مؤسسة «مصر الخير» تطلق للعام الثانى على التوالى




برنامج الأم المصرية 2015
سعيا من جانب مؤسسة «مصر الخير» للتخفيف عن هموم ومعاناة المرأة المصرية، ومساعدتها فى إيجاد حلول للمشاكل التى تواجهها أطلقت المؤسسة برنامج «الأم المصرية» وذلك للعام الثانى على التوالى، حيث ستقوم خلال العام الحالى بتنفيذ برامج ومشروعات تستهدف تنمية قدرات المرأة المصرية والنهوض بها وتحسين وزيادة دخلها عبر 4 محاور تعتمد على توفير مصدر للدخل، ورعاية صحية، وتعليم ومحو أمية، وفك كرب الغارمين.


 الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير» كشف أن هذه المبادرة هدفها تنمية الإنسان المصرى انطلاقا من تنمية المرأة المصرية، التى نحتفل بيومها كل عام مع مدخل الربيع.
 ويضيف جمعة أن المؤسسة تنفذ مجموعة من البرامج تحتوى على أكثر من 170 مشروعاً تنموياً لخدمة المجتمع، وتم إطلاق برنامج  يضم حزمةمن المشروعات فى برنامج واحد لخدمة الأم المصرية وزيادة دخلها.



تمكين المرأة اقتصاديا
 وحول مشروعات  توليد الدخل و تمكين المرأة  يقول المهندس بهاء الوسيمى رئيس قطاع التكافل بمؤسسة «مصر الخير» إن المؤسسة تهتم بدعم وتمكين السيدات والأمهات المعيلات وذلك بمساعدتهن وتمكينهن من تملك مشروعات تدر عليهن دخلاً مستمراً يساعدهن على أعباء الحياة وتساهم فى تنمية قدراتهن وتعليم أبنائهن وضمان حياة كريمة تغنيهم عن سؤال الآخرين.
وفى هذا الإطار تنفذ «مصر الخير» مشروع «التمكين الاقتصادى للمرأة» كمشروع ممول من منظمة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث يستهدف المشروع توفير فرص عمل مستمرة لنحو 2000 سيدة (خلال الفترة من يونية 2014 وحتى نهاية العام الحالى) موزعة على ثلاث محافظات هى بنى سويف والمنيا وأسيوط.
وأضاف أن  الشعار الأساسى الذى ترفعه مؤسسة «مصر الخير» هو تنمية الإنسان وهو تعبير مباشر لكلمة تمكين التى تعنى تأهيل ورفع مهارات الأفراد للحصول على الفرص، وليست مجرد توفير الفرصة لشخص غير مؤهل أو غير مناسب فيخسرها أو يبددها، ومن أجل ذلك عكفت إدارة المشروع على اختيار المستحقين للخدمات وتدريبهم وتأهيلهم بشكل جيد ورفع قدراتهم حتى وصلوا لدرجة من الوعى جعلتهم يعملون بشكل جماعى من أجل ابتكار أفكار إنتاجية تضم كل فكرة منها 20 سيدة يعملن فى نفس المكان بنفس الهدف لاكتساب قوة العمل الجماعى الذى يجعلهم قادرين على الإنتاج والمنافسة وكذلك مقاومة متغيرات السوق.

مواجهة التسرب من خلال التعليم المجتمعى  

وفى إطار محور التعليم المجتمعى أوضحت الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة «مصر الخير» أن المشاركين بالتعليم المجتمعى بلغ عددهم نحو 21626 طالبا وطالبة  كما يبلغ عدد المدارس التى تقع تحت إدارة ودعم وإشراف المؤسسة  826 مدرسة، فى مختلف محافظات الصعيد من الفيوم إلى أسوان، وفى مجال تعليم محو الأمية تم محو أمية 2000 شخص وتم إلحاق 1600 بمدارس الإعدادى بالجيزة والفيوم.
 وأكدت أن الرؤية والتوجهات الاستراتيجية تتضمن إلحاق جميع الأطفال المتسربين وغير الملتحقين بالدراسة فى مدارس مجتمعية متميزة، مع تطوير حالة البنية الأساسية وتقديم الدعم الفنى لمدارس مجتمعية قائمة بالفعل.
 و كشفت أن الهدف العام هو إتاحة فرص تعليمية ذات جودة  للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسى أو الذين تسربوا منه وذلك  فى المرحلة العمرية من 6 إلى 14 سنة بالمناطق المحرومة بصعيد مصر كما أن الأهداف المرحلية تمتد للخدمة التعليمية فى المناطق الأكثر احتياجا.
وأوضحت أن التعليم المجتمعى هو أحد صيغ التعليم النظامى المرن التى تتلاءم مع احتياجات المجتمع لضمان أن يذهب جميع الأطفال إلى المدرسة ممن هم فى سن الإلزام المدرسى خاصة الفتيات، كما أن التعليم المجتمعى يشجع المجتمعات المحلية على الاعتماد على الذات والمشاركة واستثمار الموارد غير الحكومية فى تجهيز الأبنيةالمدرسية وصيانتها، كما يقدم التعليم المجتمعى لطلابه طرق تعليم غير تقليدية تهدف إلى تشجيعهم على التفكير الإبداعى وإكسابهم مهارات التعلم الذاتى والنظام الدراسى بمدارس المجتمع المرن الذى يراعى اعتبارات عديدة مثل مواعيد الدراسة والحرية فى اختيار التوقيتات لتتناسب مع ظروف الأسر ولتمكن الأطفال من مساعدة أسرهم فى أعمال الزراعة وخلافه، كما لا تلتزم بزى معين ويتم قبول الأطفال فى الصفوف الدراسية المختلفة تبعاً لقدراتهم الدراسية والتعليمية وينتقلون بين الصفوف تبعاً لسرعة تقدمهم الدراسى وبدون معوقات إدارية.
.. الطريق لحياة كريمة

 تؤكد سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة «مصر الخير» إن برنامج الغارمين قام بإنشاء مصانع «مصر الخير» لتعليم وإنتاج السجاد اليدوى بمدينة أبيس بمحافظة الإسكندرية، وأن فكرة إنشاء مصنع لتصنيع وتعليم صناعة السجاد اليدوى،تعتمد على تدريب المستفيدين من الغارمين بعد فك كربهم وتوفير فرص عمل لهم من خلال تعليمهم حرفة صناعة السجاد اليدوى وتأهيلهم بشكل جيد لإنتاج سجاد يدوى وفقاً للمواصفات العالمية.



وتضيف أن المشروع يهدف إلى توفير فرص عمل للغارمات وخاصة الطبقات الأشد فقرا بما يوفر لهم دخلاً ثابتاً يحقق لهم حياة كريمة ويحدث انتعاشه اقتصادية بالبيئة المحيطة بهم، وإحياء صناعة السجاد اليدوى وعودتها إلى سابق عهدها وإحداث انتعاشة بصناعة السجاد اليدوى التى قاربت على الاندثار، وتشجيع المرأة على العمل والإنتاج حيث إن طبيعة عمل المشروع تتناسب مع المرأة، وإعادة مصر إلى ريادتها العالمية فى صناعة السجاد اليدوى والمساهمة فى إحداث طفرة فى الاقتصاد القومى.

 قوافل طبية لإعادة الإبصار
  تقول الدكتورة إيمان فكرى مدير أول الطب العلاجى: إن المؤسسة  شرعت فى تنفيذقوافل طبية متخصصة للأطفال وذلك فى القرى الأكثر فقراً وأشد احتياجاً نظراً لندرة أو ضعف الخدمات الطبية بهذه المناطق، وتقوم المؤسسة بكل ما تؤمن به من الاهتمام بمحدودى الدخل فى المناطق النائية والمحرومة، واتاحة الخدمات الصحية لأكبر عدد من المستفيدين وأحقية المناطق النائية فى الحصول على الخدمات الصحية والعلاج وأن يكون تقديم الخدمات الصحية على درجة عالية من الجودة.
  كما انه تم  أيضا تنفيذ قوافل البالغين بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وبالتعاون مع السلطات المحلية، حيث يتم فحص حوالى 600 مستهدف خلال القافلة الواحدة، ويقوم بالتشخيص أطباء متخصصون كما يتم تقديم أدوية مجانا وإجراء فحوصات أساسية فى ذات المكان، وبالنسبة للحالات التى تتطلب عمليات جراحية يتم تحويل المرضى إلى المستشفى الجامعى بأقرب محافظة.
وتؤكد إن هدف المشروع تقديم الخدمات الطبية فى تخصصات الباطنة (صدرية  قلب سكر)، وأمراض النساء وتنظيم الأسرة والجلدية والعظام وصرف العلاج اللازم من خلال صيدلية ملحقة بالقافلة وإجراء التحاليل الطبية اللازمة أثناء تواجد القافلة وبعدها تمهيداً لإجراء الجراحات أو متابعة علاج المرضى وإجراء الأشعة أو الفحوصات الإضافية (أثناء أو بعد القافلة)، وعمل تحويلات للعرض على استشاريين لتخصصاتغير متاحة بالقافلة، وعمل تحويلات لإجراء العمليات، والتثقيف الصحى للمستفيدين لرفع الوعى وتحسين أوجه الصحة النفسية والجسدية.
 وتضيف أنه بالإضافة لقوافل الأطفال والبالغين، فقد تم تنفيذ 127 قافلة عيون فى محافظات صعيد مصر والمحافظات الحدودية لتقديم الحماية الصحية للمرأة المصرية وأسرتها حيث، تم الكشف على أكثر من  60614 مريضا عاد البصر لـ 15810 مريضا منهم، موضحة أن قوافل العيون العلاجية تستهدف مساعدة ذوى الإعاقات البصرية القابلين للعلاج على الحياة بصورة طبيعية، ونشر الوعى الوقائى من الإصابات المختلفة التى تؤدى إلى أمراض العيون وتوصيل الخدمة  للمرأة والأسرة من محدودى الدخل بالمناطق المحرومة، مشيرة إلى حرص المؤسسة أن يكون تقديم الخدمة الصحية على درجة عالية من الجودة والكفاءة، والتركيز على المناطق المحرومة من الخدمة بمحافظات الصعيد والمحافظات الحدودية.




المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة