دندراوى الهوارى يكتب : طارق نور.. إمبراطور إعلام الرقص وإهانة الصحابة وفضح أسرار الناس

دندراوى الهوارى
.. خصص برامجه لتخريب العقول باسم التنوير.. ودينا وإسلام بحيرى ومنى عراقى رؤوس الحربة فى فضائية الشعارات المفضوحة  تعالوا نتفق على أن مثلث الترويج والشهرة لأى وسيلة إعلام سواء مقروءة أو مرئية أو مسموعة هو «الدين والجنس والجريمة». من هذه القاعدة الذهبية انطلق طارق نور صاحب قناة «القاهرة والناس»، ورجل الإعلانات الأول فى مصر، لتشكيل خريطة برامج، ركيزتها أضلاع هذا المثلث الخطير وإذاعتها عبر شاشة قناته. ونظرًا لأن سوق الإعلانات فى مصر تصل إلى قمة رواجها فى شهر رمضان، استغلالا للزخم الشديد فى عرض المسلسلات والبرامج بشقيها الترفيهى، والمسابقات، فإن طارق نور أراد أن يسيطر على سوق الإعلانات بالكامل فأسس قناة القاهرة والناس، تبث فقط فى شهر رمضان، ثم تتوقف باقى العام، 11 شهرا كاملا. إذن الهدف الرئيسى والوحيد وراء إنشاء قناة القاهرة والناس، كان تجاريا صرفا، للحصول على كعكة الإعلانات ثم إذاعتها، وبعد أن حققت القناة الغرض من تأسيسها، قرر استمرار بثها طوال العام للتوسع فى الدعاية والإعلانات التجارية. هذا التوسع يتطلب خريطة برامج، ذات طابع خاص، وتستطيع أن تُحدث صخبا فى الشارع، لزيادة متابعيها، ومن ثم انعكاس ذلك على زيادة الإعلانات، فلجأ إلى البرامج التى ترتكز على أضلاع المثلث الذهبى، «الدين والجنس والجريمة» بجانب برامج النميمة. برنامج «الراقصة» الذى قدمته قناة القاهرة والناس، وهو برنامج مسابقات دولى للرقص الشرقى فى مصر، يتم فيه اختبار الراقصات على يد الراقصة دينا، يندرج ضمن قائمة البرامج المثيرة للغرائز الجنسية، وعند إذاعة الحلقة الأولى منه أثار ضجة كبرى، ولاقى اعتراض وحفيظة الأزهر الشريف، واعتبره الأغلبية من المتابعين، تدشينا للانحلال الأخلاقى فى المجتمع، ونظرا للسخط الشعبى الكبير على البرنامج، تم إيقاف إذاعته. . وفى ظل أن الهدف الرئيسى من إنشاء قناة القاهرة والناس، هو العائد التجارى الكبير دون النظر إلى تقديم إعلام تنويرى، وهادف، فإن القناة عرضت برنامج «المستخبى»، الذى تقدمه المذيعة منى عراقى، والذى يندرج تحت قائمة برامج الجريمة المثيرة، والدليل ما حدث فى حلقة «حمام باب البحر» الشعبى بمنطقة رمسيس، واتهمت المذيعة المترددين على الحمام من الرجال، بممارسة الشذوذ، وهى القضية التى أثارت الرأى العام فى مصر، وألقت الشرطة القبض على عدد من المترددين على الحمام، ثم ثبتت براءتهم مما نسبه البرنامج لهم. وإمعانا فى زيادة حصيلة الإعلانات، فكر طارق نور فى تسخير الضلع الثالث والأهم من مثلث الترويج والإثارة وهو الدين، فوجد ضالته فى إسلام بحيرى، لتقديم برنامج «مع إسلام»، يهاجم فيه الصحابة والتابعين، ويقود حملة تشكيك كبرى فى كتب التراث، وأحاديث البخارى من خلال عملية قص ولزق واجتزاء الأشياء من سياقها العام، والاعتماد فقط على الفتاوى والطرح الأحادى لبعض العلماء، وتسويقها على أنها إجماع الأمة، وهو ما أحدث بالفعل بلبلة كبرى، وانقسم المجتمع على نفسه فى هذا الظرف التاريخى المهم من عمر الوطن. وكان للنميمة، وانتهاك الحرمات، والأسرار الشخصية نصيب كبير فى خريطة قناة طارق نور، من خلال برنامج «الصندوق الأسود»، والذى أذاع مكالمات شخصية، أطرافها شخصيات عامة، وعادية، وأشاعت اللغط فى الشارع. إذن هذه البرامج التى تقدمها قناة طارق نور، عمادها الرئيسى «الدين والجنس والجريمة والنميمة» بهدف تجارى فقط، وتحقيق مكاسب مادية، وليس بهدف التنوير، والمعرفة، وهى أداة هدامة ومدمرة للمجتمع. وننصح طارق نور، إذا أراد تحقيق مكاسب كبيرة، عليه اختصار الطريق، ويمتلك الشجاعة لتأسيس قناة «بورنو»، على الأقل هدفها واضح، وليس قناة تلفزيونية، تخرب عقول الناس، وتثير البلبلة فى الشارع، تحت شعارات تنويرية براقة وهمية.




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة