"التصلب المتعدد".. يهاجم البصر ويهدد الحركة
يعرف "التصلب المتعدد"، أو "المرض ذو الألف وجه" بأنه مرض يصيب الجسم بهجمات مفاجئة تؤدى إلي إصابة العصب البصري، وإعاقة الحركة، وعدم الاتزان والتحكم في الإخراج.
وبرغم وجود نحو50 ألف مريض بهذا المرض في مصر، إلا أن هناك وحدتين مختصتين فقط لعلاجه، بمستشفي قصر العيني، ومستشفى جامعة عين شمس. وتقول د. مي شعراوي أستاذ الرمد إن مرض التصلب المتعدد، يصيب الجهاز العصبي المركزي، وعصب الإبصار، إذ يؤثر سلبا علي الغطاء الذي يحمي الأعصاب المسئولة عن توصيل الإشارات العصبية سواء رؤية أو إحساسا أو حركة.
وتضيف أن المريض يتعرض لهجمات مفاجئة ينتج عنها عدم القدرة علي الحركة أو عدم اتزان أو فقدان القدرة علي التحكم في البول، وفور حصول المريض علي العلاج، وهو في الغالب جرعة كورتيزون يعود مرة أخري لحالته، لكن المشكلة تكمن في تكرار هذه الهجمات، وهو ما يؤدي لانهيار حياة المريض، والشلل التام لمستقبله.وتشير إلى أن الاشخاص من عمر20 إلى 50 سنة هم الأكثر عرضة للمرض، وأن عدد المصابين وتتراوح تكلفة العلاج ما بين 8 و30 ألف جنيه شهريا. وحول أسباب حدوث المرض تقول د. مي: حتى الآن لا نعرف السبب الحقيقي لحدوثه، كما أنه لا يوجد علاج شاف للمرض، ولكن أدوية تقلل حدوث الهجمات، وابتعادها عن بعضها، وزيادة قدرة الجهاز المناعي للجسم. ويوضح د.شريف كامل أستاذ العيون إن أفضل طريقة للاكتشاف المبكرللمرض هو إجراء رسم العصب الكهربائي والرنين المغناطيسي علي المخ، إذ تظهر بقع بيضاء بالرنين تمثل أماكن إصابة المرض، وبالتالي لابد من وجود تنسيق بين أطباء الإعصاب والمناعة والعيون لتوفير رعاية سليمة للمريض. وتقول د. نيفين محيى الدين منسق وحدة التصلب المتعدد بقصر العيني: إن ما نواجهه هو أننا لا نعرف الخطوة التالية للمرض، مشيرة إلى أن ارتفاع تكلفة العلاج يمثل عائقا كبيرا امامهم لعلاج المرضي، لذلك هناك ضرورة لزيادة دعم الدولة لهؤلاء المرضي بما يتناسب مع التكلفة المرتفعة للعلاج.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق