يوسف الشريف: النهاية المشوقة أثارت الجدل ولم أهن "الداخلية"

يوسف الشريف

كعادته فإن يوسف الشريف يراهن على عمل تشويقى ويكسب رهانه بسيناريو جيد وإخراج متكامل وأداء عال يصل بنتيجة أن العمل يلفت النظر ويحقق نجاحاً
نافس مسلسل «الصياد» علي لقب أفضل مسلسل رغم العدد الكبير من الأعمال المعروضة، خاصة بعدما أثارت نهايته المشوقة الجدل فور نهاية رمضان، أكد خلاله يوسف الشريف أن «الصياد» استكمال لنجاح مسلسلاته «رقم مجهول» و«اسم مؤقت».. وأجرينا معه هذا الحوار:< «الصياد» نهاية غير متوقعة أثارت جدلاً.. كيف تري ردود الفعل بعد انتهاء عرض المسلسل؟- لم أتوقع كل هذا النجاح للمسلسل، خاصة أنني أفكر في هذا المسلسل منذ أكثر من أربع سنوات، لكني كنت مرتبطاً كل عام بسيناريو يعجبني وهذا العام طلبت من المؤلف عمرو سمير عاطف أن يقدم لي الفكرة وبالفعل حققت نجاحاً كبيراً لم أتوقعه والجمهور اعتبر النهاية صادمة وشعرت أنني حققت نجاحاً من جديد.< شخصية الأعمى قُدمت كثيراً في الدراما والسينما المصرية.. ألم تتخوف من المقارنة؟- أصعب ما قابلني في العمل هو كيفية تقديم شخصية الأعمى بشكل مختلف، فهناك عمالقة تمثيل قدموا نفس الشخصية سواء بالشكل الكوميدى أو التراجيدى وهو ما خلق صعوبة لدي كيف أقدم شخصية بحيث تكون مختلفة وتعطي المبرر الدرامي الذي أريده، وبالفعل ساعدني في ذلك المخرج وتدربت علي طريقة العيش دون رؤية حتي كاد ذلك يفقدني بصري بسبب نوع العدسات التي استخدمتها والتي اختلفت ما بين عدسات تخفي النظر وأخري تعكسه، وكنت أسير في حياتي دون رؤية لكي أقنع نفسي بأنني قادر علي تجسيد الدور وبالفعل قدمت الدور بشكل جيد.< للعام الثالث تقدم أعمالاً بوليسية تعتمد علي التشويق.. فما سر اختيارك لهذه النوعية من الدراما؟- لأنها غير موجودة بكثرة والجمهور يحب أن يشاهد الأعمال التي تثير فضوله ويظل ينتظرها، بالإضافة إلى أن هذه النوعية من الدراما هي السبب في نجاح الأعمال الأجنبية التي تعتمد علي تفكير المشاهد أكثر من تقديم جميع الأفكار في حلقات متتالية عادية، وأنا تميزت بهذه النوعية وأرى أنها تحقق نجاحاً مع الجمهور لكنها تعتمد علي السيناريو الجيد والإخراج الذي يربط الأحداث ببعضها بشكل متميز.< شخصية سيف عبدالرحمن أثارت تعاطف المشاهدين رغم أنه مجرم وهذا يضعف من مستوي الشخصية؟- قدمت تفاصيل للشخصية تجبر المشاهد علي كراهيته، ورسالتى أنه لا يمكن أن يتقبل المجتمع أن كل من يتعرض لجريمة فإنه ينتقم لنفسه ولأهله، فإذا تحول المجتمع لذلك ستكون غابة، وأنا تعمدت أن يكره الجمهور شخصية سيف عبدالرحمن لكن الطبيبة النفسية التي كان يتحدث لها عبر الأحداث هي التي كشفت الجانب الطيب في الشخصية ومفاجآت النهاية هي التي أدت لنجاح الشخصية أن الجمهور إذا كره الشخصية كلها فلن يصدق النهاية أو يتعاطف معها، لكن الجيد أن مشاعره كانت متناقضة مع الشخصية منذ بدايتها.< ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟- مشهد تصوير سيف عبدالرحمن وزوجته تذبح أمامه، وهو مشهد أصابني باكتئاب وظللت ليوم كامل أستعد لبشاعة المشهد وأخذ مني مجهوداً كبيراً. كيف أتقبل مشهد القتل وبالفعل خرج المشهد بشكل جيد ولكنه كان صعباً ولم أنسه حتي نهاية التصوير، وأعتقد أن مشاعري كانت متأثرة طوال الأحداث به.< واجهت انتقادات بسبب تقديم صورة سيئة لوزارة الداخلية؟- بالعكس ضباط الشرطة مثل كل الشخصيات الموجودة في المجتمع يخضعون لتوتر وأزمات نفسية وعاطفية يمكن أن تؤثر عليهم، بالإضافة إلي أن أي شخصية نقدمها كفنانين هي من واقع المجتمع وليست شخصيات وهمية وهذا ما حدث مع شخصية سيف عبدالرحمن، فهو شخص تعرض لذبح أهله أمامه ويتعامل بهذا المنطق لا بمنطق إذا كان ضابطاً أو دكتوراً أو أياً كان، بالإضافة إلى أن المشاهد من وجهة نظري لا علاقة لها بالداخلية نهائياً ولا تكشف عن تفاصيل واقعهم وهذه الانتقادات لا أعتقد أنها موجهة للمسلسل أساساً.< ما سر ابتعادك عن السينما؟- لا أجد السيناريو الجيد الذي يعيدنى إليها وأنا اشتقت كثيراً إليها والسينما تعاني مثل أشياء كثيرة في المجتمع سواء من حيث الإنتاج أو من حيث السيناريو، بالإضافة إلى أنني في كل عام أنشغل بسيناريو مسلسل يعجبني وأعمل عليه طوال العام وأتمني أن أعود إلي السينما من جديد ولكن بسيناريو مختلف ومتميز.




المصدر الوفد

تعليقات

المشاركات الشائعة