المرأة و الطفل : علمى طفلك الطاعة

تعليم الطفل الطاعة هو الخطوة الأولى فى التربية الناجحة، لذلك يعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفال من أبرز مهام الأم وأصعبها فى الوقت نفسه، لأنه سوف يقاوم كثيرا ليؤكد استقلاله.. وأنت تحتاجين إلى الصبر وتكرار حديثك مرة بعد مرة، وبذلك سوف يعلم أن هناك دائما سلطة أعلى منه توجهه، وسوف يدفعه حبه لك ورغبته فى الحصول على رضاك إلى تقبل هذه القواعد وتكونين بذلك مرشدا له ولضميره الذى سيوجهه فى الحياة.
وهناك نصائح لعلماء النفس يمكن للوالدين استخدامها لتعليم طفلهم الطاعة:
- بالنسبة لصغار السن جدا يجب تعليمهم عدم الاقتراب من الأدوات الثمينة الموجودة على الموائد وعدم الاقتراب من الكهرباء والبوتاجاز
- مع تطور اللغة عند الطفل من سن 2 و3 سنوات يجب تعليمه الكلمات السحرية مثل «شكرا» من مثل «شكرا» من «فضلك» آسفا ونعلمه أشياء يجب ألا يفعلها مثل الإشارة بالأصابع.
- من سن 4 و 5 سنوات يتعلم انتظار دوره والاستئذان قبل أخذ شىء
وتتزايد الطلبات مع التقدم فى السن تدريجيا.
ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر واتباع قواعد السلوك التى يضعها الوالدان؟ يجيب الاستشاريون النفسيون عن هذه الأسئلة بعدة خطوات يمكن اتباعها:
انقلى إلى الطفل هذه القواعد بشكل إيجابى كأن تدفعيه بجمل إيجابية وقصيرة وبها طلب محدد، فمثلا قولى له «الكتب مكانها الرف»
اشرحى قواعد واتبعيها: لأن إلقاء الأوامر طوال الوقت يعمل على توليد العناد عند الطفل، فإذا أعطيت له سببا منطقيا لتعاونه فمن المحتمل أن يتعاون أكثر, فقولى له مثلا: «يجب أن تعيد ألعابك مكانها وإلا ضاعت أجزاء منها أو تنكسر» أو قولى له زهيا نجمعها معاس
علقى على سلوكه فقط وليس شخصيته: بأن تؤكدى له أن فعله هو غير المقبول، ولا تصفيه بالغباء أو الكسل، حتى لا تجرحى مشاعر الطفل.
- اعترفى برغباته: من الطبيعى أن كل طفل يتمنى أن يملك كل اللعب عندما تذهبون للتسوق فبدلا من زجره ووصفه بالطماع قولى له: أنت، تتمنى أن تحصل على كل اللعب، اختر لعبة اليوم، وواحدة للمرة القادمة، ولكى تتجنبى المشكلات اتفقى معه قبل الخروج أن له طلبا واحدا وبذلك تشعريه بأنك تحترمينه وتشعرين به.
- استمعى وافهمى: استمعى لطفلك ربما عنده سبب منطقى لعدم طاعة أوامرك ربما يكون هناك شىء يضايقه بدلا من الشجار.
- حاولى الوصول لمشاعره: إذا تعامل بسوء أدب, حاولى أن تعرفى ما هو الشىء الذى اضطره لفعل هذا، فوجهى الحديث الى مشاعره وقولى له ليس بإمكانك أن تفعل ما فعلت، ولكن يمكنك أن تقول «أنا غاضب» وتوجهى سلوكه بطريقة إيجابية وكونى قدوة له، فقولى «أنا غاضبة، ويجب أن نتحدث لحل المشكلة»
- تجنبى التهديد والرشوة: فالتهديدات فى أثناء ثورة الغضب تكون غير إيجابية، كذلك رشوته تعلمه ألا يطيعك، فعندما تقولين «سأعطيك لعبة جديدة إذا نظمت غرفتك» فسوف يطيعك من أجل اللعبة وليس ليساعدك أو يقوم بما عليه.
- الدعم الإيجابى: عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه وامتدحيه مثلا «ممتاز» أو «جزاك الله خيرا» أو «عمل رائع» وسوف يرغب فى عمل ذلك ثانية، وعندما تقولين له «يعجبنى أنك تتصرف كرجل ولاتبك كلما أردت شيئا» فبذلك تحدين من السلوكيات السلبية.
ويستخدم بعض المدرسين والآباء الهدايا العينية مثل نجمة لاصقة عندما يريدون تشجيع الأبناء لأداء مهمة، وكذلك يقومون بوضع لوحة وكل مرة ينجح فيها الطفل توضع له نجمة وبعد عدد معين من النجمات يمكن أن يختار لعبة يشتريها.
إن وضع القواعد صعب فى بدايته بالنسبة لأى أم، ولكن إذا وضعت قواعد واضحة وعاملت ابنك باحترام وصبر فستجدين أنه كلما كبر زاد تعاونه وبره.






المصدر الاهرام


تعليقات

المشاركات الشائعة