رحلة الحمير من أسواق المنيا إلى القاهرة

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار المحافظات

التجار ينقلونها إلى العاصمة لذبحها وبيع لحومها



فى الفترة الاخيرة كثر الحديث عن ذبح الحمير، خاصة بعد ضبط أكثر من واقعة ذبح للحمير، وكشفت بعض أجهزة الرقابة على الاسواق والمطاعم عن ضبط كميات من الحمير يتم ذبحها وبيع لحومها للمواطنين.
ففى أسواق بيع المواشى بمركز ملوي، يقوم بعض التجار بشراء جميع انواع الحمير المريضة والصغيرة والعجوزة، التى لا تصلح للاستخدام  ويقومون بنقلها الى القاهرة، كما يقوم بعض التجار الاخرين بتجميعها من سوق قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس ونقلها اسبوعيا بداخل سيارة نقل الى التجار بالقاهرة، والسؤال هنا اذا كانت الحمير ليس لها استخدام فى القاهرة  فلماذا يتم شحنها من المنيا ؟
يجيب فريد عبد الجليل، من اهالى ملوى موظف: انا  أعرف أحد التجار يقوم بتجميع الحمير من الاسواق وينقلها الى احد التجار بالقاهرة بداخل سيارة ربع نقل كل اسبوع، وهو لايعلم عنها شيئا لان التاجر على حد قوله، أكد انه يتم ذبح الحمير وسلخها من اجل تصدير جلودها الى الخارج، ويوضح احمد سمير سعد من قرية ديروط ام نخلة، ان عملية تصدير الجلود غير مصدقة لان الحمير التى يتم جمعها من الاسواق لا تصلح لشيء، واسعارها زهيدة جدا حيث يصل سعر الحمار المريض الى 300 جنيه فقط والسليم 1500 جنيه، وان الهدف هو الربح وتساءل جابر عبد الباقى مزارع قائلا: اذا كانوا يذبحونها من اجل الجلود فاين تذهب اللحوم هل الى المطاعم ام الى المصانع؟ ولذلك يجب تتبع السيارات المحملة بالحمير الى نهاية رحلتها من السوق حتى القاهرة، للوصول الى التاجر الحقيقى لمعرفة اين يذهبون بها، خاصة انهم يجمعونها امام الجميع ويمرون بها على الطرق امام اللجان فى وضح النهار، ولكن لم يتوقع احد ان يتم ذبحها وتقديمها للمواطنين من خلال المطاعم اواللحوم المصنعة .
وقال عثمان الدلجاوى تاجر مواش وجزار : ان لحوم الحمير حمراء وليست بها دهون ويصعب تفرقتها عن اللحوم الاخري، وانه يشاهد اسبوعيا سيارة كبيرة تأتى امام منزله بقرية دلجا وبها تاجر من اسيوط، وبداخلها عدد من الحمير، ويقوم بتحميلها باقى الحمير التى يتم جمعها  من سوق القرية، وعندما سأل قائد السيارة، قال له انه ينقلها الى القاهرة، وهناك تجار يأخذونها ويستخدمون جلودها فى تصنيع بعض مشتقات حبوب المنشطات الجنسية رخيصة الثمن كبديل للفياجرا .
من ناحية أخري، اكد الدكتور محمود يوسف وكيل وزارة التموين بالمنيا، ان الرقابة التموينية ليس لها اى رقابة على بيع او شراء الحمير الحية باسواق المواشي، ولكن هناك تفتيشا على المجازر والمطاعم بالاشتراك مع الصحة والطب البيطرى لضبط كل المخالفين للقانون.
هذه الحقيقة من خلال شهود العيان نضعها امام المسئولين لتتبع هذه الظاهرة، لضبط تجار الحمير وانقاذ المواطنين من تناول اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الادمي، خاصة بعد تراجع استخدام الحمير فى النقل بعد انتشار الموتوسيكل وغيره من الوسائل الحديثة .


تعليقات

المشاركات الشائعة