ترحيب وابتهاج بسماح العاهل السعودى للمرأة بقيادة السيارة

المصدر الاهرام . اخبار عربية
القرار يوفر ٢٥ مليار ريال.. وتعيين أول متحدثة باسم سفارة المملكة فى واشنطن

بعد ساعات من سماح العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبد العزيز، للمرأة بالقيادة لأول مرة داخل المملكة، أصدر الملك قرارا آخر يسير بالمملكة خطوة جديدة نحو سلسلة من الإصلاحات التى ستطول المرأة السعودية فى الفترة المقبل، وهو تعيين فاطمة باعشن متحدثة باسم السفارة السعودية فى واشنطن، لتكون بذلك أول امرأة يتم تعيينها فى منصب متحدث باسم سفارة للمملكة على مستوى العالم.
وقالت "باعشن"، فى تغريدة لها على "تويتر": "فخورة بأن أخدم السفارة السعودية فى واشنطن كمتحدثة باسمها، وأشعر بالامتنان". وقد حصلت "باعشن" على درجة الماجستير من جامعة شيكاغو، وشغلت مناصب قيادية عدة، أبرزها مديرة فى مؤسسة "الجزيرة العربية" بالعاصمة الأمريكية. كما عملت مع وزارة العمل والاقتصاد والتخطيط بين عامى ٢٠١٤ و٢٠١٧، ومستشارة فى الإستراتيجية الاجتماعية والاقتصادية للبنك الدولى والبنك الإسلامى للتنمية ومؤسسة الإمارات لتنمية الشباب.

‫و فى الرياض، تصدر القرار مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام، وعبرت معظم النساء السعوديات عن ترحيبهن بالقرار الذى طال انتظاره من سنين. كما أعربت العائلات السعودية عن السعادة بهذا القرار الذى سيخفف من الأعباء المالية عنها، وساد الابتهاج الأوساط المختلفة.‬ وسيتم تنفيذ ‫القرار الملكى باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية فى يونيو المقبل.‬

‫وقد أشادت وسائل الإعلام السعودية المطبوعة والمرئية والمسموعة بالأمر الملكى الذى قالت إنه حظى بمباركة أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء، ولا يخالف الشريعة الإسلامية التى حرصت المملكة - دائما - على انتهاجها.

وعلى صعيد متصل، ذكر تقرير، نشره موقع "العربية نت" الإخبارى، أن مبالغ طائلة سيوفرها قرار الملك السماح للمرأة بالقيادة، حيث قدر التقرير أن الأسر السعودية تنفق ٢٥ مليار ريال رواتب سنوية للسائقين الأجانب، حيث يعمل أكثر من مليون و ٣٧٦ ألف سائق بها، وفق إحصائية نشرت لسوق العمل فى المملكة خلال الربع الأول من عام ٢٠١٧.

وتوالت ردود الفعل العربية والعالمية التى تشيد بالقرار، حيث أشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب به، واعتبره خطوة إيجابية نحو تعزيز حقوق النساء والفرص المتاحة أمامهن فى المملكة. وأضاف ـ فى بيان أصدره البيت الابيض أمس: "سنواصل دعم السعودية فى جهودها الرامية إلى تعزيز المجتمع السعودى والاقتصاد، من خلال إصلاحات مماثلة وتنفيذ رؤية السعودية ٢٠٣٠". وفى الوقت نفسه، غردت إيفانكا ترامب، ابنته ومستشارته، مرحبة بالقرار قائلة: "هى خطوة فى الاتجاه الصحيح". وأضافت: "اليوم كان تاريخيا للمرأة فى السعودية".

وفى واشنطن، أكد السفير السعودى لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، أن منح المرأة السعودية حق قيادة السيارة ليس مجرد تغيير اجتماعى، إنما هو جزء من مسيرة الإصلاح الاقتصادية.

من جانبه، رحب أنطونيو جويتريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، بالقرار، واعتبره خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح.

وفى القاهرة، وجه المجلس القومى للمرأة، برئاسة الدكتورة مايا مرسى، وجميع عضواته وأعضائه الشكر إلى العاهل السعودى، لحكمته ورؤيته المستنيرة والمتفتحة الداعمة للمرأة والمؤمنة بأهمية دورها فى تحقيق التنمية فى المجتمع . كما أشادت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب بالقرار، واصفة الأمر بـ"الحلم الذى طال انتظاره من السيدات السعوديات".

تعليقات

المشاركات الشائعة