ظافر العابدين: وافقت على "أريد رجلا" رغم رفضى لمسلسلات الـ60 حلقة
يعد الفنان التونسى ظافر العابدين واحدا من النجوم العرب الذين غزوا الدراما التليفزيونية المصرية فى الفترة الأخيرة، وتحمل تجربته الفنية ملامح خاصة، حيث انطلق إلى السينما والتليفزيون بأوروبا وأمريكا أولا، ثم جاء إلى مصر ليشارك فى عدة أعمال تليفزيونية، ويشارك حاليا فى 3 مسلسلات هى «تحت السيطرة» و«أريد رجلا» و«24 قيراط»، ويكشف ظافر فى حواره لـ«اليوم السابع» عن طبيعة دوره فى هذه المسلسلات، ولماذا اختار أن ينطلق خارج الوطن العربى أولا قبل أن يأتى إلى مصر. ما الذى شجعك للانضمام إلى مسلسل «تحت السيطرة»؟ - تحمست كثيرا للمسلسل بسبب أن السيناريو مختلف ومكتوب بطريقة مميزة وجيدة صاغتها الرائعة مريم نعوم، وأيضاً لوجود المخرج تامر محسن وشركة إنتاج محترمة مثل العدل جروب، فجميعها مجموعة عناصر جعلتنى أختار التواجد فى «تحت السيطرة»، وأجسد فى المسلسل شخصية تجد نفسها تحت رحمة الأحداث التى تقع حولها، والتى تأخذ الشخصية بعيداً عن القيم والأخلاقيات، ومناطق الأمان الاجتماعية. كيف وجدت التعاون مع نيللى كريم بالمسلسل؟ - التعامل مع نيللى كريم شيق جدًا، فهى من أهم الممثلات العربيات، حيث حققت عدة نجاحات فى السنوات السابقة، وهى محترفة ومسيطرة على كل أدوات عملها، وفى الوقت نفسه هى إنسانة طبيعية والتعامل معها سهل جداً، وسوف تكون معظم مشاهدى معها، وتجربتنا أعتبرها إيجابية جداً، وهو ما سيظهر للمشاهدين عند عرض المسلسل. العمل يضم نجوما كثيرين.. هل تفضل المسلسلات التى تجمع بين نجوم عدة؟ - أهم شىء أن يكون الدور مختلفا، وأن أتعامل مع سيناريو مميز، فهذا ما يحكم اختيارى، أكثر من كونه بطولة مطلقة أو جماعية، المهم أن أقدم شيئاً مختلفاً ويكون العمل ناجحا، وهذا أهم شىء. لماذا وافقت على المشاركة فى بطولة «أريد رجلا» وهو من نوعية المسلسلات الـ60 حلقة رغم أنك لم تكن متحمسا لهذه النوعية من الأعمال التليفزيونية ذات عدد الحلقات الكثيرة؟ - فى البداية لم أكن أفكر أو أتحمس للمشاركة فى دراما طويلة، 60 حلقة أو أكثر، لكن عندما قرأت السيناريو أعجبنى، فما يخيف الممثل فى الدراما الطويلة هو أن تكون الأحداث غير موجودة، أو الكتابة مملة لأنها طويلة، لكن بالعكس فى سيناريو «أريد رجلاً» هناك أحداث متواصلة دائماً وشخصيات ذات علاقات عميقة. هل تدخل فى تفاصيل دورك بالأعمال التى تعرض عليك؟ - العمل فى النهاية جماعى يشارك به كل فريق العمل، وأنا أحب صناع الأفلام والمسلسلات الذين يرحبون بتلقى أفكار فريق العمل فى تطوير الشخصيات، وبالنسبة لى إن كنت أمتلك اقتراحاً لتطوير شخصيتى، أعرضه على المخرج والمؤلف اللذين يمتلكان الرؤية الأوسع والأشمل للعمل، وبالتالى يكون رأيهما فى النهاية فى صالح العمل بكل تأكيد. بدأت حياتك بعروض الأزياء هل من الممكن أن تفكر فى العودة إلى هذا المجال؟ - كانت بدايتى فى عروض الأزياء، حيث المرة الأولى التى أكون فيها تحت الأضواء، وقد كانت تجربة إيجابية تعلمت منها، لكن لا أفكر فى العودة إليها. هناك نجوم عرب دخلوا الدراما المصرية ونجحوا بها لكن نجاحهم لم يستمر كثيرا وانسحبوا بعد ذلك.. هل يقلقك ذلك أم ماذا؟ - كل ممثل لديه تجربته، فهناك العديد من النجوم العرب الذين شاركوا ونجحوا وما زالوا مستمرين فى النجاح حتى الآن فى الدراما المصرية، وفى النهاية هى تجارب شخصية مختلفة، ومسيرتى لا تكون حسب توقعاتى، بل حسب مشاهدة الناس لها ومدى إعجابهم بها، وأهم شىء هو بذل المجهود والقيام بالعمل الذى يعجب الناس ويكون مختلفاً. ماذا عن أعمالك الفنية فى الخارج.. هل أنت مستمر بها؟ - آخر عمل فنى شاركت فيه خارج الوطن العربى، كان فى مسلسل فرنسى ما زال يعرض فى «كانال +» بفرنسا و«بى بى سى 4» فى إنجلترا، وشاركت العام الماضى فى شهرى 8 و9 فى مسلسل Transporter وهناك عمل فى إنجلترا فى نهاية العام، لكن لم يتأكد ذلك بعد، ولدى أيضا مسلسل فى لبنان بعنوان «24 قيراط» مع سيرين عبدالنور. اعتدنا أن يطمح النجوم العرب فى الشهرة أولا بالوطن العربى ثم الانطلاق نحو الخارج لكن تجربتك الفنية تحمل اختلافا.. لماذا؟ - انطلاقتى مختلفة لأنى بدأت فى إنجلترا، حيث درست التمثيل فى جامعة «برمنجهام» وتخرجت فى 2002 وكانت بدايتى فى الأعمال الإنجليزية والعالمية، لكن دائماً كان لدى طموح التواجد فى الدراما العربية، حيث بدأت فى تونس ثم مصر، والدراما العربية تمسنى أكثر وأحسها وتقربنى إلى المواطن العربى، وطبعاً المشاركات العالمية أتعلم منها كممثل من خلال الاحتكاك بتجارب ومشاريع عالمية، وهو مهم جدا لتطويرى كممثل، والاثنان مهمان. متى تقرر خوض تجربة السينما.. ألا ترى أنها تأخرت كثيرا بمصر؟ - لا لم أتأخر، لأنه من المهم عدم التسرع أو المشاركة لأجل المشاركة فقط، يجب أن تكون المشاركة فى العمل الصحيح، وستكون لى مشاركة قريباً، فأنا طموح جدا.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق