محمد صلاح ونباح الكلاب!

المصدر الأهرام . مرسي عطا الله . الأعمدة
من بين عشرات المقالات التى طالعتها فى اليومين الأخيرين مقال فى صحيفة الحياة تحت عنوان "معارضون لكن ظرفاء" يستعرض فيه الوضع البائس لمطاريد الجماعة الذين يمارسون دورا وضيعا وصفه الكاتب فى الفقرة الأخيرة من مقاله وصفا علميا وسياسيا دقيقا بقوله: " وكما أفرز الربيع العربى دمارا وخرابا فإنه أفرز أيضا تحولا فى أنماط المعارضة ومعايير الوطنية وصار المعارض يسوق وطنيته بمدى دفاعه عن قطر وترويجه للمواقف التركية وإظهار ولائه للإخوان.. والمثير للسخرية أن الناشط الفار بعيدا عن وطنه اختار أن يفقد حريته بتلبيته للأوامر ودفعه اليأس من العودة إلى "الوطن" لأن يبالغ فى إنجاز مهمته فأضاف إليها توسيع دائرة الشتائم وتنويع قذائف السباب وتحريك منصات الهجوم لتتوزع على مصر والسعودية والإمارات والبحرين لكن قبل كل هذا وذاك الاستماتة فى الدفاع عن قطر وتلميع تركيا وتبييض وجه الإخوان".
وأقول بكل الصدق والمهنية : إن الأستاذ محمد صلاح كاتب المقال لم يستخدم قلما عاديا وإنما استخدم مبضع جراح لتشريح هذه الفلول الشاردة عن سرب الوطن وعلى حد تعبيره فإن الكائن الإخوانى بالأساس لا يعترف بوطن أو حدود أو مسألة سيادة والعجيب أن ينضم إليهم ناشطون بعضهم أمضى سنوات يحذر الناس مما وقعوا فيه أنفسهم الآن ويروجون لخطاب سياسى يتعارض بالأساس مع قناعاتهم الفكرية حتى تحول الأمر إلى مجال لـ "التسلية"بين الناس الذين وجدوا المعارضين الظرفاء يضحكونهم بالمقارنة مع كلامهم «الثورجى» السابق عن خطر الإخوان فى الاستحواذ!
وألفت النظر إلى أن المقال منشور أمس الأول "الاثنين" ومليء بالتفاصيل والاستدلالات الدقيقة التى لا يتسع الحيز للإشارة إليها لكن أبرزها أن مطبخ الفتنة والتحريض مطبخ واحد يديره كوادر ينتمون إلى جماعة الإخوان يسيطرون على الآلة الإعلامية القطرية التى بيدها دفة التوجيه تحت وهم الاعتقاد بإمكانية تمكين قطر من دور يفوق حجمها... شكرا محمد صلاح الكاتب فى منتخب الوطنية الصحفية شأن محمد صلاح اللاعب فى منتخب الوطنية الكروية.. والعار لمن باعوا أنفسهم للشيطان!
Morsiatallah@ahram.org.eg

تعليقات

المشاركات الشائعة