميها وشوهت وجهها وتسببت فى انهيار جدران منزلها .
شهدت محافظة الفيوم جريمة بشعة، تكتب سطرا جديدا بالدماء فى تاريخ الإرهاب الأسود بالمحافظة، بعدما لقيت سيدة عجوز فى الخمسينات من عمرها مصرعها اليوم، بعدما جمعت عبوة ناسفة زرعها إرهاربيون بأحد أكوام القمامة التى تقوم السيدة بجمعها لإعادة فرزها وبيعها، وبمجرد وصولها إلى منزلها انفجرت بها وأودت بحياتها فى الحال، وقطعت قدميها وشوهت وجهها وتسببت فى انهيار جدران منزلها .
ورغم تعدد ضحايا الإرهاب بمحافظة الفيوم واستشهاد عدد من الضحايا فى انفجارات مختلفة، إلا أن هذه المرة سيطرت حالة من الحزن على أبناء المحافظة، لأن الضحية سيدة عجوز لا تملك من حطام الدنيا إلا الفقر وضيق الحال، الذى جعلها تهدر عمرها فى جمع القمامة من الشوارع والصناديق وتنقلها إلى منزلها المكون من غرفتين بالإيجار تقيم به هى وزوجها القعيد، نظراً لكبر سنه وضعف بصره، وتقوم العجوز المسكينة بإعادة فرز القمامة وعزل البلاستيك عن المعدن وبيعها "خردة"، لتنفق منها على زوجها القعيد وتساعد ابنتها المطلقة التى تقيم فى غرفة بالإيجار تبعد قليلا عن منزلها.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء يونس الجاحر، مدير أمن الفيوم، إخطاراً من مأمور مركز إطسا، بمصرع سيدة عجوز تدعى "زاهية جمعة أحمد" عقب انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع عبارة عن عبوة "كانز" بداخلها مواد متفجرة بمنزلها بمدينة إطسا، وتبين من التحريات أنها تقوم بجمع علب الكانز والنفايات البلاستيكية من صناديق القمامة لبيعها "خردة"، وأثناء فرزها للقمامة انفجرت عبوة مفخخة، مما أدى إلى مصرعها فى الحال، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
العبوة زرعها إرهابيون لاستهداف محكمة الفيوم وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الفيوم أن التحريات توصلت إلى أن الارهابيين قاموا بزرع عبوة ناسفة بجوار سور محكمة إطسا، وكانت الضحية تجمع القمامة بجوار سور المحكمة، فجمعتها ضمن القمامة وبوصولها لمنزلها انفجرت بها وأودت بحياتها، وتم تشكيل فريق بحث للتحقيق فى الواقعة للتوصل إلى المتهمين .
من جانبهم أكد جيران المجنى عليها أن زاهية أو "أم نعمة"، كما ينادونها، سيدة فقيرة لا تملك من الدنيا شيئا، وأنها تقيم فى غرفتين بالإيجار فى منزل بسيط بجوار دار العزاء بمدينة إطسا وزوجها عجوز قعيد فى السبعينيات من عمره نظرا لضعف بصره، وهى التى تعوله وتنفق عليه، مؤكدين أن مصدر رزقها الوحيد هو جمع القمامة وإعادة بيعها "خرده" بعد فرزها، وأن لديها بنت وحيدة مطلقة وتقيم مع أبنائها فى غرفة بالإيجار بمدينة إطسا. السيدة تخرج بعد صلاة الفجر لجمع القمامة وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا العجوز ضحية الإرهاب فجر اليوم خرجت من منزلها عقب تأديتها الصلاة وقامت بجمع القمامة من جوار سور محكمة اطسا والشوارع القريبة منه وحملتها وعادت للمنزل وبعد قليل سمعوا دوى انفجار ضخم هز المدينة فأسرعوا وتبين ان الانفجار فى منزل زاهية ووجدوها جثة هامدة. وقال شعبان إبراهيم نجل زوج المجنى عليها إن الضحية مقيمة مع والده فى غرفتين بالايجار، وان زوجها فى السبعينات من عمره ومريض، وهى تتولى الانفاق عليه، ويساعدها فى فرز القمامة وبيعها خرده، وأكد ان الضحية خرجت بعد صلاة الفجر اليوم لجمع القمامة فوجدت كيسا أسود بلاستيكى به عبوة، واعتقدت أنها بطارية "موتوسيكل" وضعتها فى الجوال التى تجمع فيه القمامة وبوصولها للمنزل وضعت القمامة فى المطبخ الذى حولته لمخزن للقمامة وتقوم فيه بعملية الفرز، وفجأة سمعت فى منزلى القريب منهم انفجار ضخم وأسرعت اليهم فدخلت وجدت المطبخ جدرانه منهارة وعبارة عن كوم من التراب وهى تحت الأنقاض جثة هامدة وبعدما استخرجناها وجدنا وجهها مشوها وقدميها مقطوعتين وجثتها عبارة عن اشلاء كلما امسكنا بقطعة من جسدها وجدناها ممزقة .
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق