"مرسى" و"زين العابدين بن على" وبينهما الرئيس الأوكرانى.. "يانوكوفيتش" تشبه بـ"المعزول"بوصفه الثورة انقلابا.. وحاول الهرب على طريقة الرئيس التونسى السابق.. وعُثر بمقر إقامته على حمام ذهب وحيوانات نادرة

"تعددت الأماكن والثورة واحدة".. هذا هو الوصف المناسب لاشتعال الشارع الأوكرانى بثورة شعبية عارمة ضد النظام، والفساد المستشرى فى مؤسسات الدولة، فما أشبه اليوم بالبارحة، فبعد أن أعلن البرلمان الأوكرانى أن الرئيس فيكتور يانوكوفيتش غير قادر على ممارسة مهام منصبه، وحدد 25 مايو موعدًا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، خرج يانوكوفيتش ووصف الثورة بـ"الانقلاب".

على غرار "السيناريو الإخوانى" لتشويه ثورة 30 يونيو، التى بترت أطراف الجماعة الإرهابية إثر المظاهرات المليونية الحاشدة، تكرر نفس الأمر فى أوكرانيا، عندما وصف يانوكوفيتش الثورة الشعبية فى بلاده بـ"الانقلاب".

"الأحداث التى شهدتها بلادنا والعالم كله مثال على انقلاب".. بهذه الكلمات، وصف يانوكوفيتش فى مقابلة تليفزيونيةٍ أوكرانية نقلتها وكالة إنترفاكس للأنباء، اليوم السبت، الثورة المندلعة فى بلاده، على غرار أفعال جماعة الإخوان فى مصر، منذ عزل الدكتور محمد مرسى، الرئيس السابق.

وأعلن يانوكوفيتش، أنه لن يقدم استقالته، وأنه لن يوقع القوانين التى أصدرها البرلمان الأوكرانى مؤخّرًا، معتبرًا هذه القوانين "غير شرعية"، قائلًا: "كل ما يحدث الآن فى البرلمان هو جريمة"، واصفًا المعارضين الأوكرانيين بأنهم "مجرمون".

تطير الأحداث الأوكرانية من مصر، إلى الشقيقة تونس، ليتكرر سيناريو الثورة التونسية وما أعقبها من أحداث، حيث حاول يانوكوفيتش الهرب خارج البلاد متوجّهًا إلى روسيا، مثلما فعل الرئيس التونسى السابق، زين العابدين بن على، ولكن تم منع الرئيس الأوكرانى من قِبَل مسئولى الحدود، وفقًا لما نشرته وكالة أنباء "إنترفاكس".

وأعلنت غانا جيرمان، مستشارة الرئيس الأوكرانى، أن الأخير موجود حاليًا فى مدينة خاركيف شرقى البلاد.

تم العثور فى قصر بن على بعد هربه، على مجوهرات، وسبائك ذهبية، تُقَدَّر بمليارات الدولارات، ليتكرر نفس المشهد فى أوكرانيا، عندما اقتحم المتظاهرون مقر الرئيس فى كييف، ليجدوا، قاعدة "حمّام" مُرَصَّعة بالذهب وبها رأس أسدين، فضلًا عن حديقة حيوان كاملة، بها حيوانات نادرة قريبة الشبه بالخيول، بالإضافة إلى دولارات أمريكية منقوشة على سبائك ذهبية، و"يخت" قديم يعود إلى العصور الوسطى، تبلغ قيمته 40 مليون دولار، ومجموعة من السيارات القديمة، وأخرى فارهة فى "مرآب" بمقر يانكوفيتش.

وبتكرار السيناريو الإخوانى عقب ثورة 30 يونيو، والسيناريو التونسى عقب عزل بن على، يصبح يانكوفيتش مزيجًا بين هذا وذاك، حيث وصف الثورة الشعبية بـ"الانقلاب"، ووصف المتظاهرين بالمجرمين، ثم فشل فى محاولة الهرب، وعثر المتظاهرون فى مقر إقامته بكييف على ممتلكاته الثمينة، مما يُعَد دليلًا دامغًا على فساده.














المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة