الحقائق تتكشف في ذكري محمد محمود أسامةهيكل‏:‏ الإخوان الطرف الخفي وخططوا للأحداث بوثيقة السلمي

في ذكري أحداث محمد محمود‏..‏ كل الأطراف تقف علي أهبة الأستعداد‏..‏ هناك دعوات لا تتوقف عن تنظيم الإخوان ومناصريه لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام به‏..‏ في مقابل أحزاب قررت مقاطعة‏19‏ نوفمبر تجنبا لإراقة الدماء‏
وبين هذا وذاك قوي ثورية شبابية لا تريد للذكري ان تموت, فأعلنت عن مسيرات لاحياء ذكري شهداء محمد محمود الذين يتكشف يوما بعد آخر أن الطرف الثالث الذي حير المصريين طوال عامين ونصف العام هم الإخوان الذين نفذوا معظم عمليات القتل وألصقوها تارة بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة وهما أو بقوات الشرطة وتارة بالفلول, كما كانوا يرددون.. ذكري محمد محمود لا يجب أن تمر هذه المرة دون كشف كل الحقائق حتي يعرف المصريون الحقيقة التي استعصت عليهم28 شهرا.
من قتل المتظاهرين في شارع محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء؟ وكيف تطورت الأحداث ليحاول الشباب الغاضب اقتحام وزارة الداخلية؟ ومن كان وراء فض اعتصام ميدان التحرير الذي تطورت علي أثره الاحداث من خلف ظهر وزير الداخلية الأسبق منصور العيسوي.
أسامة هيكل الذي شغل منصب وزير الاعلام خلال فترة أحداث محمد محمود التي وقعت في19 نوفمبر2011 كشف لـ الأهرام عن أن الاخوان هم الذين خططوا لكل هذه الاحداث وشاركوا فيها مع بعض التيارات السلفية,

وأشار إلي أن البداية كانت وثيقة السلمي وهي وثيقة المبادئ الأساسية للدستور التي طرحها علي السلمي, وعرضها علي ممثلي أحزاب الوفد والحرية والعدالة والنور, وتتعلق بوضع مواد فوق دستورية للدستور المصري تسببت في حالة من الغضب بين الأحزاب وقتها, ودعت جماعة الإخوان الي التظاهر بميدان التحرير لرفض هذه الوثيقة.
وأوضح أن حالة الغضب التي تسببت فيها هذه الوثيقة دفعت الحكومة الي التراجع عن طرحها, وأن الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء وقتها توجه الي الدكتور محمد مرسي في مقر حزب الحرية والعدالة وكان وقتها رئيسا للحزب, ووجده مجتمعا مع الدكتور محمد عبدالمقصود النائب الثاني للهيئة الشرعية للحقوق و الإصلاح, وكان ذلك يوم17 نوفمبر2011 في الرابعة من عصر هذا اليوم ليؤكد له أن الحكومة قامت بسحب هذه الوثيقة وأنها كأن لم تكن, ورغم هذا قامت جماعة الاخوان بالدعوة للخروج في مسيرات ومظاهرات في صباح اليوم التالي وبالفعل قام مندوبون عن الاخوان بإحضار عدد من أسر شهداء ثورة يناير الي ميدان التحرير واقنعوهم بالاعتصام في الميدان حتي يحصلوا علي حقوقهم بالكامل.


وأوضح أنه في ظهر هذا اليوم قامت قوات الأمن بفض هذا الاعتصام وإزالة الخيام التي شيدها الاخوان لأسر الشهداء في قلب الميدان, وفي نفس الوقت نفي اللواء منصور العيسوي وزير الداخليه حينها علمه بهذه الواقعة وتبين بعد ذلك أن مدير أمن القاهرة وقتها اتخذ قرار فض الاعتصام دون الرجوع الي الوزير,مما أثار حفيظة القوي الثورية, لتتسارع الأحداث بعد ذلك, وتتطور من مجرد تظاهرات بالتحرير الي محاولات بعض العناصر اقتحام مبني وزارة الداخلية, وأشار إلي أن الاخوان نجحوا وقتها في حشد عدد كبير من الشباب الغاضب الي شارع محمد محمود واقناعهم باقتحام وزارة الداخلية, والقيام بحملة ضخمة عبر وسائلهم الاعلامية المتعددة لتشويه الحكومة وتكذيب كل ما يقال من جانبها في هذا الصدد, وخاصة تصريحات وزير الداخلية التي أكد فيها أن القوات لم تستخدم الخرطوش ضد المتظاهرين, وهو ما ثبت صحته بعد صدور تقرير الطب الشرعي الذي أثبت أن الخرطوش المستخدم في أحداث محمد محمود من عيار8.5 ملل هو نفس النوع الذي استخدمه الاخوان في اعتصامي رابعة العدوية والنهضه, وهو ما يثبت بالقطع أن الطرف الخفي الذي كان يقتل الشباب في أحداث محمد محمود هو عناصر من جماعة الاخوان. وأكد أن الاحداث كادت تنتهي في مساء يوم18 نوفمبر2011 لولا أن الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل وجه الدعوة الي أنصاره وتحركوا الي موقع الأحداث لتشتعل من جديد وقاموا بالاستيلاء علي سيارة تابعة للشرطة وسحبوها الي قلب الميدان قبل أن يضرموا فيها النيران لتستمر الأحداث بعد ذلك ولم تهدأ حتي تقدمت الحكومة باستقالتها الي المجلس العسكري, نتيجة لحالة الارتباك التي كان يعاني منها الشارع ونقص المعلومات الذي كنا نعانيه نحن داخل أجهزة الدولة, لتنجح بذلك جماعة الإخوان في مخططها الذي يستهدف إسقاط مؤسسات الدولة وإضعافها حتي تتمكن من الاستيلاء علي السلطة بعد ذلك بسهولة.
من جانبه حذر اللواء خالد مطاوع الخبير الامني من وجود مخطط يسعي تنظيم الاخوان الي تنفيذه غدا. فقد بدأوا في التجهيز لاستنساخ أحداث محمد محمود غدا منذ أكثر من شهر, وأن تحركاتهم ستعتمد علي الدفع بالعناصر النسائية والأطفال في مقدمة مسيراتهم وفعالياتهم, واستهداف عناصر من داخل هذه المسيرات من النساء والأطفال والصاقها الي الأمن لاستعطاف الرأي العام, كما أنه تم رصد الدفع بعناصر مأجورة من البلطجية وعدد من روابط تشجيع كرة القدم الألتراس وأن الدفع في هذا اليوم يهدف في الأساس الأول الي افتعال أي مواجهات مع الأمن تستمر لعدة أيام وليس يوما واحدا وينتج عنها أكبر عدد من الضحايا لاستخدامهم في التسويق لما يروجونه ضد المرحلة الانتقالية برمتها.
وأكد أن المشكلة الأساسية التي تواجه الأمن حاليا هي وجود بعض الدعوات من عدد من القوي السياسية لتنظيم وقفات صامتة لتأبين ضحايا الأحداث الأمر الذي يترتب عليه وجود احتمالات بحدوث مواجهات بين هذه القوي السياسية وبين مسيرات الإخوان التي سوف تحتك بهم.





المصدر الاهرام



تعليقات

المشاركات الشائعة