اللحظات الأخيرة للحكومة اجتماع 15 دقيقة.. خرج منه رئيس الوزراء بالاستقالة فى ظرف مغلق
رصدت «الأهرام» أمس اللحظات الأخيرة لرئيس الحكومة المستقيل الدكتور حازم الببلاوي، فى مجلس الوزراء، قبل أن يقدم استقالته.وعلى غير العادة، عقدت الحكومة اجتماعا أمس لم يستغرق أكثر من 15 دقيقة أعقبه إعلان الببلاوى فى مؤتمر صحفى استقالة حكومته.
الدكتور شريف شوقي، المستشار الإعلامى لرئيس مجلس الوزراء، قال: إن الدكتور الببلاوى لن يشكل الوزارة، وإن هناك رئيس وزراء جديدا سيقوم بتشكيل الوزارة الجديدة، وإن اجتماع مجلس الوزراء لم يستغرق أكثر من 15 دقيقة.
وصرحت مصادر وزارية رفيعة المستوى بمجلس الوزراء بأن المهندس إبراهيم محلب هو المرشح لرئاسة مجلس الوزراء، وأن المشير السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، قد حضر الاجتماع ولم يعلق خلال الاجتماع.
وكان مجلس الوزراء قد أرسل بريدا إلكترونيا للصحفيين الساعة التاسعة صباح أمس، أكد فيه عقد مجلس الوزراء اجتماعا أمس الاثنين، واعتقد البعض أن الاجتماع لمناقشة الشئون الداخلية الاقتصادية والأمنية والسياسية، نظرا لسفر الببلاوى غدا إلى نيجيريا لحضور قمة السلام والأمن والتنمية، إلا أن الوزراء والصحفيين ووكالات الأنباء فوجئوا بتقديم الببلاوى استقالته.
واستمر الببلاوى بالمجلس حتى الساعة الواحدة ظهرا لمدة 3 ساعات بعد الاجتماع ثم غادر بعدها المجلس ليلتقى به الصحفيون والإعلاميون، طارحين تساؤلات عن سبب الاستقالة، وإلى أين يذهب الآن، وهل سيسافر إلى نيجيريا؟!
وأجاب الببلاوى قائلا: الحكومة سوف تستمر فى تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.. ثم غادر الببلاوى حاملا ظرفا حمل عنوان «استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية, وألقى الببلاوى بيانا صحفيا على التليفزيون، أكد فيه أنه تحمل المسئولية خلال الفترة الماضية، وأن الوزراء عندما حملوا المسئولية كانوا من القلائل الذين قبلوا هذه المهمة وبذلوا كل الجهد للخروج من النفق المظلم وسط أجواء أمنية وارتباك سياسي، إلا أنه بفضل جهود الشرطة والجيش عادت للدولة هيبتها، وقال إن قرارات الحكومة كانت محل نقد فى كثير من الأحيان، إلا أن هناك أكثر من وجهة نظر للحكم على هذه القرارات، وأشاد الببلاوى بمجموعة الوزراء فى حكومته، الذين يتمتعون بدرجة عالية من الكفاءة وتحمل قدر كبير من المسئولية، مشيرا إلى أن هناك عالما خارجيا يؤثر فينا ونتأثر به.. وقال: إن معظم القرارات التى اتخذتها الحكومة تمت فيها مراعاة جميع الأعباء والتكاليف، وقال: إنه بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من«خريطة الطريق» نفتخر بأن هناك دستورا مشرفا، خاصة أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى المسيرة نحو بناء مجتمع ديمقراطى واحترام حقوق الإنسان.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق