الاهرام - المرأة و الطفل - صحة و طب - انفلونزا - برد الصيف
فى بلادنا تكثر الخضراوات والفواكه الغنية بفيتامين "ج" مثل الخبيزة والبطيخ والطماطم والفلفل الأخضر والقرنبيط والبطيخ والبرتقال والليمون وغيرها.. ويقبل الناس على تناولها بسهولة لما تحتويه من عناصر فعاله فى مقاومة البرد الشتاء والصيف على حد سواء، والمعروف أن فيتامين "ج" من أكثر الفيتامينات التى يستهلكها الانسان وهو يلعب دورا مهما فى مقاومة العديد من الآمراض أهمها الانفلونزا الشتوية والصيفية وأمراض القلب والسرطان.كما أكدت د.عزة عبد الكريم الجزار أستاذ التغذية بمركز البحوث الزراعية علاوة على أن فيتامين "ج" يلعب دورا مهما فى نمو العظام والأسنان، وكذلك فى انتاج مادة الكولاجين التى يشبهها الخبراء بالأسمنت بين الخلايا والأنسجة حيث يساعد على ترابطها وتماسكها، بالاضافة الى أنه يحافظ على سلامة الأوعية الدموية واللثة، لذلك نجد أن النقص الشديد فى هذا الفيتامين يؤدى الى حدوث نزيف فى الأوعية الشعرية ونزيف اللثة والى عدم التئام الجروح بسرعة كما يزيد من قابلية الجسم لالتقاط العدوى.
والمعروف أن فيتامين "ج" يسهل ذوبانه فى الماء مما يعنى أن الجسم لايقوم بتخزينه كاحتياطى لاستعماله عند الحاجة، وبما أن الجسم لا يستطيع تخزينه أو تصنيعه فلابد من الحرص على تناوله بصفة دورية منتظمة كل حسب حاجته، فالانسان الذى يعانى حالة توتر حاد عليه أن يضاعف من تناول كميات فيتامين "ج" لأن هرمونات التوتر التى يفرزها الجسم يقل مستواها مع تناول فيتامين "ج" هناك أيضا بعض الآدوية وأقراص منع الحمل التى تزيد من حاجة الجسم الى فيتامين "ج". وعلاقة فيتامين "ج" بجهازنا الدفاعى وثيقة للغاية، فقد أظهرت الآبحاث العلمية أن هذا الفيتامين يلعب دورا مهما جدا فى مقاومة العدوى، فهو يوجد بتركيز شديد فى الخلايا البيضاء للدم ويعمل على محاربة البكتريا وتنشيط مقاومة الخلايا الدفاعية فقد أظهرت الدراسات أنه عندما تقل نسبة تشبع الجسم بهذا الفيتامين فان وظيفة الخلايا البيضاء تنخفض أيضا مما يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، أما عندما ترتفع نسبة فيتامين "ج" فى الخلايا البيضاء فان ذلك يساعد على زيادة نشاطهم الدفاعى، وقد اشتهر فيتامين "ج" بأنه الفيتامين الأساسى لمقاومة فيروس البرد والانفلونزا لموسمى الصيف والشتاء -والتى ربما تكون فيها الصيفية أشد من الشتوية-.
مقاوم للأورام
أما عن الدور الذى يمكن أن يقوم به فيتامين "ج" فى مقاومة السرطان فهذا ما تناولته الدراسات الأمريكية فمن المعروف أن (مجموع العمليات المتعلقة ببناء البروتو بلازما) وهى المرتبطة بعوامل التلوث الموجودة فى البيئة مثل الدخان والسجائر بالاضافة الى بعض العوامل البيولوجية والوراثية وبعض الفطريات التى تهاجم الجسم هى الأسباب التى يمكن أن تسبب السرطان، فالمطلوب اذن مادة لمقاومة هذه الفطريات، واكتشف العلماء أن فيتامين "ج" لديه كل ما يؤهله للقيام بهذه المهمة بنجاح وفاعلية شديدة. لذلك تشير معظم الدراسات العلمية الى أن فيتامين "ج" هو أمل المستقبل العلمى فى الوقاية من الأمراض والأورام السرطانية.
أما بالنسبة لعلاقته بأمراض القلب والتى تأتى على رأس قائمة الأسباب المؤدية الى الوفاة، فقد أظهرت التجارب والدراسات فاعلية هذا الفيتامين فى العمل كعنصر مهم للوقاية من الاصابة به، وأهم شئ عامل هو ضرورة الحرص على تناول كميات وفيرة منه بصفة يومية منتظمة.
وفى النهاية ينصح المتخصصون من أجل الحصول على القدر الكافى من هذا الفيتامين بضرورة طهى الخضراوات على نار هادئة حيث إن درجة الحرارة المرتفعة تقتل فوائده، وينصحون أيضا بضرورة الحرص على تناول قدر كبير من الخضراوات والفاكهة الطازجة.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق