الليلة.. «الفارس الأحمر» يداعب «الأميرة السمراء»

المصدر الاهرام . اخبار الرياضة . ahram.org.eg

الأهلى يحمل طموح جماهيره فى لقب دورى الأبطال أمام الوداد المغربى


هل تحتاج المباراة فتحى «الوسط» أم فتحى «الجناح».. ووليد أم السعيد؟
◙ البدرى يبحث عن الضربة القاضية.. وعموتة يسعى لإرهاقه دفاعيا ونفسيا
مباريات كرة القدم عمرها 90 دقيقة، ولكن فى نهائيات دورى ابطال افريقيا يكون عمر النهائى 180 دقيقة مقسمة على مباراتين أو جولتين، ولهذا يعتبر المدربان ان كل مباراة بمثابة شوط او جولة يريد ان يخرج منها فائزا بالنقاط على طريقة الملاكمة، وان كان يتمنى الضربة القاضية، وخاصة لو كان يلعب على ارضه مثل الاهلى حين يستضيف الودادالمغربى الليلة فى السابعة مساء ببرج العرب، فى ذهاب نهائى دورى الأبطال.
من الطبيعى ان يكون الحديث النظرى صعبا قبل مثل هذه المباريات المهمة، مثلما هو الحال بالنسبة لمدربى الفريقين،فكلاهما سيختار التشكيل الذى يأمل ان يحقق طموحه، ولا يعلم ان كان يوم لاعبيه ام يوم المنافس، ونأمل ان يكون يوم الاهلى، ولهذا ليس أمامنا سوى ان نتعايش مع المقدمات النظرية، على أمل ان تتطابق مع الواقع العملى الذى سنراه على ارض الملعب، لاسيما ان الملعب سيكون عامرا بعدد كبير من جماهير التتش، التى تفكر وتسأل منذ أيام كيف سيلعب الأهلى؟.. ومن سيختار البدرى؟.. وماذا عن تلك التعديلات المتوقعة بعودة أحمد فتحى؟ .. وهل سيلعب عبد الله السعيد؟.. وكذلك .. ماذا عن المنافس؟.. وكيف يفكر مدربه حسين عموتة؟
بالتأكيد.. هناك خطوط رئيسية واضحة فى الاهلى، فقد عشناها وعايشناها، وتأمل جماهيره الا تتغير تلك الحالة التىانتابت الفريق روحا وأداء ونتائج امام الترجى والنجم التونسيين، لتمتد غربا نحو المحيط الاطلسى، كى تكتمل حكايةالفارس النبيل مع كأس الأميرة السمراء، وبالتالى هناك شعور بان أى توليفة سيختارها البدرى ستؤدى ما عليها،لاسيما فى ظل تلك المناقشات الدائرة حول لعب أحمد فتحى فى الوسط بجوار السولية لتعويض غياب حسام عاشور، اوالاستجابة للأصوات التى تنادى بلعب احمد فتحى يمينا والإبقاء على رامى ربيعة فى خط الوسط مثلما لعب فى مباراةالنجم الساحلى وقام بدور جيد، بل وسجل هدفا، على ان يستمر محمد نجيب بجوار سعد سمير فى خط الدفاع، وامام ذلك تجد الأسئلة المحيرة كذلك حول البدء بوليد سليمان ام عبد الله السعيد ( ان كان جاهزا) ليكون بجوار مؤمن زكرياوأجاى كثلاثى خلف وليد ازارو!
اعتقد ان سر الاهلى ليس فيمن سيلعب، ولكن يكمن فى العمل الجماعى المتناغم، الذى يجعل الفريق يفرض أسلوبه حتى يضعف المنافس، خاصة ان هناك أشياء لدى الوداد قد تفرض تكتيكا معينا او اسلوبا يحتاجه حسام البدرى للسيطرة على مفاتيح خطورة الوداد وعلى رأسهم الثلاثى محمد أوناجم وأشرف بن شرقى (لاعبا خط الوسط) وإسماعيل الحداد،وهذا ما سيجعله يبنى خطته ويختار تشكيله كما يرى هو بعيدا عن جدل التوقعات والرغبات الخارجية!
ان المباراة صعبة بالفعل، خاصة ان بها أشياء كثيرة يجب النظر فيها، وأهمها رغبة الاهلى فى الفوز، وما يجب ان يصاحب ذلك من توازن دفاعى، الى جانب ما يخطط له حسين عموتة المدير الفنى للوداد لإرهاق الاهلى دفاعيا ونفسيامن خلال الطريقة التى يلعب بها، وهو امر يستدعى تفكيرا عميقا من حسام البدرى، لان قراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها جزء مهم، وسيوضح تفوق مدير فنى على الآخر، وهو أمر أشبه بلعبة الشطرنج، لأن تحريك لاعب من مركز لآخر قد يفاجئ المنافس ويستدرجه للخسارة.. وهذه هى حكمة كرة القدم.. ونأمل أن تكون حكمة الاهلى الليلة!

◙ النهائى العربى الثانى عشر

يعتبر لقاء الأهلى والوداد هو النهائى العربى الثانى عشر فى تاريخ بطولة دورى أبطال إفريقيا سواء بمسماها الحالى والسابق قبل تغيير نظام إقامتها منذ عام 1997، ويعد الأهلى هو النادى الإفريقى الأكثر وصولا للنهائيات العربيةبالبطولة، بعدما خاضه خمس مرات سابقة، حيث سيكون النهائى الحالى أمام الوداد هو السادس له فى تاريخ البطولة،إذ نال اللقب القارى أربع مرات ، فيما خسره مرة واحدة خلال هذه المواجهات العربية.
وكان نهائى عام 1987 أول نهائى عربي، وجمع الأهلى مع الهلال السوداني، وفاز الأهلي، وفى عام 1989 تجددت المواجهة العربية بين الرجاء البيضاوى المغربى ومولودية وهران الجزائرى للمرة الأولى فى تاريخ الناديين، حيث كان اللقب للرجاء، وفى عام 1992 نجح كل من الوداد البيضاوى و الهلال السودانى فى بلوغ النهائى الإفريقي، ليفوز الوداد باللقب للمرة الأولي، وفى عام 1994 خسر الزمالك اللقب فى مواجهة الترجى التونسي.
وعادت الكرة العربية لتنشيط النهائى الإفريقى فى عام 1999 بفضل الرجاء البيضاوى المغربى والترجى التونسى ،وفاز الرجاء، وفى عام 2002 فاز الزمالك باللقب.
وبعدها بثلاثة أعوام احتكرت الأندية العربية النهائى والظفر بلقب البطولة ، ببلوغها ثلاثة نهائيات متتالية، بداية من نسخة 2005 التى جمعت الأهلى و النجم الساحلى التونسي، ونال الاهلى اللقب، ثم كان النهائى التالى بين الاهلى والصفاقسي، وتمكن الأهلى من الاحتفاظ بلقبه فى قلب العاصمة تونس ، قبل ان ينتزعه منه النجم الساحلى فى النسخة

◙ أول نهائي

لعب الأهلى 10 نهائيات لدورى أبطال إفريقيا، لم يصطدم خلالها بالوداد المغربي، حيث لعب من قبل أمام كل من أشانتى كوتوكو، شوتنج ستارز، الهلال، صن داونز، النجم الساحلي، الصفقاقسي، أورلاندو.



◙ الأكثر فوزا

يعد الأهلى الفريق الأكثر فوزا بلقب البطولة (8 ألقاب)، وأول لقب كان عام 1982 على حساب كوتوكو الغاني، وآخر لقب كان على حساب أورلاندو الجنوب إفريقى فى 2013، وأكثر مدرب فاز باللقب مع الأهلى كان مانويل جوزيه بـ 4بطولات أعوام 2001 و2005 و2006 و 2008


◙ المشوار .. بالأرقام

لعب الأهلى 12 مباراة قبل وصوله للمباراة النهائية، سجل خلالها 19 هدفا ودخلت شباكه 10 أهداف، والطريق كان طويلا وشاقا للأهلي، الذى كان عليه ملاقاة أندية اندية كبيرة ولعب الوداد 12 مباراة حتى بلغ الدور النهائي، سجل خلالها 12 هدفا، واستقبلت شباكه 6 أهداف، وسجل 4 أهداف فى الشوط الأول خلال مشواره، ونجح فى احراز 8 أهداف فى الـ 45 دقيقة الأخيرة.
وبدأ الوداد البطولة بتخطى مونانا الجابوني، بعد الفوز ذهابا بهدف وفى الاياب بخمسة أهداف، ثم كان فى نفس مجموعة الأهلى بدور الـ 16، وفى دور الـ 8 تجاوز صن داونز بركلات الترجيح، وبعدها عبر قبل النهائى على حساب اتحاد العاصمة الجزائري.

◙ خمس وقائع تاريخية

فى ما يأتى خمس وقائع تاريخية عن نهائى دورى الأبطال فى كرة القدم:

< يحمل النادى الإفريقى التونسى الرقم القياسى فى عدد الأهداف بمباراة نهائية، بتسجيله ستة فى ذهاب نهائى 1991 على حساب فيلا الأوغندي، فى مباراة انتهت بنتيجة 6-2.

< حقق نادى كانون ياوندى الكاميرونى أبرز نتيجة لفريق خارج أرضه فى الدور النهائي، بفوزه على بيليما من جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة 3-صفر فى كينشاسا عام 1980.

< حقق نادى مولودية الجزائر أبرز عودة فى الدور النهائي، بفوزه 3-صفر على هافيا كوناكرى الغينى فى الإياب بعد تأخره بالنتيجة نفسها ذهابا، وأحرز اللقب بركلات الترجيح عام 1976.

< حقق مازيمبى الكونغولى أكبر هامش فوز فى مباراة نهائية، بتغلبه على النجم التوجولى 5-صفر عام 1968، وبالنتيجة نفسها على الترجى التونسى فى 2010.

< حقق النجم الساحلى التونسى أكبر مفاجأة فى الدور النهائي، بإسقاطه مضيفه الأهلى بنتيجة 3-1 بعد تعادلهما ذهابا سلبيا عام 2007، علما بأن الأهلى كان حينها حامل اللقب.

تعليقات

المشاركات الشائعة