أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
تصريحات الفيشاوي !!
صبرى الموجى - آراء حرة - المصدر الاهرام
مقالات
فى ظل تنافس الفضائيات فى جذب المشاهدين، كثُرت برامج (التوك شو)، التى تفنّنت فى استنطاق الضيوف، وإجبارهم على البوح بخبايا النفس، عن طريق الغوص فى ( آبار) أسرارهم وإذاعتها للمُشاهدين!وقد ساعد على رواج تلك البرامج أسبابٌ تتعلق بالمُشاهد، جعلته يلوذ بها؛ لتضييع الوقت، ونسيان ما يُعانيه من إحباط نتيجة غلاء الأسعار التى (فلت) زمامُها، وأضحت لا تتناسب مع الدخول الزهيدة، إضافة إلى عدم توافر فرص العمل، التى زاد بسببها طابور العاطلين، فضلا عن كيل المسئولين فى الدولة بموازين ظالمة، زادت من ثراء الأثرياء، وهوت بأحلام البُسطاء إلى أسفل سافلين! كما أن هناك أسبابا لانتشار تلك البرامج تتعلق بالمُذيع، منها جرأتُه، وحضوره الطاغى، واختياره الجيد لأسئلته، التى تُجبر الضيف على الكلام. ومن تلك البرامج برنامج 100 سؤال على قناة الحياة، الذى تقدمه المذيعة ( راغدة شلهوب)، والتى استضافت مُؤخرا مُمثلا رغم اعترافنا بقيمته الفنية، إلا أنه أدلى بتصريحات ينبغى ألا تمُر مُرور الكرام، حيث أعلن أنه يرفض الحجاب والنقاب، ويطالب بتقنين تعاطى الحشيش؛ لأنه يعمل للمصريين (دماغ)، بالإضافة إلى تأييده لعلاقات (ابنه النسائية)، مُبررا إياها بأنها (جينات) ورثها عن أبيه !وإذا كنا لا نُنكر موهبة فاروق الفيشاوى الفنية، إلا أن ما صرح به يفرضُ عدة أسئلة:ما هو شأنُك أيها الممثلُ الكبير والتكلم فى الحجاب والنقاب، وهل عُدمت مصرُ علماءها حتى تحمل أنت لواء التقول فى الدين بغير علم؟أما مُطالبتك بتقنين تعاطى ( الحشيش)، فهى دعوى لن تجد لها صدى فى الشارع المصرى؛ لأنها تجعل الشاب أسيرا لشهوةٍ تُفقده عقله وأهله وماله، وتتركه ذليلا يتخبط فى دروب التيه والضلال.وبخصوص علاقات ابنك النسائية، التى تفتخر بها، رغم أنها أوصلته إلى قاعة المحكمة (مُتهَما)، فلا نملك إلا أن نُذكرك بما أُثر عن السلف: وإذا بُليتم فاستتروا !وحقا صدق نبيُنا: كلُ أُمتى مُعافى إلا المجاهرين، وإن من المُجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يُصبح وقد ستره الله عليه، فيقول يا فلان عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستُره ربه، ويصبح يكشف ستر الله تعالى.فوفر أيها الفنان نصائحك لنفسك، ودع مُجتمعنا ينعم بعفة نسائه، ويقظة عقول أبنائه !
تعليقات
إرسال تعليق