مجلس الأمن يدعو إلى وقف الحرب فى غزة وإسرائيل تواصل العدوان واشنطن تناشد تل أبيب عدم استهداف المدنيين.. وتزودها بالذخيرة
ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
فى الوقت الذى دعا فيه مجلس الامن الدولى أمس الى «وقف فورى وغير مشروط لاطلاق النار» فى قطاع غزة، وطالب ايضا بـ«هدنات انسانية» لاغاثة السكان، رفضت إسرائيل أمس سحب قواتها من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار،قبل أن تنتهى من تدمير جميع الأنفاق التى تستخدمها المقاومة الفلسطينية، لتنفيذ عمليات خارج القطاع.
وأعلن بنيامين نيتانياهو ، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حكومته لن تقبل بأى اقتراح يمنع الجيش من إتمام مهمته بنسف هذه الأنفاق، وأوضح فى اجتماع لمجلس الوزراء أن الجيش الإسرائيلى عازم على الانتهاء من هذه المهمة، سواء أكان هناك وقف لإطلاق النار أم لا.
وأعلنت السلطات العسكرية الإسرائيلية، قبل ساعات من هذا الاجتماع، عن استدعاء 16 ألف جندى إضافى من قوات الاحتياط، ليرتفع بذلك إجمالى عدد قوات الاحتياط المستدعاة إلى الخدمة منذ بدء العمليات البرية ضد القطاع إلى 86 ألف جندي.
وصدر هذا الموقف الإسرائيلى المتعنت، برغم الانتقادات اللاذعة التى وجهتها نافى بيلاى رئيسة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإسرائيل، والتى اتهمتها فيها بـ«التحدى المتعمد» للقانون الدولي، بمواصلة قصف المدارس والمستشفيات والمنازل فى غزة، وصرحت للصحفيين فى جنيف، بأن هذه الأمور لا تتم بصورة «عرضية» بل تبدو كتحد متعمد للالتزامات التى يفرضها القانون الدولى على إسرائيل.
كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مناشدة لإسرائيل لبذل مزيد من الجهد لتحاشى سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء فى غزة، ووصفت مارى هارف، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مشاهد ضحايا القصف فى أنحاء غزة، بأنها «مأساوية».
وطالب وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجيل نظيره الإسرائيلى موشى يعالون بقبول وقف لإطلاق النار فى غزة «لأغراض إنسانية»، وقال إن هذا الإجراء من شأنه إيجاد صيغة لوقف القتال بصورة دائمة ونزع السلاح فى قطاع غزة.
وبرغم هذا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن البدء فى تزويد إسرائيل بكميات من الذخيرة لتعويض النقص فى مستودعاتها من جراء العمليات المستمرة ضد القطاع منذ 24 يوما، وسارعت منظمة العفو الدولية إلى التنديد بالقرار ودعت واشنطن إلى العدول عنه.
وكان عدد الضحايا قد تجاوز 1400 شهيد فلسطينى حتى أمس، بينما تعدى عدد الجرحى 8 آلاف.
من جانبها، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن استمرارها فى إطلاق عشرات الصواريخ فى اتجاه إسرائيل، وأكدت الفصائل استهداف عدة مدن ومواقع عسكرية فى إسرائيل.
وقالت كتائب القسام مساء أمس أنها قتلت 131 جنديا اسرائيليا منذ بدء الهجوم البري.
وبالتزامن مع الأعمال الحربية الدائرة فى القطاع، واصلت مصر جهودها الدبلوماسية، حيث بحث وزير الخارجية المصرية سامح شكرى فى اتصالات هاتفية أمس مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكية جون كيرى تطورات الأوضاع فى الاراضى الفسطينية فى ضوء استمرار الإعتداءات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وسبل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار يحقن دماء الفلسطينيين الأبرياء.
وفى الدوحة، صرح إسماعيل رضوان القيادى فى حركة حماس أمس، بأن الحركة قدمت مقترحات للسلطات المصرية لتطوير المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق