على كل لون .. يا "عميد"

المصدر الوفد . اخبار الرياضة
حسام حسن مدرب بدرجة مشاغب.. حقق أرقاماً قياسية مع منتخب بلاده وكتب مجدًا مع قطبى الكرة المصرية فى البطولات المحلية والإفريقية، إلا أنه يصر دائما على ممارسة هوايته المفضلة فى تحطيم كل إنجازاته مع توأمه إبراهيم بتصرفات لا تليق بأحد رموز الكرة المصرية والعربية.. وآخرها رد فعله تجاه جماهير الزمالك عقب مباراة الفريق الابيض مع المصرى فى الدورى مساء امس الأول.
فقد كان رد فعل حسام تجاه الجماهير البيضاء التى هتفت ضده صادمًا.. عندما رفع القميص الأحمر فى وجوههم وأشار لهم بما يوحى انه ينتمى للقلعة الحمراء وأن الأهلى فى قلبه، قبل ان يتدارك الموقف ويتذكر انه يشغل منصب المدير الفنى للمصرى، فأشار للجماهير بالقميصين الأحمر والأخضر وأن الأهلى والمصرى فى قلبه.
ولم يحسب حسام حسن عواقب فعلته التى افقدته حب جماهير الزمالك التى طالما دعمته وساندته.. وأغضب جماهير بورسعيد التى شاهدته يعلن ولاءه للأهلى قبل أن يتدارك الأمر ناسياً أنه يدرب المصري.. ولم يكسب تعاطف جماهير الأهلى التى شعرت انه يتخذ الأهلى وسيلة لإغاظة جماهير الزمالك والكيد لهم، ووضح هذا جيدا من خلال رد فعل الجماهير الحمراء على مواقع التواصل الاجتماعى، والتى لن تنسى هجوم التوأم ضدها والاشارة لها بإشارات خارجة فى مباريات القمة.
العميد الذى حقق نجاحًا كبيرًا مع المصرى ووضعه فى المركز الثالث فى دورى الموسم الماضى ووصل به إلى المباراة النهائية لكأس مصر وكذلك السوبر المصرى، ذهب فى أهم وقت يحتاجه فريقه إلى مدرج المنافس وترك لاعبيه يواجهون دفاعات الأبيض دون أن يكون المحفز لهم لتسجيل التعادل فى الوقت القاتل، وانشغل بالرد على جماهير غير مسئولة ليفقد صدارة الدورى لصالح منافسه.
وضاعف حسام من خسائره، ليدخل فى صدام مع جماهير القلعة البيضاء التى فتحت لها أبوابه بعد رحيله مع شقيقه عن الأهلى، وذاق معها انتصارات تاريخية منها حصوله على بطولة دورى أبطال إفريقيا، وهتفت له لاعبًا واستقبلته مدربًا فى أولى خطواته التدريبية وكان شعارها «إحنا معاك يا عميد».
ودائماً ما كان شعار الزمالك فى قلبى هو وسيلة التوأم لاستفزاز جماهير الأهلى وكسب ود الزملكاوية حتى بعد رحيله عن الأبيض وتوليه مهمة تدريب المصري، كان يتعمد الإشارة بالأبيض أمام الجهاز الفنى وجماهير الأهلى لكنه سريعا ما انقلب على القلعة البيضاء ليمارس نفس الدور ويقوم بذات «التمثيلية المكشوفة» مع الجماهير الحمراء.
وبخلاف واقعة اعتدائه على مصور وزارة الداخلية التى شاهدها الملايين وكادت تتسبب فى حبسه، وعشرات المرات التى اعتدى فيها على الحكام والأجهزة الفنية للمنافسين، فإن الواقعة الأخيرة أضعفت من أسهم حسام فى الوصول إلى حلمه بتولى قيادة المنتخب الوطنى فى ظل قيادة المهندس هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، والذى يشترط الانضباط والصورة الحسنة للمنتخب فى المرحلة المقبلة.
باختصار.. حسام حسن خسر كثيرا من فعلة "هوجاء" لم يحسب جيدا نتيجة عواقبها.

تعليقات

المشاركات الشائعة