البحث عن نفرتيتى مازال مستمرا

وزير الاثار مع فريق البحث يتابعون المسح الرادارى لمقبرة توت عنخ امون

المصدر الاهرام



المرحلة التالية فى رحلة البحث عن كشف جديد داخل مقبرة توت عنخ آمون تحتاج الكثير من البحث و الدراسة،هذا ما قاله الدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار للاهرام واضاف انه اذا ما تأكدت نتائج المسح الرادارى سنبدأ بالتفكير فى كيفية الوصول الى ما وراء الجدران.و اشار الى ان أول خطوة فيها ستكون محاولة ادخال منظار او كاميرا صغيرة لرؤية ما وراء الحائط، و يمكن ان نقوم بذلك من خلال غرفة الكنز الجانبية و التى لا يوجد بها أية نقوش، كما سنقوم بأخذ عينات من الهواء لتحليل المواد العالقة به و نوعية الميكروبات الموجودة بالمكان لمحاولة الكشف عما يمكن ان يكون موجودا بالداخل.
و أوضح الوزير انه بعد يومين من المسح الرادارى الدقيق للجدار الشمالى و الغربى فالتحليل المبدئى لبيانات و قراءات الجهاز على الجدار الغربى اظهر وجود شيء ما وراءه فَرق الموجات وكأن هناك ما يشبه العامود خلف هذا الجدار، أما الجدار الشمالى للمقبرة فابتداء من منتصفه تقريبا بدأت انعكاسات الموجات تُظهر اختلافات، وأظهر التحليل المبدئى لتلك الموجات ان هناك تجويفا او فراغا وراء الجزء الايمن من الجدار، وأشار ان هذا هو نفس المكان الذى ظهرت فيه اختلافات فى جهاز الأشعة تحت الحمراء والذى استخدم فى المقبرة أوائل الشهر الجاري، واضاف ان الخبير اليابانى هيروكاتسو واتانابى قام ايضاً بإجراء مسح رادارى حول المقبرة من الخارج فى محاولة لتعقب امتدادها من جميع الجهات، وقال ان النتائج النهائية و الأدق سيقدمها واتانابى يناير المقبل.
من جانبه قال ريفز انه الآن اصبح اكثر قناعة بأنه سيجد ضالته، وان النتائج الأولية لتحليل القياسات و البيانات تطابقت مع نظريته، واضاف ان الأدلة التى ظهرت حتى الآن كلها إيجابية وتضيف الى الصورة الكلية و لم يظهر حتى الان اى دليل يتعارض مع ما قاله، و اكد ريفز انه لم يغير رأيه فى أننا سنجد مقبرة نفرتيتى وراء الجدار الشمالي، و قال «اذا كنت اعلم شيئا عن الحضارة المصرية القديمة فهى انها دائماً تفاجئنا بأشياء لا نتوقعها»، و عن الجدار الغربى قال ريفز انه يعتقد اننا سنجد جزءا جديدا لمقبرة توت عنخ امون وراءه، فكل مرة ننظر فيها داخل مقبرة توت عنخ آمون نجد شيئا جديدا.
وبينما بدا خبير الرادار اليابانى متأكدا من نتائج جهازه، واوضح انه من الممكن تحديد ابعاد الفراغات و عمقها عندما يقوم بإجراء تحليل أكثر دقة و تفصيلا خلال الشهر القادم، كان الدكتور عباس محمد عباس على الجانب الآخر اكثر حذرا فى رأيه، وقال انه بالرغم من ان النتائج الأولية أظهرت تلك الاختلافات وأظهرت احتمالية وجود فراغ وراء الجدار، و بالرغم من المسح الرادارى عادة ما يعطى نتائج دقيقة وحاسمة فى بعض الأحيان، الا انه لا يمكن الحكم على النتائج النهائية بدون ان نأخذ چيولوچيا المنطقة فى الحسبان، واقترح التفكير فى استخدام تقنيات اخرى لتأكيد او نفى تلك البيانات.
البعض ينتظر بفارغ الصبر العثور على كشف جديد داخل مقبرة توت عنخ آمون، والبعض الآخر يرفض الفكرة من أساسها، و فى النهاية نحن أمام نظرية تحتمل الصواب أو الخطأ، وما بين الاثنين لا يمكن أن نغفل أنها جعلت أنظار العالم كله تتجه الى مصر.






اقرأ أيضاً :

=======


اكتشاف "جميلة الجميلات" سيكون الأعظم فى القرن الـ 21 

تعرف على سر وضع ثلاثة خطوط سوداء على وجه الملك فاروق بعد ثورة يوليو

متحف يوثق حياة شهيرات بينهن فاتن حمامة وأنجلينا جولي


تعليقات

المشاركات الشائعة