دينا : غرابيب سود لم يغضب سوي مناصري داعش .. والعمل أصابني باكتئاب من قسوة حكاياته
تعتبر الفنانة دينا مشاركتها في مسلسل غرابيب سود بمثابة نقطة مضيئة في مشوارها الفني, رافضة فكرة الهجوم علي العمل دون مشاهدته, خاصة أنه يكشف حقيقة تنظيم داعش الإرهابي وكيف يستقطب ضحاياه, وقالت في حوارها لـالأهرام المسائي إنها تقدم ما تقتنع به دون النظر للعواقب التي قد تعود عليها, ولا تخاف سوي الله, مؤكدة أنها اعتادت علي أن تكون محل جدل منذ دخولها المجال الفني وأصبحت راقصة استعراضية كما تحدثت عن مسلسل الحرباية واتهامه بتشويه صورة مصر, وأعمالها المقبلة, وتفاصيل أخري في هذا الحوار:
ما تعليقك علي حالة الجدل التي أثارها مسلسل غرابيب سود؟
بالنسبة لمن شاهدوا العمل فقد انقسموا إلي فريقين الأول مؤيد ويري أن المسلسل يفضح تنظيم داعش الإرهابي, ويكشف حقيقة هذه التنظيمات بل يعتبرونه جرس إنذار لتبني من يعيشون حولنا لهذه الأفكار دون وعي, والثاني معارض للمسلسل وغاضب منه, وهم من أنصار الفكر الداعشي مثل الإخوان والشيعة والسلفيين, وغيرها من التنظيمات المتطرفة والذين يرون أن العمل يشوه صورة الإسلام والمسلمين, أما الفريق الثالث فقد هاجم المسلسل دون أن يعطي نفسه فرصة لمشاهدته
> لكن العمل حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة في الدول العربية؟
بالفعل, فهو أول عمل يتطرق إلي هذه المنطقة الشائكة, وللأسف الشديد فإن الإعلام المصري هو الوحيد الذي لم يكن مساندا للمسلسل وهاجمه دون أن يشاهده بعكس وسائل الإعلام في الدول العربية الأخري التي أشادت بالمسلسل واعتبرته من أفضل الأعمال الدرامية في رمضان.
> هل كنت تتوقعين كل هذا الهجوم علي العمل؟
بالتأكيد, وكنت أدرك منذ قراءتي للسيناريو أن المسلسل سيثير غضب المتأسلمين ممن يؤيدون أفكار هذا التنظيم الإرهابي لأن داعش ليس مجرد أشخاص وإنما مجموعة من المعتقدات وما أكثر الداعشيين من حولنا المنتمين لهذا التنظيم بالفكر.
> هل فكرت في الاعتذار عن تقديم الشخصية لتتخلصي من هذا الجدل؟
عفوا فهذا ليس من تركيبة شخصيتي فأنا لا أخاف المواجهة, واعتدت علي إثارة الجدل بسبب حبي ودفاعي الشديد عن الرقص, فالأمر ليس بجديد علي, وطول عمري أعمل اللي أنا عايزاه ولا يفرق معي أحد, ولا أخشي أحدا, وعمري مقدر ومكتوب من عند الله, وحينما قدم لي المخرج عادل أديب الدور لم أخش من هذه الخطوة بل وافقت عليه فورا فهو إضافة لي, ورغم عدم استكماله للعمل فإنني واصلت تصوير جميع مشاهدي حتي النهاية مع المخرجين, لإيماني بأنه دور مختلف عما ظهرت به طوال مشواري الفني, والفرصة لن تأتي مرة أخري في حياتي حيث أن شخصية مديحه تمتاز بغلظة القلب والقسوة, فهي تستمتع بمشاهد القتل, وتنفذ كل ما يطلب منها ظنا منها أنها ستظفر بالجنة.
> كيف حضرت لشخصية مديحه في غرابيب سود خاصة أنها مرت بمراحل مختلفة؟
بالفعل, وهذا ما جذبني بالفعل إليها فرغم عدم حبها للرقص لكنها اتخذته مهنة لكسب المال واستجابت لنجلها دون أن تعلم شيئا عما يسمي داعش, ولكنها تنتمي إليهم بمرور الأحداث لتصبح داعشية, لذا جلست مع الأستاذ عادل أديب وحضرنا سويا لشخصية مديحه, ورسمتها في خيالي من خلال تفاصيل السيناريو عن بيئتها, ونشأتها, وكيف توغلت في التنظيم.
> هل اقتربت من بعض السيدات اللاتي ينتمين إلي جماعة الإخوان أو أصاحب الفكر السلفي لتقمص الشخصية سواء في الواقع أو بمشاهدتهن من خلال اليوتيوب؟
لا, وما الذي يضطرني لذلك فأنا ممثلة محترفة ولست مبتدئة, هؤلاء جماعات مكروهة بالنسبة لي فكيف أتعامل مع شخصيات أكرهها.
> من وجهة نظرك أين تكمن صعوبة الشخصية؟
صعوبة الشخصية هو أن تظهر أنك شخص جاهل وهذا صعب جدا, فكيف يظهر عليك أنك منساق وعقلك لا يناقش فأنت مجرد متلق لأوامر قائد التنظيم, فأي شخص متعلم عندما تقع عينه علي أي شيء من حوله تجده يترجمه سريعا وهذا يبدو من ملامح وجهه لأن العيون فاضحة, بينما هي لا تنتمي لهم فكرا بل انساقت وراءهم تدريجيا.
> لاحظنا أن مديحه لم تتحدث بلغة الدواعش؟
طبيعي لأنها جاهلة, لذا كانت تتحدث بالطريقة التي تربت عليها ولن تستطيع تغيير لغتها فهي شخصية أمية جاهلة, ولهذا لم تكن تفهمهم في البداية.
> هل أثر المسلسل في شخصية دينا؟
رغم استمتاعي بأداء مشاهدي في غرابيب سود ولكنني أصبت بحالة اكتئاب شديدة بسبب القصص المفجعة التي كانوا يسردونها لنا الهاربين من هذا التنظيم الإرهابي سواء رجال أو سيدات وكيف أنني شعرت للحظة بوقوعي في براثن هؤلاء المتخذين من الدين ستارا لتحقيق أغراضهم الإجرامية, فضلا عن أن مواقع التصوير في بيروت التي امتدت لعام كامل كلها تجعلك في حالة نفسية سيئة.
> ما تعليقك علي ما قيل حول أن مشاهد رقصك مع سيد رجب في المسلسل أثارت الغرائز في رمضان؟
أتعجب من المشاهدين الذين ينتقدون المشهد دون فهم الإطار الدرامي للمشهد, أولا ظهوري في وصلة رقص كان مع زوجي في المنزل الذي يلعب دوره سيد رجب, وثانيا لم أرتدي بدلة رقص بل ظهرت بملابس المنزل التي هي عبارة عباءة فأين الإثارة هنا؟!.
> ما تقييمك لتجربة غرابيب سود؟
من النقاط المضيئة في حياتي الفنية, وكان هدفي أن يعرف البسطاء التنظيم علي حقيقته, وخاصة صغار الشباب الذين ينساقون وراء أفكار هذا التنظيم دون وعي ويتخيلون أنهم من الممكن أن ينضموا لهذا التنظيم فترة ويعودون سالمين ولا يدركون أن من دخل هذا التنظيم مفقود وليس لديه خط رجعة.
> البعض ينتقد كيف لدينا الراقصة أن تقدم عملا هادفا؟
ردت بانزعاج يا سلام, علي هؤلاء العودة للتاريخ لمعرفة دور الراقصات في خدمة الوطن فنحن لسنا مجرد راقصات للمتعة فقط, فمن ينسي دور تحية كاريوكا في إخفاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات في منزلها بعدما قتل وزير المالية في هذا الحين أمين عثمان, ثم أخفته في منزل شقيقتها, كما انتقل للعيش سنتين كاملتين في مزرعة يمتلكها صهر تحية كاريوكا.
> هل دينا تعيش حالة نضوج فني هذا العام؟
ليس من هذا العام ولكن منذ3 أعوام عندما ظهرت في مسلسلي باب الخلق أمام الراحل محمود عبد العزيز, وفرعون أمام الراحل خالد صالح, ثم حواري بوخارست أمام أمير كرارة, ولكن الجمهور لم يشعر بحالة التوهج الفني إلا هذا العام بسبب غرابيب سود, والحرباية.
> وهل هذا يجعلك لا تظهرين في الأدوار التجارية؟
لا طبعا سأقدم الأدوار التي تعجبني ومقتنعة بها, فليس معني أنني برزت في شخصية جادة وحادة أن أمتنع عن أداء الأدوار الأخري, ولا يفرق معي فكرة صف أول أو ثاني فالتصنيف للجمهور هو الذي يحب ويكره.
> وماذا عن الحرباية؟
علي عكس غرابيب سود فجرعة النكد كانت قليلة في المسلسل وشخصية فتون تجذب أي فنانة لتقديهما وسعيدة بردود الأفعال من الناس حول الشخصية المجنونة, كما أنه من المسلسلات الذي حقق مشاهدة مرتفعة في الوطن العربي ولذلك أشعر بالسعادة من رد الفعل وكذلك بالتعاون مع هيفاء ومنذر رياحنة.
> الحرباية أم غرابيب سود أيهما أقرب لك؟
الشخصيتان مختلفتان تماما, وهما إضافة لي, ودائما ما يكون التنوع في صالح الفنان, وليس ضده, والممثل عندما يطل علي المشاهدين بوجهين متناقضين فهذا يصقل من موهبته.
> ما حقيقة وقوع خلاف في ترتيب الأسماء وحذف بعض المشاهد؟
غير حقيقي, وليس لدي حساسية في ترتيب الأسماء أو الظهور كبطل ثان فأنا غير معقدة ولا أضع مثل هذه المسائل في حساباتي علي الإطلاق, أما حذف مشاهدي غير صحيح بالمرة بل علي العكس فوجئت بأن المخرجة مريم الأحمدي تخبرني أن عدد مشاهدي زاد في المسلسل.
> تتضمن المسلسل بعض الألفاظ الخارجة بالإضافة إلي مشاهد عديدة لتعاطي مخدر الحشيش؟
أنا ضد الألفاظ الخارجة في الأعمال الفنية ولكن مع التصنيف العمري للمشاهد لكي نتجنب تعرض الأطفال لمشاهد قد يتأذون منها أو تؤثر علي سلوكهم, أما بالنسبة للمخدرات لنكن واقعيين80% من أفراد المجتمع يتعاطون المخدرات بكافة أشكالها, وفتون في الحرباية تظهر في دور تاجرة سموم, وتتعاطاه وبالتالي ليس غريبا أن تظهر وهي تتناول المخدرات, فالمدمنون منشرون بكثرة حولنا, ونراهم من حين لآخر في شوارعنا خاصة بين السيدات اللاتي يتعاطين المخدرات.
> لكن إظهار القبح غير مطلوب؟
أتفق معك, أننا ضد تقديم الواقع بشكل قبيح ولكن لابد أن نسلط الضوء علي مشاكلنا حتي نجد طريقة لحلها وشخصية فتون تظهر بشكل السيدة العادية في الحواري الشعبية, ولكن إذا لم نبرز مثل هذه النماذج فمن أين تأتي العظة والعبرة, خاصة أن فتون ستلقي مصيرا سيئا في الحلقات الأخيرة أي أن ما فعلته من تجارة المخدرات عاد عليها بالعقاب.
> ما الجديد لديك بعد رمضان؟
أستكمل تصوير مشاهدي في مسلسل الطوفان مع المخرج خيري بشارة.
> هل معني ذلك أنك في التمثيل علي حساب الرقص خلال الفترة القادمة؟
أري أن الاثنين لا يتعارضان مع بعضهما, ولا أتعجل اعتزال الرقص, فسيأتي وقت غصب عني سأتركه واكتفي بالتدريب علي الرقص فقط مع التمثيل.
بالنسبة لمن شاهدوا العمل فقد انقسموا إلي فريقين الأول مؤيد ويري أن المسلسل يفضح تنظيم داعش الإرهابي, ويكشف حقيقة هذه التنظيمات بل يعتبرونه جرس إنذار لتبني من يعيشون حولنا لهذه الأفكار دون وعي, والثاني معارض للمسلسل وغاضب منه, وهم من أنصار الفكر الداعشي مثل الإخوان والشيعة والسلفيين, وغيرها من التنظيمات المتطرفة والذين يرون أن العمل يشوه صورة الإسلام والمسلمين, أما الفريق الثالث فقد هاجم المسلسل دون أن يعطي نفسه فرصة لمشاهدته
> لكن العمل حظي بنسبة مشاهدة مرتفعة في الدول العربية؟
بالفعل, فهو أول عمل يتطرق إلي هذه المنطقة الشائكة, وللأسف الشديد فإن الإعلام المصري هو الوحيد الذي لم يكن مساندا للمسلسل وهاجمه دون أن يشاهده بعكس وسائل الإعلام في الدول العربية الأخري التي أشادت بالمسلسل واعتبرته من أفضل الأعمال الدرامية في رمضان.
> هل كنت تتوقعين كل هذا الهجوم علي العمل؟
بالتأكيد, وكنت أدرك منذ قراءتي للسيناريو أن المسلسل سيثير غضب المتأسلمين ممن يؤيدون أفكار هذا التنظيم الإرهابي لأن داعش ليس مجرد أشخاص وإنما مجموعة من المعتقدات وما أكثر الداعشيين من حولنا المنتمين لهذا التنظيم بالفكر.
> هل فكرت في الاعتذار عن تقديم الشخصية لتتخلصي من هذا الجدل؟
عفوا فهذا ليس من تركيبة شخصيتي فأنا لا أخاف المواجهة, واعتدت علي إثارة الجدل بسبب حبي ودفاعي الشديد عن الرقص, فالأمر ليس بجديد علي, وطول عمري أعمل اللي أنا عايزاه ولا يفرق معي أحد, ولا أخشي أحدا, وعمري مقدر ومكتوب من عند الله, وحينما قدم لي المخرج عادل أديب الدور لم أخش من هذه الخطوة بل وافقت عليه فورا فهو إضافة لي, ورغم عدم استكماله للعمل فإنني واصلت تصوير جميع مشاهدي حتي النهاية مع المخرجين, لإيماني بأنه دور مختلف عما ظهرت به طوال مشواري الفني, والفرصة لن تأتي مرة أخري في حياتي حيث أن شخصية مديحه تمتاز بغلظة القلب والقسوة, فهي تستمتع بمشاهد القتل, وتنفذ كل ما يطلب منها ظنا منها أنها ستظفر بالجنة.
> كيف حضرت لشخصية مديحه في غرابيب سود خاصة أنها مرت بمراحل مختلفة؟
بالفعل, وهذا ما جذبني بالفعل إليها فرغم عدم حبها للرقص لكنها اتخذته مهنة لكسب المال واستجابت لنجلها دون أن تعلم شيئا عما يسمي داعش, ولكنها تنتمي إليهم بمرور الأحداث لتصبح داعشية, لذا جلست مع الأستاذ عادل أديب وحضرنا سويا لشخصية مديحه, ورسمتها في خيالي من خلال تفاصيل السيناريو عن بيئتها, ونشأتها, وكيف توغلت في التنظيم.
> هل اقتربت من بعض السيدات اللاتي ينتمين إلي جماعة الإخوان أو أصاحب الفكر السلفي لتقمص الشخصية سواء في الواقع أو بمشاهدتهن من خلال اليوتيوب؟
لا, وما الذي يضطرني لذلك فأنا ممثلة محترفة ولست مبتدئة, هؤلاء جماعات مكروهة بالنسبة لي فكيف أتعامل مع شخصيات أكرهها.
> من وجهة نظرك أين تكمن صعوبة الشخصية؟
صعوبة الشخصية هو أن تظهر أنك شخص جاهل وهذا صعب جدا, فكيف يظهر عليك أنك منساق وعقلك لا يناقش فأنت مجرد متلق لأوامر قائد التنظيم, فأي شخص متعلم عندما تقع عينه علي أي شيء من حوله تجده يترجمه سريعا وهذا يبدو من ملامح وجهه لأن العيون فاضحة, بينما هي لا تنتمي لهم فكرا بل انساقت وراءهم تدريجيا.
> لاحظنا أن مديحه لم تتحدث بلغة الدواعش؟
طبيعي لأنها جاهلة, لذا كانت تتحدث بالطريقة التي تربت عليها ولن تستطيع تغيير لغتها فهي شخصية أمية جاهلة, ولهذا لم تكن تفهمهم في البداية.
> هل أثر المسلسل في شخصية دينا؟
رغم استمتاعي بأداء مشاهدي في غرابيب سود ولكنني أصبت بحالة اكتئاب شديدة بسبب القصص المفجعة التي كانوا يسردونها لنا الهاربين من هذا التنظيم الإرهابي سواء رجال أو سيدات وكيف أنني شعرت للحظة بوقوعي في براثن هؤلاء المتخذين من الدين ستارا لتحقيق أغراضهم الإجرامية, فضلا عن أن مواقع التصوير في بيروت التي امتدت لعام كامل كلها تجعلك في حالة نفسية سيئة.
> ما تعليقك علي ما قيل حول أن مشاهد رقصك مع سيد رجب في المسلسل أثارت الغرائز في رمضان؟
أتعجب من المشاهدين الذين ينتقدون المشهد دون فهم الإطار الدرامي للمشهد, أولا ظهوري في وصلة رقص كان مع زوجي في المنزل الذي يلعب دوره سيد رجب, وثانيا لم أرتدي بدلة رقص بل ظهرت بملابس المنزل التي هي عبارة عباءة فأين الإثارة هنا؟!.
> ما تقييمك لتجربة غرابيب سود؟
من النقاط المضيئة في حياتي الفنية, وكان هدفي أن يعرف البسطاء التنظيم علي حقيقته, وخاصة صغار الشباب الذين ينساقون وراء أفكار هذا التنظيم دون وعي ويتخيلون أنهم من الممكن أن ينضموا لهذا التنظيم فترة ويعودون سالمين ولا يدركون أن من دخل هذا التنظيم مفقود وليس لديه خط رجعة.
> البعض ينتقد كيف لدينا الراقصة أن تقدم عملا هادفا؟
ردت بانزعاج يا سلام, علي هؤلاء العودة للتاريخ لمعرفة دور الراقصات في خدمة الوطن فنحن لسنا مجرد راقصات للمتعة فقط, فمن ينسي دور تحية كاريوكا في إخفاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات في منزلها بعدما قتل وزير المالية في هذا الحين أمين عثمان, ثم أخفته في منزل شقيقتها, كما انتقل للعيش سنتين كاملتين في مزرعة يمتلكها صهر تحية كاريوكا.
> هل دينا تعيش حالة نضوج فني هذا العام؟
ليس من هذا العام ولكن منذ3 أعوام عندما ظهرت في مسلسلي باب الخلق أمام الراحل محمود عبد العزيز, وفرعون أمام الراحل خالد صالح, ثم حواري بوخارست أمام أمير كرارة, ولكن الجمهور لم يشعر بحالة التوهج الفني إلا هذا العام بسبب غرابيب سود, والحرباية.
> وهل هذا يجعلك لا تظهرين في الأدوار التجارية؟
لا طبعا سأقدم الأدوار التي تعجبني ومقتنعة بها, فليس معني أنني برزت في شخصية جادة وحادة أن أمتنع عن أداء الأدوار الأخري, ولا يفرق معي فكرة صف أول أو ثاني فالتصنيف للجمهور هو الذي يحب ويكره.
> وماذا عن الحرباية؟
علي عكس غرابيب سود فجرعة النكد كانت قليلة في المسلسل وشخصية فتون تجذب أي فنانة لتقديهما وسعيدة بردود الأفعال من الناس حول الشخصية المجنونة, كما أنه من المسلسلات الذي حقق مشاهدة مرتفعة في الوطن العربي ولذلك أشعر بالسعادة من رد الفعل وكذلك بالتعاون مع هيفاء ومنذر رياحنة.
> الحرباية أم غرابيب سود أيهما أقرب لك؟
الشخصيتان مختلفتان تماما, وهما إضافة لي, ودائما ما يكون التنوع في صالح الفنان, وليس ضده, والممثل عندما يطل علي المشاهدين بوجهين متناقضين فهذا يصقل من موهبته.
> ما حقيقة وقوع خلاف في ترتيب الأسماء وحذف بعض المشاهد؟
غير حقيقي, وليس لدي حساسية في ترتيب الأسماء أو الظهور كبطل ثان فأنا غير معقدة ولا أضع مثل هذه المسائل في حساباتي علي الإطلاق, أما حذف مشاهدي غير صحيح بالمرة بل علي العكس فوجئت بأن المخرجة مريم الأحمدي تخبرني أن عدد مشاهدي زاد في المسلسل.
> تتضمن المسلسل بعض الألفاظ الخارجة بالإضافة إلي مشاهد عديدة لتعاطي مخدر الحشيش؟
أنا ضد الألفاظ الخارجة في الأعمال الفنية ولكن مع التصنيف العمري للمشاهد لكي نتجنب تعرض الأطفال لمشاهد قد يتأذون منها أو تؤثر علي سلوكهم, أما بالنسبة للمخدرات لنكن واقعيين80% من أفراد المجتمع يتعاطون المخدرات بكافة أشكالها, وفتون في الحرباية تظهر في دور تاجرة سموم, وتتعاطاه وبالتالي ليس غريبا أن تظهر وهي تتناول المخدرات, فالمدمنون منشرون بكثرة حولنا, ونراهم من حين لآخر في شوارعنا خاصة بين السيدات اللاتي يتعاطين المخدرات.
> لكن إظهار القبح غير مطلوب؟
أتفق معك, أننا ضد تقديم الواقع بشكل قبيح ولكن لابد أن نسلط الضوء علي مشاكلنا حتي نجد طريقة لحلها وشخصية فتون تظهر بشكل السيدة العادية في الحواري الشعبية, ولكن إذا لم نبرز مثل هذه النماذج فمن أين تأتي العظة والعبرة, خاصة أن فتون ستلقي مصيرا سيئا في الحلقات الأخيرة أي أن ما فعلته من تجارة المخدرات عاد عليها بالعقاب.
> ما الجديد لديك بعد رمضان؟
أستكمل تصوير مشاهدي في مسلسل الطوفان مع المخرج خيري بشارة.
> هل معني ذلك أنك في التمثيل علي حساب الرقص خلال الفترة القادمة؟
أري أن الاثنين لا يتعارضان مع بعضهما, ولا أتعجل اعتزال الرقص, فسيأتي وقت غصب عني سأتركه واكتفي بالتدريب علي الرقص فقط مع التمثيل.
تعليقات
إرسال تعليق