روسيا تفضح تركيا «بالأقمار الصناعية» وتتهم أردوغان وأسرته بالتجارة مع داعش
المصدر الاهرام
روسيا تفضح تركيا «بالأقمار الصناعية» وتتهم أردوغان وأسرته بالتجارة مع داعشكشفت وزارة الدفاع الروسية أمس النقاب عن الأدلة التى تثبت أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وأسرته يستفيدان من أنشطة تجارية مع تنظيم داعش الإرهابى فى المناطق التى يسيطر عليها فى سوريا والعراق، رغم أن الحكومة التركية تقول فى العلن إنها تحارب الإرهاب.
وفى مؤتمر صحفى حضره مئات الصحفيين فى موسكو، عرض مسئولون من وزارةالدفاع الروسية صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر فيها شاحنات بترول تتجه منأراض تسيطر عليها داعش إلى تركيا، وذكروا أنهم على علم بثلاثة مسارات يمر منخلالها البترول إلى داخل تركيا.
وأضافت الوزارة أن نفس “العصابة الإجرامية” التى تهرب البترول من المناطق التىتسيطر عليها داعش إلى تركيا هى التى تمد التنظيم الإرهابى بالأسلحة والعتادوالتدريب.
وأكد المسئولون الروس أن الغارات الجوية التى تشنها روسيا منذ فترة قوضت إلى حدبعيد قدرة التنظيم الإرهابى على إنتاج البترول وتكريره وبيعه.
وأضافت وزارة الدفاع أنها ستواصل غاراتها الجوية على المنشآت البترولية التابعةلتنظيم داعش فى سوريا فى إطار حملة القصف الجوي.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن تسلل ما يقرب من ألفين من المقاتلين وتهريب 120طنا من الذخيرة عبر الأراضى التركية دعما لصفوف داعش . وقال أناتولى أنطونوفنائب وزير الدفاع إن ما تقدمه الوزارة من خرائط وصور التقطتها الأقمار الصناعيةالروسية مجرد مقدمة لسلسلة مؤتمرات لاحقة تأكيدا لما فى حوزتها من الأدلة التىتثبت تورط القيادة التركية فى تمويل الإرهاب، وأضاف أن عائد تهريب البترول منالأراضى السورية والعراقية يبلغ ثلاثة ملايين دولار يوميا، أى ما يقرب من مليارىدولار سنويا على مدى ما يزيد على أربع سنوات.
وأشار أنطونوف صراحة إلى اسمى ابن الرئيس التركى الذى يملك إحدى أكبر شركاتالبترول، وصهره الذى جرى تعيينه وزيرا للطاقة فى الحكومة التركية الجديدة، وقال إنما يقوله إردوغان حول استعداده للاستقالة محاولة لتغطية جرائمه، وضرب مثالا علىذلك باعتقال صحفيين تركيين ساهما فى نشر فضائح تمويله ودعمه للمجموعاتالإرهابية بالأسلحة والذخيرة. وخلال زيارته للدوحة، رد الرئيس التركى رجب طيبأردوغان على الاتهامات الروسية بقوله إنه لا يحق لأحد “إهانة” تركيا باتهامها بشراءالبترول من تنظيم داعش، وأضاف أنه سيتنحى إذا ثبتت صحة تلك الاتهامات. وفىأنقرة، كشفت مصادر تجارية عن أن تركيا قد تخفض وارداتها من الغاز الطبيعىالمسال من روسيا 25% العام القادم، وستستبدلها بمشتريات من إفريقيا والولاياتالمتحدة وقطر.
وفى خطوات استفزازية جديدة ضد روسيا، أعلن حلف شمال الأطلنطى “الناتو” خلالاجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء أمس أن الناتو يعتزم إرسال طائرات دوريةوصواريخ لتعزيز الدفاعات الجوية التركية على الحدود مع سوريا، وذلك فى أعقابإسقاط أنقرة طائرة حربية روسية فى المنطقة.
من جهة أخرى، دعا الناتو أمس مونتينيجرو “الجبل الأسود” إلى أن تصبح الدولة ٢٩العضو فى الحلف فى مبادرة تعترض عليها روسيا، حيث تعتبر أن هذه الخطوة تشكلتهديدا لاستقرارها فى غرب البلقان.
وفى هذه الأثناء، أعلن فيتالى تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدةأن الوفد الروسى فى المنظمة بدأ مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن الآخرين حولصياغة وتبنى مشروع قرار جديد يهدف إلى مراجعة مدى تنفيذ القرار السابق الخاصبقطع التمويل عن داعش الإرهابي.
ويطالب القرار بتجريم كل من يشترى البترول من “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهمامن التنظيمات الإرهابية، والتى لها علاقة بتنظيم “القاعدة”، ويطالب أيضا بتقديمالمتورطين للعدالة كمتواطئين مع الإرهاب.
وفى لندن، قرر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون استخدام اسم “داعش” بدل“تنظيم الدولة الإسلامية” للدلالة الى عدم شرعية هذا التنظيم الإرهابي. وقال كاميرونأمام النواب البريطانيين أثناء مناقشة حول توجيه ضربات إلى تنظيم داعش فى سورياإن هذه الجماعة “لا تنتمى إلى الإسلام، ولا هى دولة”.
تعليقات
إرسال تعليق