بعد اختفاء صيادين جديدين بليبيا الحزن يخيم على أهالى «الجزيرة الخضراء»

المصدر الاهرام . اخبار الحوادث
دموع أهالي قري، بكفر الشيخ تكاد تجف حتي يستيقظوا علي فاجعة جديدة، قد تكون أكبر من سابقتها، إما لاختفاء أو غرق أو خطف صياد كما حدث لعماد وإسحاق في ليبيا، بعد أن يغامروا بحياتهم بالسفر بحثا عن رزق يسدون به رمق بطون وأفواه أعياها الجوع، فضلًا عن الأمراض والمشكلات الأخري التي تواجهها أسرهم في ظل الغلاء الرهيب.
أكثر من ثلثي برج مغيزل، والسكري، ومعدية رشيد، وخان الجني، وأبو خشبة، والهرده، وأبو هيكل وغيرها يعملون بمهنة الصيد، ويكاد لا يخلو بيت من بيوت هذه القري والعزب من صياد غريق أو مخطوف أو تم احتجازه، والجديد هذه المرة هو الاختفاء بعد السفر للعمل علي متن المراكب الليبية في مواني طرابلس وزوارة، كما حدث للصيادين، عماد فتح الله عبدالمنعم أبو هيكل، واسحاق عوض عبدالباقي أبو عتمان وهما من عزبة أبو هيكل التابعة لقرية الجزيرة الخضراء بمطوبس.

يقول الصيادون من أبناء قرية الجزيرة الخضراء إن بعض الرحلات قد تستغرق شهرا، ليعود بعدها الصياد برزق، بعد مواجهة الصعاب ومصارعة الأمواج والعواصف والنوات، والكثير منهم يقع في أيدي سلطات بعض الدول، مثل تونس وليبيا، وتوجه لهم السلطات هناك تهما عدة، منها الصيد المخالف في مياه إقليمية محرمة دون تصريح، وقد يفرج عنهم بعد شهر أو أكثر، ليعودوا لذويهم صفر اليدين دون أي رزق بل محملين بالديون والخسائر، ومنهم من لم يعد بعد أن تغرق بهم مركب الصيد، ومنهم من يتعرض للاختفاء كما حدث في الواقعة الاخيرة خلال عمله في ليبيا.

ويقول أحمد عبده نصار، نقيب الصيادين بمحافظة كفرالشيخ، إن أكثر من 3 آلاف صياد من أبناء الوحدة المحلية بقرية الجزيرة الخضراء والقري التابعة لها يعملون في مهنة الصيد بليبيا بحثا عن الرزق لرعاية أسرهم وتحسين ظروفهم المعيشية بعد أن ضاقت بهم الحال هنا، مما يعرض الكثير منهم للمشكلات والاختطاف والاختفاء كما حدث للصيادين عماد وإسحاق من أبناء عزبة أبو هيكل بالجزيرة الخضراء، وأصبح مصيرهما مجهولًا وقد يتعرضون لأي مكروه، مما أصاب ذويهم بحالة من الحزن الشديد علي مصير أبنائهم.

من جانبه يقول فتح الله عبدالمنعم أبو هيكل والد الصياد المختفي عماد إن نجله يبلغ من العمر 27 عاما وأنه متزوج منذ عام واحد فقط ولم يرزق بأي أولاد حتي الآن وقد سافر للعمل علي متن مركب صيد ليبية في ميناء زوارة وبعد انتقاله للعمل في ميناء طرابلس اختفي هو وزميله الآخر إسحاق هناك في ليبيا في ظروف غامضة منذ 22 يوما ولا نعرف عنه أي شيئا حتي الآن مما ادى إلي إصابتنا بالرعب علي مصير ابني أنا ووالدته المريضة وزوجة أبنى خوفا بعد الاختفاء هناك ولا نعلم عنه أى شىء.

وأضاف أنه لو كان ابني مختفيا في مصر كنت بحثت عنه في كل مكان ولكن لا أعرف كيف أبحث عنه في ليبيا وكل ما فعلته هو تكليف عدد كبير من الصيادين العاملين هناك بالبحث عنه وظل هذا البحث أكثر من 22 يوما دون العثور عليه حتي الآن هو وزميله، كما اتصلنا بصاحب السكن الذي كان يقيم فيه وعدد من الجيران هناك للبحث عنهم ولم يعثر عليهما أحد ولا نعرف عن مصيرهما أي شىء حتى الآن.

وتقول والدته المريضة نبيهة عبده عرفة ربة منزل، وهي تبكي مصير نجلها الغائب إن نجلي عماد قد سافر للعمل في ليبيا في مهنة الصيد بعد إصابة والده في حادث تصادم وتركيب شرائح ومسامير في قدمه وأصبح غير قادر علي العمل.

وتقول فاطمة عبدالحميد عبدالله والدة الصياد اسحاق إن نجلها يبلغ من العمر 23 عاما ولم يتزوج وإنه قد سافر للعمل في ليبيا علي متن مركب صيد هناك منذ 7 أشهر برفقة الصياد عماد فتح الله من أبناء قريتنا، وقد اختفيا في ظروف غامضة ولا نعرف عنهما أي أخبار، وأناشد الرئيس اليسسي والمسئولين تكليف الأجهزة المختلفة للبحث عن نجلي وإعادته لي سالما لأنه قد سافر للعمل لتوفير لقمة العيش لنا.

وتضيف شقيقته سلسبيل عوض عبدالباقي أبو عتمان ربة منزل أن شقيقها كان دائم الاتصال بهم يوميا ولكن منذ 22 يوما لا يعرفون عنه شيئا .

تعليقات

المشاركات الشائعة