مرسى عطا الله ..متى تتعلم حماس؟



هذا الجنون الإسرائيلى المفضوح المتمثل فى بشاعة العدوان على غزة وراءه سبب محدد وهدف سياسى واضح متمثل فى الرد على اتفاق المصالحة الفلسطينية والعمل على إفشاله حتى يستمر الهروب الإسرائيلى من دفع استحقاقات أى تسوية سلمية محتملة..
وهذا ليس مجرد وجهة نظر شخصية ولكنه رأى القيادة الفلسطينية فى رام الله التى فشلت فى إثناء حماس عن الوقوع فى فخ التصعيد الإسرائيلى المحسوب!.
إن إسرائيل تعتقد أن حالة الانقسام والتشرذم الفلسطينى منذ عام 2007 وحتى اليوم وفرت لإسرائيل أطول مرحلة هدوء فى تاريخ الصراع العربى الفلسطينى مثلما وفرت لها أيضا ذريعة التبجح بعدم استطاعتها إبرام اتفاق سلام نهائى مع الفلسطينيين فى ظل وجود قيادتين وسلطتين إحداهما فى الضفة الغربية والأخرى فى قطاع غزة... ومن ثم فإن اتفاق المصالحة الذى قوبل بارتياح دولى وعربى سيؤدى من وجهة نظر تل أبيب إلى خلط أوراق «الكوتشينة» الإسرائيلية وضرورة إعادة ترتيبها من جديد لتفادى الضغوط الدولية والعربية المحتملة فكان قرار العدوان وما صحبه من جنون وحشى بهدف توجيه مجموعة من الرسائل فى اتجاهات مختلفة.
وإذا سألنى أحد عن الأساس الذى أبنى عليه اعتقادى حول سر هذا الجنون الإسرائيلى فإننى أكتفى بالإشارة إلى ما قاله نتنياهو قبل يومين فقط من بدء العدوان بأنه لن يقبل من الرئيس محمود عباس أى نوع من الاعتذار بشأن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا بعد اختطافهم سوى إعلان إلغاء اتفاق المصالحة مع حركة حماس... وذلك الكلام كان يفرض على حماس أن تعيد حساباتها قبل وبعد العدوان بدلا من أن تجارى إسرائيل فى التصعيد وترتكب خطأ رفض المبادرة المصرية والسماح لإسرائيل باستدراجها إلى مستنقع الدم!.
ثم أليس مثيرا للانتباه أن يجاهر ليبرمان وزير خارجية إسرائيل بالدعوة لاغتيال خالد مشعل لأنه مهما يكن الرأى فى حماس وتوجهات قادتها فإن المجاهرة بالاغتيال وعلى لسان من يحمل حقيبة الخارجية فى الدولة العبرية ربما يفسر سر الجنون الإسرائيلى وما وراءه من أهداف عدوانية كان بالإمكان حرمان إسرائيل منها لو تجاوبت حماس مع المبادرة المصرية لتضع إسرائيل فى الزاوية.. ولكن تلك حكاية أخرى!.
خير الكلام:
<< راحة الجسم فى قلة الطعام وراحة اللسان فى قلة الكلام!.



المصدر ايجى نيوز

تعليقات

المشاركات الشائعة