بوابة الوفد - اخبار مصر - مرسي - الاخوان
منذ البدء عهدناها جماعة غادرة.. فعندما أخرجهم الرئيس السادات من السجون، نالوا منه غدرا، وعندما أعلن عبد الناصر أنه لن يطيع هاجوا فانقلب عليهم ليؤمن الدولة من شرورهم، لذا فإن ظهور مخطط قتل مرسي على يدهم ليس بجديد على جماعة أطاحت بكل شيء وكل رمز للحفاظ على راية التنظيم.
ونقلت أحد التقارير الإسرائيلية، في الإذاعة العبرية، مخطط سري إخواني لاغتيال الرئيس المعزول محمد مرسي، داخل محبسه عن طريق وضع السم في طعامه، الأمر الذي فاجأ الجميع بمخططات الجماعة التى لا تقف على أحد ولا تتوقف عند رمزها الزائف.
وكان التنظيم سعى لاغتيال "مرسي" عدة مرات فشلت جميعها، مثل استهداف الطائرة الهليكوبتر التي تقله خلال المحاكمات، في إشارة إلى أن الهدف من اغتيال "مرسي" هو توحيد الصفوف.
وكانت أجهزة الدولة ترصد أي تحركات تستهدف الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو داخل السجن، أو خارجه أثناء تنقلاته لحضور جلسات المحاكمات، وهناك تشديدات أمنية مكثفة داخل وخارج السجن، وحتى تنقلات "مرسي" للمحاكمة كانت تحدث بسرية تامة، ولا أحد يعلم خط السير إلى المحكمة، أو موعد حضور المتهم"مرسي"، وفي إطار خطة أمنية محكمة، يتم تنفيذها في اللحظات الأخيرة قبل تحرك مرسي إلى المحكمة، حتى لا تتكشف أمام أي مسؤول أمني إلا المكلف بتنفيذها فقط.
ويشار إلى إن الأجهزة الأمنية السيادية، لديها معلومات وتقارير عن "الحالة"، وتتابع عن قرب ما يدور داخل"سرية" التنظيم الدولي للإخوان، وقد تكشفت أوراق"خطة" تتلخص في التضحية بـالرئيس الأسبق مرسي، لجمع شتات أبناء الجماعة، وتقوية جناح التنظيم الخاص مرة أخرى.
وأفاد التقرير الإسرائيلي أن إقرار الخطة تم بمعرفة خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، والدكتور محمود عزت، المرشد المؤقت للإخوان، إلا أن التشديدات الأمنية حول مرسي أفشلت محاولات سابقة، خارج السجن؛ حيث كان المخطط يستهدف الطائرة التي تقل مرسي للمحكمة بقذيفة "آر بي جي" أو تسميم الطعام الذي يتناوله أثناء جلسات محاكمته، ولذلك لم يعد أمام تنظيم الإخوان إلا محاولة اغتياله داخل محبسه، ومن هنا تم وضع نظام رقابي مشدد على الطعام الذي يأتي له من خارج السجن، وحتى الرسائل أو أي أوراق أخرى تخضع لفحوص دقيقة، ونفس الإجراءات تتم داخل المحكمة وحتى موعد انتهاء الجلسات التي تطول أحيانا لساعات يحتاج فيها "مرسي" للأكل والشرب.
واستبقت صحف الإخوان الأمر بمحاولة التشويش على الجانى الحقيقي، وذلك بنشرها بعض الادعاءات التى تنسب المخطط للأجهزة الأمنية.
في هذا السياق ، قال مختار نوح ، القيادى الإخوانى المنشق، إنها ليست المرة التى تحاول فيها قيادات الإخوان الاستشهاد والظهور للرأى العام بمظهر الضعفاء الذين تتكالب عليهم السلطة، مشيرا إلى أن د. مرسي لم يعنِ لهم منذ البداية شيئا إلا المعبر المؤمن للتواجد في السلطة والسيطرة علي مقاليد الحكم .
وأضاف نوح ، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد ، أن الرئيس المعزول مؤمن من أى محاولات غدر من الجماعة تجنبا لإثارة بلبلة الرأى العام حول إيذائه ، موضحا أنها ليست المرة الأولى التى يحاول فيها التنظيم اغتيال أبنائه لصالح الرأي العليا التى لا تعترف بأشخاص .
وقال القيادى الإخوانى المنشق، إن الشرطة تدرك جيدا مخططات الجماعة لإلصاق قتلاها بالنظام ، لذا فإن تأمين مرسي على أعلى مستوى ولا يعلم مكانه تحديدا إلا الأفراد المكلفون بحمايته لدرأ أى مخاطر .
أوضح إسلام الكتاتنى ، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن مخطط قتل مرسي موضوع من أول ساعة تم القبض عليه فيها ، وتم تفعيل المخطط أكثر مع بدأ المحاكمات مشيرا إلى أن الهدف منه هو طي الأسرار وإلصاق التهمة بالجيش المصرى .
وأفاد الكتاتنى ، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد ، أن د. مرسي غير موجود بخطة الجماعة القادمة ، حتى إن إعلان المصالحة لم يتضمن ببنوده عودة مرسي فأصبح كارت محترق لصالح الحفاظ على كيان الجماعة.
وأكد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان أن جميع الأمور داخل الجماعة تتم خارج إطار المنطق؛ لذا فكل شيء متوقع مقابل الحفاظ على الراية الخاصة بالتنظيم.
فيما قال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق ، إن مخطط قتل مرسي مجرد شائعات تحاول بها الصحف الإسرائيلية إثارة البلبلة بين الطرفين المشتعلين على الساحة السياسية في مصر بين الإخوان والأجهزة الأمنية لصالح أهداف غير معلنة إلى الآن .
وأضاف عيد في تصريحات خاصة لبوابة الوفد ، أن مخطط قتل مرسي معروف لدى الطرفين، لذا تحاول بعض الأجهزة المخابرتية التابعة لدول معينة تنفيذه.
المصدر الوفد
تعليقات
إرسال تعليق